الرئيسية / شؤون محلية / "فوقاز" أصاب الرئيس صالح
\"فوقاز\" أصاب الرئيس صالح

"فوقاز" أصاب الرئيس صالح

21 يونيو 2011 08:04 صباحا (يمن برس)
كُشفت أمس تفاصيل الهجوم الذي أصيب فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ،حيث ذكر أن فريق من المحققين الأمريكيين توصل إلى أن الهجوم على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه في الثالث من الشهر الجاري، تم بواسطة صاروخ أمريكي متطور مخصص للاغتيالات يسمى (فوقاز). ونسبت صحيفة (الأولى) المستقلة الاثنين إلى مصادر مطلعه قولها، إن "فريق التحقيق الأمريكي أبلغ المسؤولين اليمنيين بان الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة للاستخبارات الأمريكية بان التفجير تم من داخل المسجد". "وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر" إن الصاروخ متطور جدا وما يزال خارج نطاق التداول، ويتوفر فقط لدى بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا". ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني أن المحققين أبلغوه أن الصاروخ أمريكي الصنع مطور عن صاروخ روسي وأنه من الصواريخ الموجهة، ويحمل اسما روسيا هو: فوقاز. واوضحت أن الصاروخ مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة في جدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها، معتبرة أن المعلومات التي توصلت إليها تقوض احتمال أن الهجوم كان بقذيفة هاون أو دبابة على حد ما ذهب إليه بعض الخبراء العسكريين اليمنيين. وأفادت المصادر أن هذا السلاح "ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة وإنما لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة"، موضحة إنه سلاح من نوع خاص لا يستهدف أو يلحق أضرارا بالمواد الجامدة بل بالكائنات الحية". وأضافت أن المادة المستخدمة في الصاروخ ليست كمادة الـ(تي إن تي) شديدة التفجير، بل مادة غازية تنتشر بقوة حارقة مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الانفجار في الأماكن المغلقة. وأوضحت المصادر أن فريق التحقيق يعمل لمصلحة شركة أمريكية غير حكومية مختصة في التحقيقات في مثل هذه القضايا، استعانت به الحكومة اليمنية، وليس تابعا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي). وكان قيادي بارز في الحزب الحاكم أصيب في الهجوم بكسور بليغة في ساقه وحروق في وجهه وفروة رأسه، أفاد أن المادة التي أحرقته "لم تكن نارا بل غازا حارقا". وأوضح القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن الغاز أحرق أطراف ووجوه وفروات رؤوس المصلين دون أن يحرق شعرهم، مضيفا ان انفجار الصاروخ ولد ضغطا قويا إلى درجة قاتلة "لو لم يسارع الحراس الموجودون في الخارج والداخل إلى فتح كل الأبواب لقضي علينا في الداخل". يذكر أن صالح يتلقي العلاج في السعودية مع 58 من أركان حكمه أصيبوا في الانفجار الذي استهدف المسجد الرئاسي.
شارك الخبر