عمّت اليوم الجمعة اليمن مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف في 17 محافظة، حيث طالبوا بعدم عودة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعالج في مستشفى في السعودية، والإسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يدير شؤون البلاد. وطالب المتظاهرون، في جمعة " الثورة حتى النصر"، برحيل بقية أركان النظام، ورددوا هتافات تعبر عن نجاح الهدف الأول للثورة اليمنية، مطالبين من المجتمع الدولي مساندتهم حتى تحقيق جميع أهداف الثورة، وأن لا يقفوا حجر عثرة أمام الثورة الشعبية اليمنية. وقال عاصم القرشي، المتحدث باسم "شباب الثورة" في صنعاء، إن المحتجين يريدون "رحيل ما بقي من فلول النظام للإسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي". وكان يشير إلى أقارب الرئيس صالح الذين يرفضون التخلي عن السلطة رغم حركة الاحتجاج الشعبية المستمرة منذ ستة أشهر. وهتف المتظاهرون في صنعاء، الذين قدر المنظمون عددهم بــ250 ألفاً: "الشعب يريد مجلساً انتقالياً". ونظمت التظاهرة في شمال العاصمة تحت حماية جنود اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر. ومن جهتهم، جدد أنصار صالح ولاءهم للرئيس اليمني خلال تجمع في صنعاء بعد صلاة الجمعة. وفي جنوب صنعاء، تجمع عشرات الآلاف منهم رافعين صور الرئيس اليمني، ومؤكدين على الوفاء لشخصه وللمؤسسة العسكرية. وفي وقت سابق، أكد مسؤول يمني أن الرئيس صالح يعاني من حروق، ولم يتحدد بعد توقيت ظهوره أمام وسائل الإعلام. * العربة نت