عبر مسئول الإعلام بهيئة علماء اليمن الشيخ محمد الحزمي عن أسفه الشديد لما وصفه بـ " النزيف الحاد في الضمير والوطنية" لدى المطبخ الإعلامي الرسمي، الذي لم يتورع حتى عن سب وشتم العلماء والقدح في تدينهم ووطنيتهم. وقال الشيخ الحزمي إن هذا الإعلام والقائمون عليه دأبوا على الكذب والتدليس في كل القضايا، ومنها ما يتعلق بتوقيع فضيلة العلامة محمد بن إسماعيل العمراني حفظه الله على بيان علماء اليمن "الذي طالبوا فيه رئيس الجمهورية بالتنحي عن السلطة بعد أن أصبح عاجزاً عن إدارة البلاد وتسليمها لنائبة درءا للمفاسد وحقنا للدماء وإنقاذا للبلاد من الدخول في فوضى عارمة وحفاظاً عليها من المخاطر". وأوضح الحزمي في تصريح لـ "الصحوة نت": إن مجموعة من المشايخ ذهبوا بالبيان إلى الشيخ العمراني وكان مريض فعلا وتم عرض موضوع البيان عليه بكل بنوده،ومنها تأييد انتقال السلطة لنائب الرئيس وشرح الحيثيات،وذلك بوجود ولده الأخ عبد الرزاق،الذي قال أن نائب الرئيس رافض واقترح أن يعرض البيان عليه" مؤكدا أن "الشيخ العمراني حفظه الله وشفاه ونفعنا بعلمه وقع بعد ذلك على البيان". وأضاف الحزمي: بعد ذلك تم طبع ما يقارب 50000 نسخة من البيان وتم توزيعها يوم الجمعة، بعدها أتصل الشيخ العمراني وقال أنا مريض امسحوا توقيعي من البيان فاجتمع العلماء وقالوا نظرا لظروفه الصحية وحسب طلبة يتم حذف توقيعه وقد تم حذفه بالفعل من بقية النسخ، غير أن البيان كان قد طبع ووزع منه حوالي 50 ألف نسخة، ثم أنه ليس في البيان ما يستعار منه بل أنه محل إجماع عند كل العقلاء المحبين لهذا الوطن . وردا على ما ورد من بيان باسم الأوقاف بأن اتحاد علماء اليمن غير قانوني ، قال الشيخ الحزمي أولا نحن هيئة ولسنا اتحاد، ثانيا نحن نستمد شرعيتنا من الشرع والدستور وليس من وزارة الأوقاف. * الصحوة نت