قال مصدر في المعارضة الجنوبية في الخارج أن من أسماهم بالفدراليين الذين نظموا لقاء القاهرة مطلع مايو/أيار الماضي رفضوا المشاركة في لقاء بروكسل, في إشارة فيما يبدو إلى الزعيمين الاشتراكيين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس. وينعقد السبت في مدينة بروكسل البلجيكية ليومين متتاليين لقاء لتيار الاستقلال الجنوبي الذي يحظى بأغلبية كبيرة في الجنوب يضم مشاركين من مدن أوروبية وأميركية تمثل مراكز النشاط الجنوبي المعارض في الخارج. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن أسماء الرافضين أن من يتبنون الفدرالية يرفضون "المساس بالوحدة اليمنية" ويعتبرونها "حلماً ضحى الجنوبيون من أجله". وينعقد لقاء بروكسل للتحضير لمؤتمر وطني جنوبي يطالب بدولة جنوبية مستقلة تحفظ مصالح الإقليم والعالم. ويرفض قطاع واسع من الاشتراكيين الذين حكموا الجنوب قبل العام 1990 الحديث عن دولة مستقلة في الجنوب يطالب بها سكان الجنوب منذ اندلاع ثورة شعبية العام 2007. وتعد الوحدة اليمنية ملاذاً آمناً للاشتراكيين من ملاحقات محتملة في حال قيام دولة مدنية لا تخضع لسيطرتهم التي كانت سائدة بقبضة حديدية قبل الوحدة اليمنية. وكان لقاء احتضنته العاصمة المصرية "القاهرة" مطلع مايو/أيار برعاية الزعيمين الاشتراكيين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس ومنسلخين عن توجهات الحراك الجنوبي من نشطاء سابقين في الداخل والخارج قد أكد على أن "الوحدة ستظل خيارا سياسيا وعقد شراكة متكافئة بين دولتين استمدتا شرعيتهما وسيادتهما من الشعب والأرض" داعياً إلى إعادة صياغة الوحدة اليمنية وتثبيتها, متجاوزاً بذلك حصاد أربع سنوات قضاها الجنوبيون في صراع مع سلطة الشمال لفك ارتباط وحدة يقولون أنها تحولت إلى احتلال. * نقلاً عن حياة عدن