الرئيسية / شؤون محلية / اللواء علي محسن الأحمر الأكثر انضباطاً وتقيداً بالتهدئة وإثارة للجدل
اللواء علي محسن الأحمر الأكثر انضباطاً وتقيداً بالتهدئة وإثارة للجدل

اللواء علي محسن الأحمر الأكثر انضباطاً وتقيداً بالتهدئة وإثارة للجدل

26 يونيو 2011 06:51 مساء (يمن برس)
يتصدر قائد الفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني، اللواء علي محسن الأحمر، قائمة الشخصيات الرئيسية في مشهد الأزمة السياسية القائمة، الأكثر التزاما بالتهدئة وتقيدا بضبط النفس والنأي عن الإفراط في الظهور العام،على خلاف الانطباعات المسبقة التي اتجهت معظمها إلى ترجيح انحياز الرجل لمواقف أكثر تطرفا في التعامل مع مفردات الخصومة الناشئة بينه وبين أخيه غير الشقيق الرئيس علي عبدالله صالح. اعتماد اللواء علي محسن مبدأ التهدئة وإظهاره قدراً قياسياً من التوازن والانضباط في إدارة مواقفه السياسية والعسكرية منذ 21 مارس/آذار المنصرم إزاء تداعيات التصعيد المضطرد لتفاعلات الأزمة السياسية القائمة والمحتدمة في البلاد، وإن اكسبه المزيد من الحضور الاعتباري سواء في أوساط المعتصمين بالساحات العامة أو بقية مكونات الثورة القائمة، إلا أنه لم يحل دون تلاشي الشكوك التي لا تزال تساور البعض حيال جدية التوجهات المعلنة من قبل الرجل وبخاصة ما يتعلق بتحديده المسبق لخيار التقاعد المبكر كنهاية لمسيرته السياسية والعسكرية في مرحلة ما بعد عهد الرئيس علي عبدالله صالح. وبتوجيهات رئاسية بادرت وزارة المالية اليمنية وبحسب ما أكدته مصادر مسؤولة من داخل الوزارة ل “الخليج” إلى “تنزيل” المخصصات المالية السنوية المعتمدة لفرقة اللواء الأول مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر في إجراء عقب إعلان الأخير الانشقاق عن المؤسسة العسكرية والقيادة العليا للقوات المسلحة التي يرأسها الرئيس صالح. وعلى الرغم من أن “التنزيل المالي” شمل مرتبات الجنود والاعتمادات المالية المخصصة للتدريب والتأهيل وحتى التغذية والتموينات الشهرية وحصة التسليح، إلا أن مثل هذا الإجراء الحكومي العقابي المؤثر لم يحل دون استمرار تقاضي منتسبي فرقة اللواء الأول مدرع التي تعد أكبر فصيل في الجيش تتوزع ثكناته في ثلاث محافظات يمنية بعد قوات الحرس الجمهوري، لمرتباتهم الشهرية الثابتة في ذات المواعيد الزمنية المعتادة بالترافق مع استمرار انتظام تسليم مخصصات التغذية اليومية والشهرية للعسكر أو ما يسمى “التموين” الشهري والذي يتضمن منحة تموينية شهرية تشمل عدداً من السلع الأساسية كالدقيق والفول المدمس والزيوت النباتية، والتي تصرف لكل جندي الأمر الذي عزز لدى البعض ما أثير لاحقاً من اتهامات حكومية عبر عنها مؤخرا نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي باقحامه لدول أجنبية كجهة ممولة لما وصف ب “انشقاق العسكر” واتهامه للسفير اليمني في القاهرة المقال من قبل الرئيس صالح الدكتور عبدالولي الشميري بلعب دور الوسيط في نقل هذه الأموال إلى خزانة القيادة العسكرية لقوات اللواء الأول مدرع وهو ما نفاه الأخير، معتبرا الاتهامات الحكومية الموجهة إليه ضرباً من التلفيق ومحاولة تبرير الموقف الرسمي المتحامل على هذه الدول وقياداتها السياسية. * دار الخليج
شارك الخبر