فرضت القيادة المركزية لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح ويحي محمد عبد الله صالح تدابير احترازية للحد من عمليات انشقاقات العسكر في صفوف وحداتها والتحاقهم بساحة الاعتصام \"التغيير\" المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة أنه تم تعميم توجيهات لقادة الوحدات بقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، باعتماد تدابير احترازية مشددة، من قبيل تغيير أطقم المناوبة العسكرية المرابطة في مداخل ومخارج ساحات الاعتصام في المدن الرئيسة الكبرى كصنعاء، تعز، ذمار، إب، البيضاء، الحديدة، عدن وحضرموت، بواقع ثلاث مناوبات في اليوم الواحد لمنع احتكاك أفراد الفرق العسكرية المكلفة بالمرابطة والمراقبة لهذه الساحات بالمعتصمين، إلى جانب استحداث حركة تنقلات جديدة وتغييرات طارئة في أوساط القيادات الميدانية للقوات الحكومية الموالية للنظام، حيث تم استبعاد عدد من القيادات التي طرأت في الوحدات المكلفة بالإشراف عليها انسلاخات وانشقاقات في صفوف الجنود للالتحاق بساحات الاعتصام المطالبة بإسقاط النظام. كما بادرت القيادة المركزية لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى اعتماد برامج توعية مكثفة لمنتسبيها لتعزيز ولائهم للقيادة العليا للقوات المسلحة والشرعية الدستورية القائمة وبث الحماس لتنفيذ المهام القتالية والاحترازية بناء على تجذير الشعور العام في صفوف هذه القوات بأن ثمة مخططات تستهدف الانقلاب على الشرعية القائمة في البلاد وزعزعة الاستقرار والأمن العام. وكانت مجاميع من قوات الأمن المركزي التحقت قبل أيام بساحة التغيير بصنعاء وأعلنت عما وصفته ب “المفاجأة الكبرى الوشيكة التي ستمثل هدية من منتسبي قوات الأمن المركزي للشعب اليمني”، وهو ما فسر من قبل بعض المراقبين المحليين بأنه قد يكون تصريحا مبطنا حول إمكانية حدوث حركة تمرد واسعة داخل صفوف هذه القوات. وطالب الداعية الإسلامي المعروف الشيخ عبدالمجيد الزنداني في خطاب وجهه قبل أيام القوات الحكومية الموالية للنظام القائم بسرعة الالتحاق بساحات الاعتصام والانحياز لخيارات الأغلبية الشعبية التي قررت إسقاط النظام الحاكم.