الرئيسية / شؤون محلية / أنصار صالح يبثون الرعب في نفوس سكان مدن يمنية عدة بإطلاق نار كثيف بشكل هيستيري
أنصار صالح يبثون الرعب في نفوس سكان مدن يمنية عدة بإطلاق نار كثيف بشكل هيستيري

أنصار صالح يبثون الرعب في نفوس سكان مدن يمنية عدة بإطلاق نار كثيف بشكل هيستيري

09 يونيو 2011 11:15 صباحا (يمن برس)

في وقت كانت فيه المدن اليمنية خاصة العاصمة صنعاء تشهد حالة هدوء واستقرار نتيجة الهدنة وتوقف المواجهات بين قوات الرئيس اليمني والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر, فوجئ الأهالي في صنعاء ومدن أخرى بإطلاق نار كثيف في كافة الأحياء والمناطق السكنية؛ ما بث الرعب والهلع في نفوس المواطنين خصوصاً النساء والأطفال الذين انفجروا في البكاء اعتقاداً منهم بأن الحرب قد اندلعت.وفي حين أن ما حدث لم يكن سوى تعبير عن فرحة أنصار الرئيس صالح بما سمّوه نجاح العملية الجراحية لرئيسهم الذي لازال يرقد في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض في مشهد هستيري تجاوز إطلاق الالعاب النارية الى إطلاق الرصاص الحي عبر مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.وانعكست حالة الفزع التي انتابت اليمنيين في ردود أفعال غاضبة نتيجة ما حدث متسائلين: إذا كان انصار صالح يعبرون عن فرحهم بهذه الطريقة فكيف سيعبرون عن حزنهم اذا ما حدث مكروه للرئيس؟*بين البهجة والهلعوضاعف من حالة الخوف لدى المواطنين في العاصمة ومدن أخرى انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع شبكة الاتصالات للهواتف الثابتة والجوالة، وهو ما ساهم في عدم قدرة الكثيرين على فهم ما يجري نتيجة عدم قدرتهم على الاتصال ببعضهم بعضاً والحصول على تفسير للحدث.واستطلعت "العربية نت" آراء عدد من المحللين السياسيين اليمنيين الذين عبروا عن استنكارهم لاإطلاق الأعيرة النارية وقذائف الهاون والرشاشات في وقت يمر البلد بظروف عصيبة, وأن أي رصاصة يمكن أن تفجر الوضع, محملين قيادات النظام والحزب الحاكم مسؤولية إقلاق المواطنين وإثارة الرعب والهلع والصدمة في نفوس البسطاء خصوصاً النساء والأطفال.وفي هذا السياق قال المحامي والناشط في حركة التغيير الشبابية بصنعاء خالد الآنسي: هي عملية مدبرة بقصد إثارة الرعب في نفوس المواطنين وقد سقط حتى الآن 10 جرحى، وهم في المستشفى الميداني جراء الاطلاق على الساحة بالاضافة لتجدد الاشتباكات في الحصبة.وبدوره يقول الكاتب والصحافي إبراهيم الحكيم: "لا ندري كيف وبأي منطق يمكن أن يلتقي الفرح مع الفزع، والبهجة مع الرهبة، والرعب مع الحب.. لن تجد رابطاً من أي نوع بين نذير الرعب وبشير الفرح.. فهما لا يجتمعان في آن معاً، ولكنهما اجتمعا اعتسافاً في اليمن.. لقد عمت أجواء الرعب واستبد الفزع بالنساء والأطفال والكبار أيضاً من الرجال، قبل أن يعلموا أن كل ذلك، لم يكن زلزالاً، بل ابتهاجاً وفرحاً بنجاح العملية الجراحية للرئيس على حد زعمهم".ويتابع: "شخصياً لا أجد مبرراً لدوي لعلعة ذلك الكم الهائل والمتواصل من الرصاص الحي حد تلبيد سماء البلاد بدخان ورائحة البارود، وإثارة حالة الخوف والهلع في عموم البلاد.. فأي فرح هذا الذي يرهب النساء ويرعب الأطفال، حد العويل والبكاء، وربما الإغماء؟ ولماذا باتت السكينة حلماً عصي المنال علينا في اليمن؟ لعل المعنى الوحيد والأهم الذي يمكن إدراكه من ذلك هو أن كل هذا الرعب كان قبل نشوب حرب؛ فكيف سيكون الحال بنا إن نشبت الحرب؟! حتماً سيعود كل ذلك الرصاص إلى نحورنا وصدورنا، لا قدر الله".

شارك الخبر