الرئيسية / شؤون دولية / سعوديون غاضبون يعتذرون للشعب التركي وأوردغان ويصفون صحافة بلادهم بالـ«مأجورة»
سعوديون غاضبون يعتذرون للشعب التركي وأوردغان ويصفون صحافة بلادهم بالـ«مأجورة»

سعوديون غاضبون يعتذرون للشعب التركي وأوردغان ويصفون صحافة بلادهم بالـ«مأجورة»

01 أغسطس 2013 05:01 صباحا (يمن برس)
أعرب سعوديون غاضبون - مشاركون في صفحة التوصل الاجتماعي "تويتر" - عن اعتذارهم الشديد لـ"الشعب التركي الشقيق وللبطل أوردغان" – حسب وصفهم.

ويأتي هذا الاعتذار، بعد أن نشرت صحيفة الرياض السعودية الرسمية في عددها أمس، مقالاً حمل عنوان " ما بعد الإخوان والتطلعات الأردوغانية.. الديمقراطية إلى أين؟"، ومقالاً افتتاحياً بعنوان "يا تركيا«لسنا في عصر الباب العالي»"، وذلك تنديداً بالموقف التركي الرافض للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وشن المشاركون في حملتين إحداها في هشتق حمل عنوان #الشعب_السعودي_يعتذر_لتركيا ، وهشتق آخر هو #جريدة_الرياض_لاتمثلني_سعادة_السفير ، شنوا هجوماً على السلطات السعودية، والقائمين على الإعلام الرسمي، مشيرين الى أن الإعلام الرسمي لا يمثل الشعب السعودي لأن من يتحكم فيه أناس غير سعوديون.

ووصفوا تصرف الصحيفة بالعودة الى عصور الانحطاط الأخلاقي والإعلامي البعيد عن قيم الأمة وروح الجسد الواحد، وهو ما أكده "أبوعبدالاله المطيري" بقوله: هي جريدة ممثلة فقط في هيكل رئيسها البالي، والتي لا زالت تعتقد أنها تمثل المواطن.

فهد الراجحي، وصف مسؤلي الصحيفة بالحمقى، قائلاً "تركيا أصبحت لاعب عالمي بفضل اردوغان ونحتاج الى سنوات ضوئية لكي نتعلم منهم".

وبينما عبرت "ندى الورد" عن حال صحيفة الرياض بقولها "تُمنع مقالات تقف مع المواطن وتتحدث عن حقوقه، وتُنشر مقالات تافهة استفزازية"، أضاف عبدالله بن راشد الجش، "صحافتنا الغبية وكتابها المأجورين يسخرون من تركيا - دولة الحرية، والديمقراطية والتنمية - العملاق الاقتصادي" .

يشار الى أن السعودية كانت أول المباركين للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس مرسي، بداية شهر يوليو الماضي، وقدمت أكثر من أربعة مليارات دولار للبنك المصري كحزمة مساعدات، بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب.

وفي هذا الصدد، عبر السفير التركي في المملكة العربية السعودية، أحمد مختار غون، عن استنكاره لهذا المقال الذي وصفه بالمؤسف،قائلاً " إننا جميعا حساسون للغاية تجاه هذا الأمر، وفي حين أنني أشجب بقوة الموقف غير المسؤول وغير الأخلاقي في المقال المؤسف، فإنني اعترض على التعابير العدائية وغير اللائقة الواردة فيه وأردها إلى كاتبه".

وأشار السفير التركي إلى أن المقال يتضمن العديد من المزاعم المغلوطة وغير المؤسسة وغير المقبولة عن تركيا، وعن السياسة الخارجية التركية وعن السلطات التركية.

وأضاف "أجزم إنكم تشاطرونني مبدأ أن أي حرية، بما فيها حرية التعبير ينبغي أن تمارس بمسؤولية وجدية، بيد أن كاتب المقال فيما يبدو لا يشعر بأنه لا يتقيد بمثل هذه المبادئ ولا بالحاجة إلى التقيد باللغة المناسبة لا سيما لدى مخاطبته السلطات العليا المحترمة في الدول الأخرى".

إننا جميعا حساسون للغاية تجاه هذا الأمر، وفي حين أنني أشجب بقوة الموقف غير المسؤول وغير الأخلاقي في المقال المؤسف، فإنني اعترض على التعابير العدائية وغير اللائقة الواردة فيه وأردها إلى كاتبه.
شارك الخبر