يعيش المكفوفين في مركز النور التابع لصندوق المعاقين ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالعاصمة صنعاء حالة مزرية للغاية بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة المركز التي جعلت المكفوفين اخر إهتمامتها وبدل من أن تكون الأولى.
بدءً بوضع مبنى المركز الذي يعد غير لائقاً حتى كزريبة للحيوانات وإنتهاء بالرعاية الصحية وطريقة التعامل مع المكفوفين من قبل الإدارة والعاملين في المركز، يعيش المركز حالة إهمال ولا مبالاة متعمدة وفساد ينهب كل المخصصات المخصصة للمكفوفين، وإدارة فاشلة وغير مؤهلة تقود المركز.
ولم يجد نشاطون شباب لدى زيارتهم للمركز سوى الصدمة بإنتظارهم من الوضع الغير لائق للمكفوفين والمقيمين في المركز.
الناشط إبراهيم الضيفي تحدث ليمن برس عن الوضع المزري داخل مركز النور وقال أن الكفيف لا يجد أي رعاية تعليمية أو إجتماعية أو صحية رغم الدعم الكبير الذي يتلقاه المركز من العديد من الجهات الداعمة.
أحد الأطفال المكفوفين في المركز أنفجرت عينه لانه لم يتلقى علاج لضغط العين الذي يعد من أهم واجبات المركز الأساسية.
طفل كفيف مقيم في المركز حصل يمن برس على صورته وقد فتكت الأمراض الجلدية بجسمه، لأنه لا يعرف الاستحمام منذ مدة طويلة، فهو لا يستطيع أن يقوم بهذا العمل دون الاعتماد على غيره فيما تهمل إدارة المركز أي رعاية لهم.
مركز النور يلقى دعما حكوميا وأهلياُ كبيراً للغاية لكن النتيجة من ذلك الدعم هو وجود أطفال في حالة مأساوية ويمكن أن نطلق عليهم مأساة تمشي على الأرض ولا يوجد حتى من ينظر إليهم بعين العطف والرحمة ويحاول إنتشالهم من وضعهم السيء.
وتسأل المهندس عباس القاضي عن ذلك المكفوف وقال: ياترى هل تناول اليوم إفطاره حتى اكتفى؟ هل شرب الشاي بالنعناع؟ هل يجد الماء حينما يريده شربا من عطش ؟