قبلة المظلومين وملاذ الخائفين ، مشكاة النور والحرية وساحة النضال والوطنية و جنة الله في رمضان ، هكذا عرف اليمنيون ساحة التغيير بصنعاء خلال مواكب الحرية ومسيرة الثورة الطويلة خصوصاً في شهر رمضان المبارك .
لم تعد ساحة التغيير في هذا الشهر الكريم ، قبلة العشاق المتزاحمين في ساعات الفجر انتظاراً لليوم الجديد والمستقبل المشرق ، فشعارات الموت تحنطها وملامح الكآبة تكسوا وجوه تجارها ، وتلقي بظلالها على جوانب الحياة المختلفة أو ما تبقى من هامش للحياة تحت وطاءة الحصار الخانق والسيطرة المفروضة من قبل قوى محسوبة سابقاً على الثورة .
قد يعجبك أيضا :
حواجز ترابية أو بقايا سيارة متفحة تصد حركة السيارات وتعيق سير المارة والدراجات النارية ، يرتفع على بعض تلك الحواجز ، أعلام الجمهورية اليمنية والبعض الأخر تعلوها صورة آسرة الحوثي وشعارها المسمى صرخة ، وما ان يحاول المار إزالة الحاجز عن الطريق ، إذ بالعشرات يتقفزون أمامه ويمنعه بالقوة ويكيلون له الشتائم وتهم العمالة والخيانة للوطن ودماء الشهداء والخنوع لأمريكا وإسرائيل .
قد يعجبك أيضا :
اصحاب المحلات التجارية يضطرون إلى نقل بضائعهم التجارية على دراجات نارية ، فالمجاهدين على منافذ ما تبقى من ساحة التغيير يرفضون السماح بدخول عربات النقل الصغيرة والسيارات الشخصية .
يبدوا أن شهر رمضان سيكون ثقيلاً على سكان حي الجامعة وتجارها ومرتادي ساحة التغيير التي كانت تعج بالزوار في شهر رمضان ، إلا انها في هذا الشهر الكريم خالية على عروشها ، وغابت عنها تلك البرامج والفعاليات الثورية التي كانت حديث وسائل الإعلام .
قد يعجبك أيضا :
- صور :