وصلت طائرة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح أمس الثلاثاء 21-6-2011 إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، والتي ستتولى نقل الرئيس صالح ومرافقيه إلى صنعاء نهاية الأسبوع، وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية أمس الثلاثاء. وجاء وصول الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية بعد تلقي الرئيس صالح العلاج في المستشفى العسكري بالرياض، ونجاح العملية الجراحية لاستخراج شظية كبيرة استقرت بالقرب من قلبه، بعد الحادث الذي استهدفه في المسجد التابع لقصر الرئاسة بالعاصمة صنعاء قبل نحو ثلاثة أسابيع. تحسن صحة صالح وأوضح مصدر دبلوماسي يمني لـ "الوطن" أن الرئيس صالح بحالة صحية جيدة، وبدأ في استقبال زواره في جناح الضيافة بالمستشفى العسكري، نافياً ما تردد عن تلقيه العلاج الطبيعي أو إصابته بطلقات نارية بعد التفجير الذي استهدفه، أو حدوث مضاعفات، مثل النزيف في الدماغ وغيرها من الأخبار المغلوطة. وكشف المصدر أن الرئيس صالح سيعود إلى اليمن نهاية الأسبوع الحالي، موضحاً أن "الرئيس لم يسمح لعائلته بزيارته في الرياض بعد نجاح العملية الجراحية الخطيرة، لأنه ينوي العودة إلى اليمن، ولن يقبل أن يعيش لاجئاً". وفاة وكيل وزارة الأوقاف إلى ذلك، توفي وكيل وزارة الأوقاف محمد يحيى الفسيل، أحد الذين أصيبوا في الهجوم على مسجد دار الرئاسة بصنعاء، حسب ما أعلن مصدر في الوزارة أمس. وأكدت مصادر إعلامية أن الفسيل توفي بمستشفى القوات المسلحة في الهدا بالطائف أول من أمس، متأثراً بإصابته، ودفن جثمانه في مكة المكرمة. في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين أمس في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس صالح، أحمد علي عبدالله صالح ، من اليمن وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي. وشارك في التظاهرة، التي انطلقت بالقرب من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة "شباب الثورة السلمية"، مئات العسكريين المنشقين المنضمين إلى الثورة السلمية، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد أحمد علي عبدالله صالح، وضد ابن أخيه عمار بن محمد صالح، الذي يقود الأمن القومي، وطالبوهما بالرحيل عن اليمن، وهتفوا "يا أحمد ويا عمار، ارحلوا من هذه الدار".