الرئيسية / تقارير وحوارات / الجائفي: تصرفات صالح وراء كفر البيض بالوحدة.. وهادي أضاع فرصة تجميد عضويته في المؤتمر
الجائفي: تصرفات صالح وراء كفر البيض بالوحدة.. وهادي أضاع فرصة تجميد عضويته في المؤتمر

الجائفي: تصرفات صالح وراء كفر البيض بالوحدة.. وهادي أضاع فرصة تجميد عضويته في المؤتمر

25 يونيو 2013 10:30 مساء (يمن برس)
قال المناضل محمد عبدالله الجائفي- أحد القيادات المؤسسة لحزب المؤتمر الشعبي العام إن تصرفات علي عبدالله صالح جعلت علي سالم البيض يكفر بالوحدة الوطنية..

وأشار الجائفي في حديثه " أخبار اليوم " مساء أمس إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي أضاع فرصة تجميد عضويته من حزب المؤتمر والتي كان أوانها قبيل توليه منصب رئيس الجمهورية، منوهاً إلى أنه لا يرى مبرراً لبقاء صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.

وقال الجائفي إن كرت الوحدة كان في جيب علي عبدالله صالح، منوهاً إلى أن صالح كفر بالوحدة عندما قدم برؤية لمؤتمر الحوار تمثل فسخاً لوحدة الـ 22 مايو.. متسائلاً: فماذا يعيب صالح على البيض طالما قد مارس نفس تصرفات البيض.

وتطرق القيادي المستقيل من المؤتمر الشعبي العام إلى أنه كان يطرح أن على الرئيس هادي وقبيل توليه الرئاسة وحتى يكون على مسافة واحدة بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه أن يجمد عضويته في المؤتمر وأن ينتخب أميناً عاماً، إذ أن ذلك كان يتم تداوله حينها إلا أن ذلك لم يتم، وأضاع هادي هذه الفرصة، معتبراً الأسلم للبلد أن يدار المؤتمر الشعبي العام بقيادة جماعية ( ثلاثية أو رباعية)، ويكون التناوب على منصب رئيس المؤتمر بحيث لا يتفرد صالح ولا هادي، كون الأمر وصل إلى طريق مسدود وأصبح المؤتمر شبه مشلول بسبب خلافات الرجليين.

ويفضل الجائفي – كرأي شخصي – أن يسلم رئاسة الحزب للرئيس هادي، إذ أن التداول السلمي للسلطة هي من سنة الحياة، مطالباً صالح تسليم قيادة المؤتمر لهادي كما سلمه قيادة البلاد.

وقال إن المؤتمر الشعبي في الوقت الراهن مختطف من قبل صالح وشلته في اللجنة العامة بدليل أن هذه القلة وهم ثمانية أفراد أتخذوا قراراً بفسخ الوحدة، معتبراً ذلك خروجاً عن أهداف ومبادئ وأسس حزب المؤتمر وأن النهج الخاطئ داخل الحزب منبئ بمخاطر جمة على البلاد وعلى الحزب نفسه. إضافة إلى أن الرئيس هادي باعتباره نائباً أول للحزب وأميناً عاماً لا يشارك في اجتماعات الحزب لا من قريب ولا من بعيد، ما يعني أن هناك انقساماً داخل القيادة العليا للمؤتمر، محذراً من تفاقم الأمور مالم يصل الطرفان ( رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية) إلى حل مرضي للجميع وهو الحل الذي يراه الجائفي يتمثل بتفعيل الهيئات القيادية والأطراف التنظيمية داخل الحزب حتى تكون هي صاحبة القرار.

وعزا عدم حضور هادي اجتماعات الحزب كونه لا يقبل أن يكون في موقف يضعه مرؤوساً من قبل صالح، ما يعني (رئيس الرئيس)، مستدركاً بأن القرار عند ما يكون مختطفاً من قبل القلة لايعطي شرعية لأي قرارات تصدر عن المؤتمر، مضيفاً بأنه في حال أعتبر هادي هذه القرارات لا تمثل المؤتمر الشعبي العام فموقفه سليم، وهو ما يبدو أنه موقف الرئيس هادي حالياً.

ونوه القيادي الجائفي أن اختزال القرار بين مجموعة من الأشخاص أمر لا يمثل الحزب بل قد يؤدي إلى مشاكل جمة ويزيد من الشرخ القائم بين الرئيس هادي وصالح. مشيراً إلى أن هادي عندما يشعر أن هناك نوعاً من التفرد يرى أن ما يصدر من قرارات لا تعبر عن المؤتمر الشعبي العام.

وأرجع الأسباب الرئيسية لوجود الشرخ القائم بين هادي وصالح إلى وجود أزمة ثقة بين الرجلين، إذ أن ذكريات الماضي تترك أثرها عند تصرفات الرجليين، حيث يبدو أنه لم يكن هناك توافق وثقة حقيقية في الماضي واستدل بالقول: لو كانت العلاقة سوية بين الرجليين لتركت أثرها على الرجليين في الوقت الراهن، لكن يبدو أن العلاقة لم تكن قائمة على أسس سليمة في الماضي وهو ما يترك أثره على العلاقة في الوقت الحاضر وحول هل يمتلك صالح من السلطة والنفوذ ما يمكنه من أرباك سلفة الرئيس هادي. أوضح الجائفي بأن الأوضاع الهشة في البلاد تتيح الفرصة لإحداث إرباك الأوضاع، متمنياً من صالح أن يكتفي بالفرصة التي أتيحت له وأن يسلم المؤتمر الشعبي للرئيس هادي. وقال إن رؤية المؤتمر التي قدمت للحوار والتي تبنت فسخ الوحدة هي رؤية صالح وشلته السبعة الذين أسمائهم ( عاقري ناقة صالح )، مشيراً إلى أن سبب تقديم استقالته من المؤتمر كون رؤية صالح وشلته تمثل فسخاً للوحدة وخروجاً عن مبادئ وأهداف الحزب وطياته للوحدة، وقال: للأسف صالح لازال يكيل التهم للبيض الذي كفر بالوحدة بسبب عادت صالح وعدم قبوله بالشراكة التي أنشأت بعد قيام الوحدة.

وبسبب محاولة صالح التفرد بالسلطة من جديد خلال الفترة الانتقالية فساءت علاقة الرجليين ووصل البيض إلى قناعة أنه لا يمكن أن تجمعه مع صالح طاولة طعام وطاولة حوار، البيض كفر بالوحدة وبقى الكرت لدى صالح يشهد له بموقفه الوحدوي إلا أن صالح كفر بالوحدة اليوم بالرؤية التي قدمها، ولعل البيض تكون له أسباب لذلك، أما على صالح فماهي أسبابه؟!!

ولكن أتمنى منه أن يترك الفرصة للرئيس هادي.

مشيراً إلى أنه في ظل الوضع القائم، فإن فشل هادي سيكون مبرراً بأن سببه صالح وسيبقى الأمر كل واحد يرمي الكرة على الأخر، وقال إن كنت مع تمسك صالح بقيادة الحزب إكراماً لسواد عيون الوحدة لكنه كمل الفورة والمصيبة بالتنازل على الوحدة وتسابق مع المتسابقين في ذبح الوحدة، وبالتالي لا مبرر لبقائه بالحزب بعد خروجه عن أهداف الحزب وثوابتة وبعد أن همش قياداته - حسب تعبيره القيادي الجائفي.
شارك الخبر