الرئيسية / شؤون دولية / إنقلاب مصر فضح طواغيت الخليج الذين يتمسحون بالإسلام
إنقلاب مصر فضح طواغيت الخليج الذين يتمسحون بالإسلام

إنقلاب مصر فضح طواغيت الخليج الذين يتمسحون بالإسلام

25 يوليو 2013 06:59 مساء (يمن برس)
انتقد منظر التيار الإسلامي الجهادي في الأردن، الشيخ أبو محمد المقدسي، بعض "السلفيين المصريين" الذين وصفهم بأنهم وقفوا في صف العلمانيين والعسكريين في انقلابهم على الرئيس محمد مرسي.

وقال المقدسي أنه رغم انتقاده لحكم مرسي ومنهجية الإخوان، إلا أن "حذاء مرسي وأحذية الإخوان أنظف من جميع الطغمة التي انقلبت على مرسي من العسكريين والمدنيين جميعاً وأن الشعب المصري سيندم بتولية هذه العصابة زمامه عاجلاً او آجلاً".

جاء ذلك في مذكرات نشرها الشيخ المعتقل حالياً في سجون المخابرات الأردنية.

وقال المقدسي إن الانقلاب العسكري في مصر فضح طواغيت الكفر، في البلاد التي تتمسح بالإسلام، وبتطبيق بعض حدوده، وعلى رأسهم السعودية. فقد جاهروا علانية بمظاهرة وتأييد الانقلابيين، ورجالاتهم العلمانيين، المحاربين للدين، وإعلام قوم لوط وقوم الهام شاهين، اللذين يحاربون الدين والطهر وكل ما يمت إليه بصلة وشعارهم (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ).

وأضاف: فساهمت السعودية في دعم ذلك كله علانية، بمساعدة مالية عاجلة قيمتها خمسة مليارات دولار، مناصرة للعلمانيين، وإنجاحا وتثبيتا لحكمهم الكفري. أما الإمارات فساهمت بثلاثة مليارات، والكويت بأربعة، وهذه الدول الثلاث تتفاوت في درجة العداوة للدين، وتتفاوت في شدة حربها على الإسلام وأهله، وعداوتها للمشروع الإسلامي وكيدها بأنصاره بحسب المبلغ الذي دفعته.

وتابع: فالتآمر على كرسي مرسي والانقلاب على صناديق اقتراعه له أسباب كثيرة عند المتآمرين ومبررات جمعت بين شياطين الأرض عربهم وعجمهم.. والعجب أن يشارك هؤلاء الشياطين ويسير في ركابهم بعض الحمقى المغفلين من المشايخ والدعاة !!

وأضاف إن “من قمة السفاهة والحماقة السياسية والخذلان مناصرة بعض الأحزاب المنتسبة للسلفية للانقلابيين الكفار والعلمانيين على حكم مرسي وسيندمون ويقولون (أكلت يوم أكل الثور الأبيض)".

ودعا المقدسي "شباب التيار السلفي أن يراجعوا ولائهم وبراءهم وعقيدتهم وأن يصححوا مسارهم وانحرافهم وأن ينبذوا تقليد مشايخهم، فالأمر قد غدا ظاهرا للعيان، ولا يحل لهم أن يبقوا ألعوبة تسيرها أنظمة الخليج العميلة لعباد الصليب.

كما تمنى من شباب الإخوان أن يستفيدوا من هذا الدرس القاسي الذي مر بهم وأن يتأملوا ما قلناه وكتبناه مرارا وتكرارا من أن البرلمانات التشريعية وصناديق الاقتراع إضافة إلى أنها غير شرعية فإنها أيضا غير موصلة لأهل الإسلام إلى الحكم فإما أن تقطع عليهم الطريق من أولها كما في درس (جبهة الإنقاذ الجزائرية) أو ينقلب عليهم عاجلا ويتآمر عليهم من القريب والبعيد عاجلا وليس آجلا كما في الدرس المصري (تجربة مرسي)”.

وجدد المقدسي موقفه الرافض للديمقراطية المخالفة للشريعة والمناقضة للتوحيد والتي لا يمكن ان تكون طريقاً للتمكين لدين الله في الأرض والتي دعى الإسلاميين للتبرؤ منها واعتبر أن “ذلك الانقلاب الذي اجتمع على نصرته وتواطأ عليه ودعمه كل عدو للإسلام من العرب والغرب ووافقهم عليه بعض الحمقى والمغفلين من المنتسبين للإسلام” دليلاً على بطلان هذا الطريق.
شارك الخبر