الرئيسية / شؤون دولية / الجيش العربي السوري يحضر لعملية واسعة في كل المناطق السورية
 الجيش العربي السوري يحضر لعملية واسعة في كل المناطق السورية

الجيش العربي السوري يحضر لعملية واسعة في كل المناطق السورية

08 يونيو 2013 09:30 صباحا (يمن برس)
خبير عسكري سوري: الوثائق التي وقعت بيد الجيش السوري في القصير قد تحرج العيد من الدول التي تتحدث عن الديمقراطية.

حوار مع المحلل السياسي والخبير العسكري والإستراتيجي العميد محمد عيسى.

أجرى الحوار: نواف ابراهيم.

نص الحوار:

سؤال: المحلل السياسي والخبير العسكري والإستراتيجي العميد محمد عيسى أهلا ومرحبا بكم، من الواضح أن الجيش العربي السوري قد حقق الانتصار على المسلحين في القصير، فهل لكم سيادة العميد أن تفشوا لنا بعض أسرار الأيام الأولى من عملية تحرير القصير من المجموعات المسلحة؟

جواب: إن عملية تحرير القصير هي عملية عسكرية بالأساس كانت بالغة السرية، لكن الذي هو لافت في الأمر أن الجيش العربي السوري استخدم تكتيكا خاصا سيبقى هذا التكتيك سرا يحتفظ به الجيش العربي السوري لمثل هذه الأعمال لأنه ليس من الحكمة في مكان أن يتم تقديم هذه على شاشة التلفزيون أو مجانا لكل من أراد ذلك، لأن ثمن هذه الخبرة هو دماء كثيرة من السوريين دفعت، ومن جانب آخر فالعملية العسكرية بأهميتها ليست هي الأكبر التي ستجري في سوريا،,أؤكد لك أن هناك عمليات سوف تكون عمليات أكبر، وأن النصر الذي تحقق في القصير هو نصر باهت قياسا إلى ما سيتحقق في الأيام المقبلة، هناك تحضيرات لعمليات كبيرة جدا على مستوى الجمهورية ككل، ولن يكون بعدها للمسلحين وزنا يذكر على الأرض.

سؤال: سيادة العميد هل لكم أن تحدثونا عن هذه الأمور، بعد أن تم تحرير القصير هناك كما تتفضل وتحدث مخططات للجيش العربي السوري، فهل لنا بشكل أن نعرف عن العمليات القادمة أين ستكون؟

جواب: هناك عدد من الأجندات التي يحملها الجيش العربي السوري أو الكثير من الخطط والأهداف التي خطط لها الجيش العربي السوري، لكن أولوية هذه الاهداف هذه قضية متعلقة بعمل القوات المسلحة ذاتها، لكن أتوقع أن يتم العمل قريبا في ريف دمشق لتخليص ريف دمشق من كل تلك العصابات ىالمسلحة، وهذا لا يعني أن تتوقف العمليات في مكان آخر بل قسم من القوات بكل تأكيد سيتابع تطهير ريف حمص ومتجها شمالا باتجاه حلب.

سؤال: سيادة العميد كانت هناك أيضا من جهة المعارضة تصريحات نارية وقاسيةن وأعلنت السلطات السورية أنها ستطهر الأراضي السورية من المسلحين، بينما أعلنت المعارضة المسلحةأن الثورة في سوريا سوف تستكمل بغض النظر عن سقوط القصير، وهم اعترفوا أيضا، فكيف تعلقون على ذلك؟ ألا يؤدي هذا إلى احتدام النزاع أكثر في ظل هذه التطورات على الساحة؟

جواب: كما يقال أن الكلاب التي تنبح كثيرا لا تعض، أظن أن عملية القصير هي عملية قاصمة لظهر العصابات المسلحة وهذا لا يعني انتهاء العمليات العسكرية لتلك العصابات المسلحة، وستستمر هذه العمليات بشكل أو بآخر، ولكن الذي حدث في القصير هو تحول في مسار العمليات القتالية، لأن أحجار الدومينو يبدأ سقوطها من القصير، وبالتالي فإن سقوط القصير أفقد المسلحين جزءا كبيرا من إمكاناتهم العسكرية واللوجستية ووضعهم في خانة ضيقة جدا سواء في ريف دمشق أو في ريف حمص على أبعد تقدير. وهناك جانب لآخر أن العملية في القصير سوف تترك أثرها وبصمتها على كل المسلحين في سوريا، لأن القصير أعد الغرب لها بطريقة لتكون مركزا استراتيجيا للمسلحين.

سؤال: هل لنا أن نعلم ما هي الوديعة الآن في يد الجيش السوري، وكانت هناك وعو بتقديمها على الإعلام السوري من شهادات للمقاتلين أو المسلحين وإظهار أمور أخرى لها علاقة بالقصير؟

جواب: أنا لا أريد أن أستبق الإعلام الرسمي بالتحدث عن هذا الأمر ومع ذلك سأقول لك أن عدد المسلحين الذين كانوا في القصير وفي خمسين قرية من مناطق القصير ما بين 8000 إلى 12000 مقاتل، والسوريون منهم لا يزيد عددهم عن 1500، ولك أن تقدر عدد الجنسيات الموجودة وحجم التدخل الذي كان موجودا والمعول عليهم، وربما الجنسيات الذي تحدث عنها الإعلام الرسمي هي جنسيات تركية وحتى اسرائيلية وخليجية، وهناك عدد لابأس به تم إلقاء القبض عليهم وقتل العدد الأكبر، والأهم بالأمر هي الوثائق التي ضبطت بحوزة هؤلاء وهي وثائق قد تحرج الكثير من الدول التي تتحدث عن الديمقراطية.

سؤال: سيادة العميد في ضوء هذه التطورات ما الذي يمكن انتظاره إذا من مؤتمر جنيف-2 بخصوص سوريا والذي يعقد قريبا، أم أن الحل العسكري والانتصار على الأرض هو الحكم؟

جواب: منذ زمن طويل وعبر صوت روسيا كنت أؤكد لكم دائما أن المراهنين أو الذين يقولون لا يوجد حلا عسكريا في سوريا يقصدون بها أن الوضع الستاتيكي لتوازن القوى الموجود في سوريا، وهذا الكلام لم يكن دقيقا وكان وهم عاشه الكثيرون حتى من المحللين العسكريينز الجيش العربي السوري يمتلك طافات نارية هائلة ويمتلك خبرات هائلة ويستطيع حسم الأمور عسكريا وبسرعة ولكن الحقيقة أن الذي أخر تلك هذه العمليات هو قرار سياسي كانت تراه القيادة العسكرية في سوريا. المهم في الأمر أن الجيش العربي السوري سيتابع عملياته وسينهي الوضع بسرعة على ما أعتقد، ولن يكون هناك برأيي لا مؤتمر جنيف ولا واحد ولا اثنان ولا حتى خمسىة لسبب بسيط أنه ستكون الحكمة من انعقاد هذا المؤتمر قد تجاوزتها الأحداث على الأرض.
شارك الخبر