الرئيسية / شؤون محلية / (طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم *** ونهتف : يا شمس لا تغربي)
(طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم *** ونهتف : يا شمس لا تغربي)

(طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم *** ونهتف : يا شمس لا تغربي)

10 يونيو 2011 08:19 صباحا (يمن برس)
الثورة عند البردوني فكرٌ ، والفكرُ عنده ثورة؛ ولذلك فهو يرى أن الثورة مشروع مستمر إلى أن تتحقق أهدافها الرامية إلى إقامة المجتمع الذي يسوده العدل والمساواة والحرية؛ وبتعبير البردوني نفسهإن الثورة مستمرة حتى تجتاز كل أشكال المحسوبية والنفعية والانتهازية. قال: ويقول:إن شعوب الثورات أوفر نضجاً ، وأملك لأساسيات التطور التغييري؛ لإن الثورات جاءت من تصاعد ثقافي عبّرت عنه البندقية والكلمة والنغمة واللون، وسار إلى جانبها طوفان الشعب ال...كاسح؛ فأضاف الشعبُ إلى التثقيف الثائر:الثقافة الثورية التي لا تزيدها النكسات إلا استبصاراً بالحاضر الذي جاءت إليه وبالغد الذي تزحف إليه، وليست الثروات وتحديثها كل ما تتغياه شعوب الثورات؛ فليس اتساع المدائن وشموخ الفنادق وامتداد المطارات إلا مجرد شكل واحد من أشكال الجريان الثوري الذي يستهدف تغيير الصميميات قبل زخرفة الشكليات يمن برس تعيد نشر أبيات شعرية رائعة لفقيد الوطن الشاعر عبد الله البردوني التي قالها صبيحة نجاح الثورة اليمنية المباركة 1962م. أفقنا على فجر يوم صبي *** فيا ضحوات المنى أطربي *** أتدرين ، يا شمس ماذا جرى ؟ *** سلبنا الدجى فجرنا المختبي ! وكان النعاس على مقلتيك *** يوسوس ، كالطائر الأزغب أتدرين ، ؟أنا سبقنا الربيع **** نبشّر بالموسم الطيب ؟ وماذا ؟ : سؤال على حاجبيك **** تزنبق في همسك المذهب ! وسرنا حشودا تطير الدروب ***بأفواج ميلادنا الأنجب وشعبا يدوّي ك هي المعجزات *** مهودي ، وسيف ((المثنّى)) أبي غربت زمانا غروب النهار*** وعدت ، يقود الضحى موكبي *** أضأنا المدى ، قبل أن تستشف*** رؤى الفجر ، أخيلة الكوكب فولّى زمان ، كعرض البغي *** وأشرق عهد ، كقلب النبّي طلعنا ندلّي الضحى ذات يوم *** ونهتف : يا شمس لا تغربي --------------------------------- عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (اشتهر باسم البردوني) شاعر يمني وناقد أدبي ومؤرخ وُلد في 1929 في قرية البردون, شرق مدينة ذمار، وتُوفي في 30 أغسطس 1999. فقد البردوني بصره وهو في السادسة من عمره إثر إصابته بالجدري. ولد عام 1348 هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج منها عام 1953م. ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها. وعمل أيضا مسؤولا عن البرامج في الإذاعة اليمنية. صدرت له 12 مجموعة شعرية. فنال عليها العديد من الجوائز, منها جائزة شوقي للشعر في القاهرة عام 1981, جائزة السلطان العويس في الإمارات عام 1993, جائزة أبي تمام في الموصل, عام 1971. و جائزة اليونسكو, والتي أصدرت عملة فضية عليها صورتة عام 1982. أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره، العمى والقيد والجرح يقول: هدني السجن وأدمى القيد ساقي *** فتعاييت بجرحي ووثاقي وأضعت الخطو في شوك الدجى *** والعمى والقيد والجرح رفاقي في سبيل الفجر ما لاقيت في *** رحلة التيه وما سوف ألاقي سوف يفنى كل قيد وقوى *** كل سفاح وعطر الجرح باقي
شارك الخبر