احتشد ظهر أمس أبناء محافظة تعز إلى ساحة الحرية لأداء صلاة جمعة "بدر الربيع العربي" وسط هتافات مؤكدة على استمرار الثورة الشبابية الشعبية حتى تحقيق كافة أهدافها.

وفي خطبتي الجمعة عرج الخطيب/ حسن صالح, بالحديث عن غزوة بدر وانتصار المسلمين وهم فئة قليلة معقدا وجها للمقارنة بانتصار الثورة الشبابية الشعبية وهو الحدث العظيم الذي لم يكن يتوقعه أحد.

مردفا: ومثلما كانت بدر نقطة تحول في فجر الإسلام ستكون ثورات الربيع العربي نقطة تحول لشعوب العربية نحو المستقبل والغد المشرق.

وأوضح خطيب الجمعة أن أعداء الإسلام والتحرر والتغيير في قديم الزمن هم أعداء الإسلام والتحرر والتغيير اليوم, وأعداء المسلمين بالأمس هم أعداء المسلمين اليوم, ومنافقي أمس هم منافقو اليوم, يتشدقون بحقوق الإنسان ولا نعرف أي إنسان يقصدون؟ وهم يقفون ضد الإنسان الذي يقتل في سوريا وضد الإنسان الذي يقتل في مصر وفي ليبيا واليمن وبورما وضد الربيع العربي والتحرر من الظلم والطغيان في مصر وسوريا وتونس.

وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها أدت جموع المصلين صلاة الجنازة على الشهيد/ عبد الرحمن فرحان قاسم الكمالي, الذي توفى منتصف الأسبوع الماضي 23 / 7 / 2013م بجمهورية مصر العربية إثر الإصابة التي تعرض لها أثناء مشاركته بمسيرة الحياة ثم شيعت جموع المصليين جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمديرية شرعب الرونة.

والشهيد الثائر الكمالي هو عضو منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز وعضو المجلس الثوري واللجنة التنظيمية لساحة الحرية ومن قيادات الثورة المتميزة التي تصدرت للدفاع عن مدينة تعز أثناء هجوم قوات نظام الرئيس السابق على صالح وأحد جرحى الثورة أصيب بجروح في عموده الفقري بمسيرة الروح الثورية الأخيرة أمام دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأثناء موكب التشييع طالب شباب الثورة حكومة الوفاق, بسرعة إنصاف أسر الشهداء والجرحى وتطبيق مبدأ العدالة لينال المجرمون والقتلة جزاءهم الرادع.