عرض نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نتائج اجتماعاته والمعارضة قبل ثلاثة أيام مع سفير الولايات المتحدة لدى صنعاء جيرالد فيرستاين.. فيما تلقت الأوساط السياسية والشبابية في اليمن بسلبية موقف مجلس التعاون الخليجي الصادر ليل الثلاثاء بشأن الوضع في بلادهم واعتبروه تخليا من دول المجلس عن اليمن وإذنا باستمرار المحنة التي يعيشها.
وقال الأمين العام للتنظيم الناصري والقيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك المعارض سلطان العتواني إن قول الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن دول الخليج مستعدة لاستئناف مساعيها «إذا طلبت الأطراف اليمنية منها ذلك» تخل من مجلس التعاون عن المبادرة التي اقترحها لمعالجة الوضع في اليمن. وأضاف: «كنا نتمنى أن يسمي مجلس التعاون الطرف الذي رفض تلك المبادرة وأوصل اليمن إلى ما وصل إليه اليوم.. لأننا في اللقاء المشترك وقعنا على المبادرة وقبلنا بها رغم الملاحظات الكثيرة عليها وقدمنا تنازلات عديدة لضمان نجاحها».
واعتبر الناشط في الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة برحيل النظام عمر القدسي أن الوضع الذي وصلت إليه المبادرة الخليجية يؤكد صوابية موقف الشباب الذي رفضها منذ البداية ورأى فيها مخرجا لنظام حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي عبدالستار بجاش أن دول مجلس التعاون ليست محايدة و«بالتالي فإن الموقف الأخير هو بمثابة رفع اليد الخليجية عن الشأن اليمني وترك اليمنيين يواجهون مصيرهم لوحدهم».
ويضيف أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة وقعت على المبادرة الخليجية ولم يتبق سوى توقيع الرئيس عليها، وبالتالي فإن تعميم الموقف نحو كافة الأطراف يؤكد ان جهود مجلس التعاون «وصلت الى طريق مسدود ولكنها تجنبت تحميل الرئيس اليمني المسؤولية».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني قال في مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء الأربعاء، عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية في جدة، إن دول المجلس مستعدة لمواصلة مبادرتها لإيجاد حل لأزمة اليمن «في حال طلب كافة الأطراف اليمنية ذلك».
وأكد الزياني أن المبادرة الخليجية «لا تزال مرفوعة»، مشيرا إلى أن المبادرة التي انسحبت منها قطر كانت بناء على طلب من الأطراف اليمنية، فيما دعا الوزراء «اليمنيين إلى ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال»، مؤكدين استمرار «دول المجلس في بذل كافة الجهود من أجل حفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه».
لقاء أميركي
في غضون ذلك، عرض نائب الرئيس عبدربه منصور هادي نتائج اجتماعاته والمعارضة قبل ثلاثة أيام مع السفير الأميركي لدى صنعاء كانت نتائجها ايجابية.
كما التقى منصور هادي قيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي (حلفاء المؤتمر الشعبي العام) وأطلعهم على مجمل الإجراءات والتوجيهات والتحركات التي جرت على اثر الاعتداء الذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة، وعلى نتائج اللقاء الذي جمعه يوم الاثنين مع أحزاب اللقاء المشترك والذي جرى فيه الاتفاق على التعاون من اجل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة وتوفير المشتقات النفطية من البترول والديزل إضافة إلى مادة الغاز والمواد الغذائية ومعالجة مشكلة الكهرباء، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
ووصف الرئيس اليمني بالإنابة اللقاء مع المعارضة بـ «الايجابي»، متمنيا أن «تبذل الجهود المخلصة من أجل هذه الغاية واستعادة ثقة الناس»، بحسب ما نقل عنه. صنعاء تتهم الدوحة بتمويل انشقاق داخل الجيش
اتهمت السلطات اليمنية قطر بأنها تقدم أموالاً للانشقاق داخل الجيش داعية إياها إلى العمل لتحقيق «أمن واستقرار» اليمن، في حين ألمح نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي إلى أن «أكثر من جهة داخلية وخارجية متورطة» في حادثة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال عبدو الجندي للصحافيين: «ندعو دولة قطر إلى أن ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش وتعمل على أمن واستقرار البلد لأن ما تفعله حالياً ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة». وأضاف أن «السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر والوسيط في ذلك سفيرنا السابق عبدالولي الشميري»، بحسب تصريحاته التي أشار فيها إلى أن الدوحة أرسلت أموالاً إلى الفرقة الأولى مدرعة التابعة للأخ غير الشقيق للرئيس صالح.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن لجنة التحقيقات المعنية بحادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح على وشك الانتهاء من أعمالها، مشيراً إلى أن أكثر من جهة داخلية وخارجية متورطة في حادثة اغتيال صالح. وحول عودة صالح إلى اليمن اكد الجندي إلى انه سيعود خلال الأيام المقبلة وان صحته تحسنت بشكل لافت.
وتتزامن هذه التصريحات المتفائلة مع كشف مصدر سعودي واسع الاطلاع عن أن صحة صالح في تحسن مستمر «بل هي ممتازة» وأنه ربما يصرح لوسائل الإعلام قريباً.
وأشار المصدر السعودي في تصريحات نقلها موقع «العربية.نت» إلى أن الرئيس اليمني طلب قبل يومين هاتفاً أرضياً مباشراً وهاتفاً محمولاً للحديث مع الآخرين.
وعن صحة الأنباء التي ترددت عن الوضع الصحي الحرج لرئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء د. علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية د. رشاد العليمي، ونائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق أمين أبو رأس، الذين أُصيبوا في التفجير؛ أكد المصدر أن وضعهم الصحي «مطمئن جداً».
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |