هاجم الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني ونائب رئيس الحوار الوطني الدكتور ياسين سعيد نعمان ، ما قال انه بيان لرئيس اتحاد علماء اليمن ورجل الدين الإصلاحي الشيخ عبد المجيد الزنداني موضحاً ومفنداً ما عرضه الشيخ في بيانه الأخير .
وقال نعمان "ضمن البيان الذي أصدره الشيخ عبد المجيد الزنداني مؤخرا حول موضوع الشريعة تحدث عن واقعة تضمين مصنع البيرة في موازنة الدولة التي قدمت إلى المجلس كأول موازنة بعد الوحدة ، وكيف أن بعض أعضاء المجلس فوجئوا بذلك وتحدثوا عن الشريعة الإسلامية .
وأضاف الدكتور ياسين في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " أن رئيس المجلس يوم ذاك رد عليهم : نعم الدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي ولكن هذا من المصادر الفرعية الأخرى ".
واوضح امين عام الاشتراكي انه عندما كان يرأس مجلس النوب لم يجر الأمر بهذا الشكل مشيرا إلى أنه لم يقل هذا الكلام لسببين: "الأول ان رئيس المجلس لم يكن معنيا ولا من اختصاصه الدفاع عن موازنة الحكومة ، فالمعني هو رئيس الحكومة وحكومته" .
وأشار الى أن السبب ثانيا : "أن رئيس المجلس لم يكن يقود المجلس بالفتوى ، وهذه فتوى ، تتجاوز صلاحيات المجلس في حسم ما يعرض عليه من قضايا ."
واوضح امين عام الاشتراكي "طالما أن الشيخ قد تعرض لهذا الموضوع فلا بد من توضيح الأمر كما جرى ,,عندما تقدمت الحكومة بالموازنة وفيها موازنة مصنع البيرة أثار البعض نقاشا حول الموضوع من زاوية دينية وكان نقاشا هادئا تشعب بعد ذلك إلى الحديث عن وجود الخمر في الأسواق من كل نوع بما في ذلك المصنع الذي قال البعض انه موجود في جيبوتي ومملوك لبعض اليمنيين وينتج على طريقة الأفشور لصالح السوق اليمنية ، وتساءلوا عن كيفية التعامل مع ضرائب الاستيراد على الخمور في موازنة الدولة .
وقال الدكتور يا سين "تطور النقاش واتخذ المجلس قرار بإحالة الموضوع إلى لجنة مشتركة من لجنة تقنين أحكام الشريعة واللجنة المالية" ..لكننا فوجئنا بعد ذلك بأيام بأن الموضوع تم حله خارج المجلس باتصالات مع أطراف بعينها .
واضاف امين عام الاشتراكي أن الحكومة تقدمت بعد ذلك بموازنتها المعدلة بشطب إسم المصنع فقط مع بقاء ميزانيته كما هي . ولم يعلق أحد على هذه المعالجة . موضحا أن الموازنات استمرت تقدم بذلك الأسلوب خلال الأعوام اللاحقة .
وغمز نعمان في ختام توضيحه بشأن الحادثة التي اشتهرت بعد حرب 94 حين قيل أن مصنع البيرة أحرق حينها، مشيرا إلى أن " بعض الذي عندهم علم من الكتاب قالوا إن مكائن المصنع والمخزون الكبير من المنتج والمواد الخام لم تحرق وإنما سلمت لأيادي آمنة مثل أشياء كثيرة أخرى جرى تتسليمها لمثل هذه الأيادي الآمنة" .