أكدت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام استمرار تصاعد الأزمة وحدة الخلافات بين رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي والرئيس السابق/ علي عبدالله صالح حول قيادة حزب المؤتمر.
وأكد المصدر القيادي في المؤتمر ما نقلته صحيفة البيان الإماراتية نقلاً عن مسؤول يمني, فضل عدم الكشف عن هويته, بأن الخلافات بين هادي وصالح حول قيادة حزب المؤتمر تصاعدت، حيث يشترط هادي مغادرة صالح من رئاسة الحزب, في حين يرفض صالح ذلك مسنوداً بمجموعة مِن مَن يطلق عليهم بصقور المؤتمر الذين يتهمون الرئيس هادي بالسعي للتخلص منهم- بحسب صحيفة البيان.
قد يعجبك أيضا :
وأضاف المسئول «بأن ما يسمون بالصقور في حزب المؤتمر لديهم مصالح كبيرة جداً مع الرئيس السابق صالح ويريدون من الرئيس الحالي هادي أن يقبل باستمرار تلك المصالح التي مكنتهم من الحصول على ثروات مالية ضخمة، والرئيس لا يقبل بهذا».
إلى ذلك, وفي سياق الصراع بين هادي وصالح, قالت المصادر القيادية في المؤتمر إن الدعوة التي أطلقها أعضاء في اللجنة الدائمة لاجتماع طارئ من أجل انتخاب أمين عام لحزب المؤتمر بدلاً عن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي- الذي يشغل حالياً أميناً عاماً للحزب.. قالت المصادر إن هذه الدعوة لاقت اعتراضاً ورفضاً كبيرين من داخل المؤتمر وخاصة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني, النائب الثاني لرئيس المؤتمر, حيث أكد الأرياني عدم قبوله بعقد الاجتماع وأن ذلك مخالفاً للائحة الحزب.
المصادر ذاتها كشفت لـ"أخبار اليوم" أن هناك لجنة من حزب المؤتمر تشكلت لإنجاز صيغة نهائية يتوافق عليها هادي وصالح, وتتيح للإرياني تسلم مهام الطرفين في الحزب.
وقالت المصادر" إن هناك صيغة تفويض تدرس ويعدها قانونيون, على أن يوقع عليها هادي وصالح, وتقضي بتفويض الإرياني بممارسة صلاحيات رئيس المؤتمر وأمينه العام كاملة".. مشيرة إلى أن الصيغة تدرس أيضاً إضافة بند عدم السماح لأي من الطرفين الموقعين على التفويض التراجع عنه أو نقضه, وأنه سارٍ حتى انعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر.
وأوضحت المصادر أن اللجنة التي التقت هادي وصالح أكدت أنها أحرزت تقدماً, لكنها لم تنتهِ من المهمة.. مشيرة إلى أن الصيغة تحظى بدعم كبير من قبل عدد من سفراء الدول المانحة, وأنها تمثل مخرجاً لحزب المؤتمر من أزمته الراهنة.
وفي سياق متصل تحدثت المصادر عن الاجتماع الأخير الذي عقد لعدد من قيادات المؤتمر في منزل رئيس مجلس النواب/ يحيى الراعي, مطلع الشهر الجاري, وحضره أعضاء اللجنة العامة والأمناء العموم والمساعدون للجنة الدائمة.
وقالت المصادر إن الحضور تفاجئوا بوجود أقرباء للرئيس صالح في الاجتماع, والذين كانوا يشغلون مناصب قيادية عسكرية في عهده, وهو ما أدى إلى اعتراض عدد من قيادات المؤتمر في الاجتماع, وتصاعدت الاحتجاجات, حتى اضطر أقرباء صالح مغادرة القاعة.
وأوضحت المصادر " أن أحد القيادات المناصرة لصالح في الاجتماع احتج على طرد أقرباء صالح وطالب بأن يتم قبل إجراء أي تغييرات في المناصب العليا في المؤتمر إخراج القيادات التي وصفها بالفئران الطفيلية", وهو ما أزعج الدكتور الإرياني وأدى إلى انسحابه من الاجتماع, إلا أنه عاد بعد سحب ذلك القيادي لكلامه وإساءته لقيادات في المؤتمر وتقديمه الاعتذار عن ذلك".