ساد العاصمة اليمنية صنعاء أمس (الاثنين) هدوء على جبهات القتال في منطقتي الحصبة وحدة بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر، وأكد زعيم حاشد كبرى القبائل في البلاد التزامه بالهدنة رغم مقتل 3 من أتباعه برصاص قناصة، غداة مقتل 3 من جنود الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وترافق ذلك مع تعزيزات وانتشار في صفوف قوات اللواء من جهة وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وشرطة النجدة في صنعاء، ما رأى مراقبون عسكريون أنه يأتي في اطار الإجراءات الاستباقية وإرسال رسائل إلى الخصوم.
تزامن ذلك مع لقاءات مكوكية لنائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي مع محازبيه في الحزب الحاكم، وسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين التقوا بدورهم قادة أحزاب اللقاء المشترك المعارض، فيما أكدت مصادر مطلعة أنه يأتي في إطار تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء مظاهر التحشد العسكري وتوفير احتياجات المواطنين، وسط أنباء ومعلومات عن ضغوط سعودية وأوروبية من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة في اليمن.
واستمرت الجهود والضغوط الأمريكية والأوروبية والخليجية للبحث في مخارج للأزمة اليمنية على وتيرتها أمس، وأجرى سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سلسلة لقاءات جمعتهم بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور والشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد وقادة المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (ستة أحزاب من اليسار والإسلاميين) وبحثت في تثبيت قرار وقف النار وآليات الخروج من الأزمة استناداً إلى المبادرة الخليجية الموقعة من المعارضة وحزب المؤتمر الحاكم وتعثر تنفيذها نتيجة رفض الرئيس صالح التوقيع عليها في وقت سابق .
وقال سياسيون يمنيون ل “الخليج” إن واشنطن والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي عارضت بشدة تأليف مجلس عسكري للحكم يضم قادة الجيش الموالين للرئيس صالح .
وانتهت أمس مهلة ال 24 ساعة التي كانت أحزاب المعارضة أعلنتها لنقل سلطات الرئيس صالح إلى نائبه وفقاً للآليات المنصوص عليها في الدستور اليمني غير أنها لم تعلن أي تحركات بشأن الخطوة التي كانت توعدت بتنفيذها بعد انقضاء المهلة بتأليف مجلس وطني انتقالي للحكم، واكتفت أمس بتأكيد مساندتها الكاملة لنقل فوري للسلطة إلى نائب الرئيس مشيرة إلى أن لديها وشبان الثورة خيارات بديلة في حال تعثر إنجاز هذه الخطوة.
وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي على لسان الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أنها مستعدة لتفعيل المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحي الرئيس اليمني علي صالح عن السلطة، مؤكدة أن “المبادرة الخليجية مازالت هي الأنسب لحل الأزمة اليمنية”.
ودعا البيت الأبيض أمس إلى “انتقال فوري” للسلطة في اليمن، وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على أن من مصلحة اليمن “سرعة نقل السلطة”، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أنه يتعين على الحكومة المدنية في اليمن “المضي قدماً في عملية انتقال ديمقراطي” أثناء وجود الرئيس صالح في السعودية حيث يتلقى العلاج . ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى انتهاز فرصة غياب صالح عن المشهد السياسي لإمضاء العملية السلمية لنقل السلطة .
بدورها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الرئيس اليمني إلى التفكير خلال وجوده في السعودية والتصرف “وفق ما تمليه مصلحة شعبه، وبما يتيح لبلده التقدم”، وأعربت عن أملها أن يقوم صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية.
* نقلاً عن الخليج
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |