كشفت مصادر اعلامية مقربة من تنظيم القاعدة باليمن، عن انضمام عبدالله الخالدي، نائب القنصل السعودي في مدينة عدن بجنوب اليمن، إلى تنظيم القاعدة بصورة طوعية، بعد اتهامه لحكومة بلاده بتجاهل حياته ومناشداته ورفضها افتداءه بتحقيق مطالب القاعدة مقابل الافراج عنه. وذلك بعد أيام على توجيهه انتقادات عنيفة للنظام الملكي ببلاده، واتهمه- في الجزء الأول من مقابلته مع موقع صدى الملاحم التابع للقاعدة- بعدم الاهتمام بموظفيه ومواطنيه لا في الداخل ولا في الخارج.
وأكدت المصادر لـ(العين اونلاين) ان الخالدي، شعر في الفترة الاخيرة باليأس من تحرك السلطات السعودية لافتداءه والعمل على الافراج عنه من مسحلي تنظيم القاعدة الذي اشتراه من مختطفيه العام الماضي من حي ريمي بمنصورة عدن، على خلفية اتهامه بمخادعة اسرة عدنية تزوج منها ابنتها وكان يعتزم التخلي عنها ويستعد للعودة الى بلاده بدونها، وذلك بعد انتهاء فترة عمله الدبلوماسي باليمن.حسب ما ساقته وسائل اعلام يمنية يومها.
قبل عشرة أيام شريط فيديو هو الجزء الثاني من مقابلة متلفزة مع الخالدي، تحول فيها الدبلوماسي السعودي إلى أشبه بمعلق سياسي مقرب من القاعدة، يتحدث حول التعاون الدولي في محاربة تنظيم القاعدة، وينتقد سلطات بلاده ويتهمها بصورة غير مباشرة بالعمال للغرب ومحاربة الاسلام ارضاءا لأمريكا والغرب.
وتحدث عن الفائدة التي جنتها السعودية في اغتيال الإمام اليمني الأمريكي المولد أنور العولقي، وقال إن ذلك يأتي في إطار محاربة القاعدة بجميع أجنحتها الدعوية والعسكرية. غير انه لايمكن معرفة ما إذا كان حديث الخالدي بإرادته أم مجبراً من قبل تنظيم القاعدة.
وكان الدبلوماسي السعودي المختطف لدى القاعدة بجنوب اليمن، قد انتقد الدول العربية التي قال إنها تحارب من يريدون «تطبيق الشريعة الإسلامية»، وقال إن السعودية ودول خليجية تثير اضطرابات في مصر وتونس والتي برزت فيهما حركتان إسلاميتان رغم أنهما «لا تمثلان الإسلام بحذافيره» حسب قوله.
وظهر الدبلوماسي السعودي أكثر من مرة في مقاطع فيديو بثها التنظيم ناشد فيها الملك السعودي للتجاوب مع مطالب القاعدة و تحدث عن دور بلاده في الملاحقات التي تجري داخل اليمن لنشطاء جناح القاعدة في جزيرة العرب الناتج عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.
وكان نائب القنصل السعودي قد اختكف صباح يوم 28 مارس العام الماضي من مدينة عدنة، وأعلن تنظيم القاعدة بعدها باشهر، عن مسؤوليته عن عملية اختطافه. وحتى اليوم ما يزال مصيره مجهولاً بعد نحو 15 شهراً من اختطاف على يد جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له.
