كشفت مصادر يمنية رسمية عن أن شقيق الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري هو الذي ارتكب المجزرة التي طالت كبار المسئولين في مسجد القصر الرئاسي الجمعة الماضية.
وأكدت مصادر رسمية موثوقة لم تسمها صحيفة \"القدس\" الفلسطينية أن علي صالح مصاب بشظية في القلب وعينه مفقوءة وركبته مكسورة ولم يستطع الطاقم الطبي السعودي الذي حضر من الرياض على جناح السرعة، نقله على متن الطائرة للمستشفى إلا بعد إخضاعه لعملية جراحية أولية في القصر.
وأضافت \"ان علي صالح كان مصرا على عدم مغادرة اليمن رغم وضعه الصحي الحرج، وما كان ليقبل السفر لولا الضغوط السعودية المكثفة، ويبدو أن إخراجه من اليمن يندرج ضمن خطة لاستئناف المبادرة الخليجية\".
وقالت جريدة الخليج الاماراتية إن فريق أمريكي يمني مشترك يحقق في حادثة القصف الصاروخي الذي تعرض له مسجد قصر الرئاسة يواصل البحث عن مؤذن المسجد الذي اختفى بعد الحادث ويشتبه في ضلوعه بالعملية.
ونقلت الجريدة في عددها اليوم الخميس عن مصدر أمني يمني قوله إن \"قوات مكافحة الإرهاب حاصرت فجر الثلاثاء الفائت حي شعوب في العاصمة صنعاء الذي يسكن فيه أحد أقرباء مؤذن مسجد دار الرئاسة محمد الغادر، وتم القبض عليه بهدف التحقيق لمعرفة مكان الغادر الذي لا يعرف مصيره حتى اللحظة.
وقال المصدر إن القوات الأمنية تواصل التحقيق مع قريب المؤذن على أمل الوصول إلى مكان اختبائه .
وفي ظل تكتم وغموض شديدين ومطالبات واسعة للكشف عن الحقيقة للرأي العام، يواصل الفريق الأمني اليمني الأمريكي التحقيق في الحادث الذي تضاربت الأنباء وتعددت الروايات حول منفذيه.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن شقيق الرئيس علي عبد الله صالح يحمل حقدا على أخيه لأنه قتل نجله في الماضي وعزله من الجيش، قبل أن يسمح له بالخروج إلى أمريكا حيث أصبح من رجال الأعمال ولما احتاج إليه الرئيس علي صالح دعاه للعودة إلى اليمن، وسلمه منذ شهر قيادة الحرس الجمهوري لكن يبدو أن همه الأول كان الثأر لمقتل ابنه، ولذلك بدأ بتصفية ابن شقيقه أحمد علي صالح.
كما قُتل في العملية وزير الداخلية ومستشار الرئيس للأمن القومي ورئيس المخابرات وقائد الوحدات الخاصة التي تحرس القصر الرئاسي وكثير من المسئولين السياسيين والأمنيين.
وذكرت وكالة \"رويترز\" للانباء انه من المحتمل زرع شخص من الخارج لقنبلة من خلال تمكنه من الوصول الي المسجد أو شخص من المحيطين بصالح.
وألقى صالح بالمسئولية في الهجوم الذي وقع في الثالث من يونيو/حزيران على \"عصابة خارجة عن القانون\" من خصومه القبليين.
وتجري حاليا لقاءات مكثفة بين \"اللقاء المشترك\" جبهة المعارضة من جهة والمعارضة الشبابية من جهة ثانية والعواصم الخليجية من جهة ثالثة لتكوين حكومة انتقالية تحضر لانتخابات في غضون ستين يوما، وهي خطوة تندرج في إطار تطبيق بنود المبادرة الخليجية.
وتسود حالة من الجدل حول الاستعداد للقبول بوجود عناصر من حزب المؤتمر الحاكم في الوزارة الانتقالية من عدمه. والأرجح أن الأمور تتجه للقبول بالعناصر التي لم تتورط في جرائم في عهد علي عبدالله صالح.
يشار الى ان خارطة الطريق المحتملة لنقل السلطة تشمل تشكيل مجلس وطني من زعماء القبائل وقادة الجيش ورجال الدين وساسة معارضين من بينهم ممثلون للمتمردين في الشمال والجنوب فضلا عن الحركة الشبابية الوليدة.
وأيد ائتلاف المعارضة تولي نائب الرئيس السلطة كخطوة أولى نحو نقل السلطة قبل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
* المصدر: الجزيرة نت - المصدر أونلاين - يمن نيشن
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |