توفي 8 أشخاص، وأصيب نحو 200 آخرين من أنصار الرئيس علي عبد الله صالح، المعتصمين في ميدان التحرير، بتسمم غذائي، بعد تناولهم وجبة غذائية قدمتها لهم إدارة المخيم مساء أمس الجمعة. وذكرت مصادر بأنه تم نقل العشرات من المعتصمين في ميدان التحرير إلى عدد من مستشفيات العاصمة، مساء أمس، وهم في حالة حرجة جراء تعرضهم لتسمم غذائي حاد، مؤكدا بأن 8 أشخاص توفوا صباح أمس ، فيما لا زال عشرات آخرين في المستشفيات، بعضهم في حالة حرجة. ونقل موقع الصحوة نت عن أحد المصابين قوله: أن معظم من تبقى من المناصرين لنظام صالح في ميدان التحرير الذين يتراوح تعدادهم بين 300 إلى 400، قد تم نقل أغلبهم إلى المستشفى الجمهوري مساء أمس وما زال البقية يتوافدون إلى المستشفى، مؤكدا أن الميدان أصبح شبه خالي من المناصرين منذو صباح أمس السبت. وكان أنصار صالح أصيبوا بتسمم غذائي عقب تناولهم لوجبة الغداء يوم أمس "السبت"، التي يحصلون عليها بشكل يومي ومجاني من الخزينة العامة نظير مناصرتهم لنظام صالح وتنفيذ عمليات القمع والقتل للمعتصمين السلميين المطالبين بإسقاط النظام خلال الأشهر الماضية. وأشار المصدر الطبي إلى أن من تم نقلهم للمستشفى، أصيبوا بحالات مغص شديدة وغثيان وإسهال. وقد تسببت العملية في إحداث حالة من الإرباك والتخوف الشديد وسط مناصري النظام في ميدان التحرير، وانسحاب مجاميع منهم من ميدان التحرير. وكردة فعل على هذا الحادث، قام العشرات من المخيمين في ميدان التحرير، مساء اليوم، بقطع شارع علي عبد المغني، المجاور لساحة الاعتصام، ومنعوا مرور السيارات فيه، احتجاجا على تعرض العشرات منهم للتسمم الغذائي، ورفعوا خلال قطعهم للطريق صور الرئيس صالح، فيما ردد بعضهم هتافات تطالب بمحاسبة أحزاب اللقاء المشترك التي اتهموها بالوقوف وراء الحادث، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع المطعم الذي تم شراء الطعام المسمم منه. ورجح مصدر مسئول في إدارة المخيم أن يكون التسمم الغذائي ناتج عن تناولهم وجبة غذائية منتهية الصلاحية، بسبب انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن إدارة المخيم تقوم بشراء الطعام للمعتصمين من عدة مطاعم، ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان التسمم ناتجا عن تناولهم وجبة الغذاء أو وجبة العشاء، أو وجبات أخرى، وقال بأن الأجهزة الأمنية قد باشرت التحقيق في الحادث، للكشف عن ملابساته.