قالت مصادر يمنية إن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» مني بخسارة كبيرة بعد مقتل الرجل الثاني فيه، وهو السعودي سعيد الشهري.
وأكد التنظيم مقتل أحد أبرز قياداته في غارة جوية استهدفته في اليمن، وبعد جدل محتدم استمر لعدة أشهر، اعترف التنظيم بمقتل هذا المطلوب، لكن الأبعاد التي يأخذها مقتل الشهري وتأثير ذلك على أداء التنظيم، أبعد من عملية الاغتيال وتفاصيلها.
ويرجح خبراء في تنظيم القاعدة أن يخلفه إبراهيم العسيري. ويقول الخبير اليمني. في شؤون «القاعدة» ومكافحة الإرهاب، سعيد عبيد الجمحي لـ«الشرق الأوسط» إن الشهري «يمثل بالنسبة لتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) شخصية محورية، فالرجل أولا هو بوابة مالية ثم إنه قائد عسكري، إضافة إلى أنه كان يمثل بؤرة استقطاب للسعوديين في التنظيم، وهو منظر شرعي ورجل عسكري، وهنا تتمثل أهميته».
ويعتقد الجمحي أن سعيد الشهري كان في الفترة الأخيرة «القائد الفعلي لتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) في حال غياب ناصر الوحيشي، الذي لا يكاد يعرف له وجود منذ عدة أشهر»، وأن «غياب أو تغييب سعيد الشهري إضافة إلى عدم وجود ناصر الوحيشي، ربما يشكلان أكبر عملية هزيمة للتنظيم أو كارثة نزلت بالتنظيم ربما لا توازي كافة الكوارث التي نزلت به في السابق».
ويضيف الخبير اليمني أن الإعلان عن مقتل الشهري «لا يعني الانتهاء من التنظيم، لأنه سيظل يحتفظ ببعض مقوماته ويحتاج إلى إعادة هيكلة إن استطاع أن يستقطب آخرين من الجنسية السعودية ليقوموا مقام الشهري».
ويؤكد الجمحي أن «القاعدة» تراجعت كثيرا في الآونة الأخيرة في اليمن، وأنها «اكتفت فقط بعمليات الاغتيالات التي يشهدها اليمن وحرب العصابات، إضافة إلى محاولات التنظيم جلب أموال عن طريق الفدى (للمختطفين الأجانب) وعن طريق الهجوم على بعض الموارد المالية (أموال البنوك والبريد العام)، بالإضافة إلى طلب التنظيم هدنة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهذه الأمور كافة تثبت أن التنظيم يعيش في حالة من الضعف والتراخي والتردي الذي لم يسبق له مثيل».
وحول الشخصية التي يمكن أن تخلف سعيد الشهري في موقعه بتنظيم القاعدة في اليمن، يقول الخبير اليمني سعيد عبيد إن «إبراهيم العسيري هو الشخص المرشح لأن يحتل مكانة سعيد الشهري، لأنه مشهور في الجانب العسكري وسوف يغطي هذا الجانب»، إضافة إلى أن «لديه سابقة في خروج التنظيم من المحلية إلى العالمية، وهو المطلوب في نفس المستوى الذي كان يطلب به الشهري للسلطات السعودية والأميركية وغيرهما، وهناك قيادات أخرى سعودية هي شرعية ومنظرة أكثر منها عسكرية».
وسعيد علي جابر الشهري، المكنى بـ«أبي سفيان الازدي»، هو سعودي الجنسية ومولود عام 1973، وكان معتقلا في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، وأطلق سراحه وسلم إلى السلطات السعودية التي أخضعته لبرنامج إعادة التأهيل بعد أن كان اعتقل في باكستان عام 2001، ثم ظل في معتقل غوانتانامو نحو خمس سنوات قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات السعودية عام 2007، وهو نفس العام الذي أطلق فيه سراحه بعد إعلانه التوبة عن الأعمال الإرهابية ضمن برنامج إعادة التأهيل، لكنه نكث بعهده مع السلطات السعودية وفر إلى اليمن، وهناك انضم أو شارك في تأسيس تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وأصبح الرجل الثاني في التنظيم نائبا لليمني ناصر الوحيشي.
ويعد الشهري من أبرز المطلوبين الخطرين للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب، ويحتل المركز 36 في قائمة الـ85 التي أعلنتها المملكة العربية السعودية قبل عدة سنوات بشأن المطلوبين على ذمة قضايا الإرهاب، ضمن قائمة تضم أبرز المطلوبين، وهو مسؤول عن التخطيط والتنفيذ لسلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت الأجانب في اليمن، وقد أعلنت السلطات اليمنية مقتله في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار أواخر عام 2012، غير أن «القاعدة» نفت هذه الأنباء مرارا وتكرارا، وعلى الأرجح أنه أصيب في إحدى تلك الغارات التي استهدفت سيارة تقل عددا من عناصر «القاعدة» في محافظة الجوف بشرق اليمن قبل نحو تسعة أشهر، لكن التنظيم الإقليمي، تحفظ كثيرا على مسألة وضعه الصحي ونفى مقتله أكثر من مرة، غير أن المصادر تؤكد أنه أصيب بإصابات خطيرة وأنه كان يخضع للعلاج في مناطق قرب الحدود اليمنية - السعودية، لكن الإصابات كانت أكبر من أن تتم معالجتها في مناطق نائية، دون توافر أي إمكانات لعلاج مثل حالته الخطرة.
ويؤكد خبراء في مجال محاربة الإرهاب أن تنظيم القاعدة اضطر إلى «إعلان مقتل الشهري بعد محاولات يائسة لإنقاذه من الموت جراء الجروح الخطيرة التي أصيب بها في آخر ضربة جوية استهدفته وعددا من حراسه في محافظة الجوف اليمنية»، وهي «الضربة التي كانت قاضية ولم يتسن علاجه من إصاباته الخطيرة».
وقال إبراهيم الربيش، القيادي بتنظيم القاعدة، في تسجيل على شبكة الإنترنت، إن الشهري قتل في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار، من دون أن يورد المزيد من التفاصيل، وهو أول تسجيل يعترف بمقتل هذا القيادي منذ عدة أشهر في ظل الجدل بشأن مصيره.
وأكد التنظيم مقتل أحد أبرز قياداته في غارة جوية استهدفته في اليمن، وبعد جدل محتدم استمر لعدة أشهر، اعترف التنظيم بمقتل هذا المطلوب، لكن الأبعاد التي يأخذها مقتل الشهري وتأثير ذلك على أداء التنظيم، أبعد من عملية الاغتيال وتفاصيلها.
ويرجح خبراء في تنظيم القاعدة أن يخلفه إبراهيم العسيري. ويقول الخبير اليمني. في شؤون «القاعدة» ومكافحة الإرهاب، سعيد عبيد الجمحي لـ«الشرق الأوسط» إن الشهري «يمثل بالنسبة لتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) شخصية محورية، فالرجل أولا هو بوابة مالية ثم إنه قائد عسكري، إضافة إلى أنه كان يمثل بؤرة استقطاب للسعوديين في التنظيم، وهو منظر شرعي ورجل عسكري، وهنا تتمثل أهميته».
ويعتقد الجمحي أن سعيد الشهري كان في الفترة الأخيرة «القائد الفعلي لتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) في حال غياب ناصر الوحيشي، الذي لا يكاد يعرف له وجود منذ عدة أشهر»، وأن «غياب أو تغييب سعيد الشهري إضافة إلى عدم وجود ناصر الوحيشي، ربما يشكلان أكبر عملية هزيمة للتنظيم أو كارثة نزلت بالتنظيم ربما لا توازي كافة الكوارث التي نزلت به في السابق».
ويضيف الخبير اليمني أن الإعلان عن مقتل الشهري «لا يعني الانتهاء من التنظيم، لأنه سيظل يحتفظ ببعض مقوماته ويحتاج إلى إعادة هيكلة إن استطاع أن يستقطب آخرين من الجنسية السعودية ليقوموا مقام الشهري».
ويؤكد الجمحي أن «القاعدة» تراجعت كثيرا في الآونة الأخيرة في اليمن، وأنها «اكتفت فقط بعمليات الاغتيالات التي يشهدها اليمن وحرب العصابات، إضافة إلى محاولات التنظيم جلب أموال عن طريق الفدى (للمختطفين الأجانب) وعن طريق الهجوم على بعض الموارد المالية (أموال البنوك والبريد العام)، بالإضافة إلى طلب التنظيم هدنة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهذه الأمور كافة تثبت أن التنظيم يعيش في حالة من الضعف والتراخي والتردي الذي لم يسبق له مثيل».
وحول الشخصية التي يمكن أن تخلف سعيد الشهري في موقعه بتنظيم القاعدة في اليمن، يقول الخبير اليمني سعيد عبيد إن «إبراهيم العسيري هو الشخص المرشح لأن يحتل مكانة سعيد الشهري، لأنه مشهور في الجانب العسكري وسوف يغطي هذا الجانب»، إضافة إلى أن «لديه سابقة في خروج التنظيم من المحلية إلى العالمية، وهو المطلوب في نفس المستوى الذي كان يطلب به الشهري للسلطات السعودية والأميركية وغيرهما، وهناك قيادات أخرى سعودية هي شرعية ومنظرة أكثر منها عسكرية».
وسعيد علي جابر الشهري، المكنى بـ«أبي سفيان الازدي»، هو سعودي الجنسية ومولود عام 1973، وكان معتقلا في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، وأطلق سراحه وسلم إلى السلطات السعودية التي أخضعته لبرنامج إعادة التأهيل بعد أن كان اعتقل في باكستان عام 2001، ثم ظل في معتقل غوانتانامو نحو خمس سنوات قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات السعودية عام 2007، وهو نفس العام الذي أطلق فيه سراحه بعد إعلانه التوبة عن الأعمال الإرهابية ضمن برنامج إعادة التأهيل، لكنه نكث بعهده مع السلطات السعودية وفر إلى اليمن، وهناك انضم أو شارك في تأسيس تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وأصبح الرجل الثاني في التنظيم نائبا لليمني ناصر الوحيشي.
ويعد الشهري من أبرز المطلوبين الخطرين للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب، ويحتل المركز 36 في قائمة الـ85 التي أعلنتها المملكة العربية السعودية قبل عدة سنوات بشأن المطلوبين على ذمة قضايا الإرهاب، ضمن قائمة تضم أبرز المطلوبين، وهو مسؤول عن التخطيط والتنفيذ لسلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت الأجانب في اليمن، وقد أعلنت السلطات اليمنية مقتله في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار أواخر عام 2012، غير أن «القاعدة» نفت هذه الأنباء مرارا وتكرارا، وعلى الأرجح أنه أصيب في إحدى تلك الغارات التي استهدفت سيارة تقل عددا من عناصر «القاعدة» في محافظة الجوف بشرق اليمن قبل نحو تسعة أشهر، لكن التنظيم الإقليمي، تحفظ كثيرا على مسألة وضعه الصحي ونفى مقتله أكثر من مرة، غير أن المصادر تؤكد أنه أصيب بإصابات خطيرة وأنه كان يخضع للعلاج في مناطق قرب الحدود اليمنية - السعودية، لكن الإصابات كانت أكبر من أن تتم معالجتها في مناطق نائية، دون توافر أي إمكانات لعلاج مثل حالته الخطرة.
ويؤكد خبراء في مجال محاربة الإرهاب أن تنظيم القاعدة اضطر إلى «إعلان مقتل الشهري بعد محاولات يائسة لإنقاذه من الموت جراء الجروح الخطيرة التي أصيب بها في آخر ضربة جوية استهدفته وعددا من حراسه في محافظة الجوف اليمنية»، وهي «الضربة التي كانت قاضية ولم يتسن علاجه من إصاباته الخطيرة».
وقال إبراهيم الربيش، القيادي بتنظيم القاعدة، في تسجيل على شبكة الإنترنت، إن الشهري قتل في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار، من دون أن يورد المزيد من التفاصيل، وهو أول تسجيل يعترف بمقتل هذا القيادي منذ عدة أشهر في ظل الجدل بشأن مصيره.