لم يعد الدخول إلى شبكة الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي حكرا على الشباب في اليمن، بل إن هذا العالم الافتراضي صار يجذب الكثير من الشيوخ، من بينهم زعماء قبائل ومسؤولون كبار بالدولة.
وظهرت في الآونة الأخيرة العشرات من الصفحات الخاصة بشيوخ القبائل وقادة عشائريين، فضلا عن رموز الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزراء حكومته بالإضافة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ويري سياسيون ومحللون أن اهتمام السياسيين وزعماء العشائر بهذا المجال يأتي نتيجة التحولات في المجتمع والواقع الجديد الذي فرضته ثورة 2011 التي قادها الشباب.
قلق سياسي
ووفق نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح فإن دلالات هذا التوجه هي التعبير عن قلق سياسي من البقاء خارج الزمن ومحاولة للإطلالة عبر نوافذ أكثر قدرة على الإلمام والتعريف لدى الآخرين.
وقال عدنان العديني، بحديث للجزيرة نت، إن الأطراف السياسية التي أطاحت بها الثورة تحاول اختراق الجيل الذي كان سبباً في الإطاحة بها للاندماج في الواقع الذي اختطته الثورة كي تنجو من قدر الغياب والتواري والنسيان.
ويؤكد مختصون بالإعلام أن نسبة المستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي باليمن قد ازدادت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، وأصبحت تستوعب جميع فئات المجتمع.
ويرجع رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام بجامعة صنعاء ورئيس مركز الإعلام الجديد للتدريب والتأهيل محمد علي القعاري هذا الانتشار إلى الكم الهائل من المعلومات والعلاقات الواسعة التي يمتاز بها الإعلام الجديد.
وقال بحديث للجزيرة نت إن القبيلة ورموزها كغيرها من شرائح المجتمع باليمن أصبحت تدرك أن أسرع وسيلة للتواصل التفاعلى مع الشباب هي مواقع التواصل الاجتماعي، لكون هذه الشبكة ذات انتشار واسع ويمكن التأثير من خلالها بشكل كبير، فضلا عن أنها تفتح أبوابها للجميع على عكس المؤسسات التقليدية كالإذاعة والتلفزيون.
حضور سياسي
ويربط إعلاميون ومراقبون بين التحولات السياسية التي شهدها اليمن إبان الثورة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي -وفي مقدمتها فيسبوك- التي جعلت هذه المواقع في أذهان الناس عنواناً إعلامياً تتم من خلاله متابعة أهم التطورات والأحداث السياسية.
ويشير الصحفي والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي رياض الأحمدي إلى أن منشورات السياسيين ممن كان لهم السبق في فتح صفحات خاصة على فيسبوك كانت تعد أخباراً يتم تداولها بوسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي دفع بآخرين للسعي إلى الانضمام والمنافسة لتحقيق انتشار أكبر.
وقال للجزيرة نت إنه من الناحية الإعلامية بإمكان السياسي أو الزعيم القبلي أن يوصل رأيه عبر صفحته على فيسبوك دون قيود وبأقل جهد وكلفة، فضلا عن الانتشار الواسع.
وأضاف أنه من نتائج هذا التوجه أن قيادات سياسية خفتت أدوارها وهي تسعى لتعويضه في "العالم الافتراضي" بصناعة حضور إعلامي، وهناك قيادات حزبية واجتماعية تنتظر تعيينات ومناصب حكومية وتحاول دائماً التذكير بوجودها وقدراتها على لعب دور معين.
ظاهرة صحية
من جهته أشار هائل البكالي السكرتير الصحفي للشيخ صادق الأحمر إلى أن الحراك الاجتماعي داخل هذه المواقع قد أجبر السياسيين ومشايخ القبائل على استخدامها، كونها الوسيلة الوحيدة القادرة على جمع كل فئات المجتمع وإتاحة الفرصة للتواصل مع الرأي العام.
وقال البكالي للجزيرة نت إن الثورة اليمنية خلقت رغبة لدى المشايخ والسياسيين في معرفة الأحداث اليومية ومتابعة ما يستجد وكسر الحواجز، والتواصل المباشر مع كل فئات المجتمع بعيدا عن النمط السائد سابقا.
واعتبر أن بروز شيوخ القبائل على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة صحية ذات دلالة كبيرة، مشيرا إلى أن المجتمع القبلي نجح في التأقلم مع المتغيرات والمفاهيم المتجددة ومواكبة الوسائل الحديثة والانسجام مع الدولة المدنية الحديثة.
*الجزيرة نت
وظهرت في الآونة الأخيرة العشرات من الصفحات الخاصة بشيوخ القبائل وقادة عشائريين، فضلا عن رموز الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزراء حكومته بالإضافة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ويري سياسيون ومحللون أن اهتمام السياسيين وزعماء العشائر بهذا المجال يأتي نتيجة التحولات في المجتمع والواقع الجديد الذي فرضته ثورة 2011 التي قادها الشباب.
قلق سياسي
ووفق نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح فإن دلالات هذا التوجه هي التعبير عن قلق سياسي من البقاء خارج الزمن ومحاولة للإطلالة عبر نوافذ أكثر قدرة على الإلمام والتعريف لدى الآخرين.
وقال عدنان العديني، بحديث للجزيرة نت، إن الأطراف السياسية التي أطاحت بها الثورة تحاول اختراق الجيل الذي كان سبباً في الإطاحة بها للاندماج في الواقع الذي اختطته الثورة كي تنجو من قدر الغياب والتواري والنسيان.
ويؤكد مختصون بالإعلام أن نسبة المستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي باليمن قد ازدادت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، وأصبحت تستوعب جميع فئات المجتمع.
ويرجع رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام بجامعة صنعاء ورئيس مركز الإعلام الجديد للتدريب والتأهيل محمد علي القعاري هذا الانتشار إلى الكم الهائل من المعلومات والعلاقات الواسعة التي يمتاز بها الإعلام الجديد.
وقال بحديث للجزيرة نت إن القبيلة ورموزها كغيرها من شرائح المجتمع باليمن أصبحت تدرك أن أسرع وسيلة للتواصل التفاعلى مع الشباب هي مواقع التواصل الاجتماعي، لكون هذه الشبكة ذات انتشار واسع ويمكن التأثير من خلالها بشكل كبير، فضلا عن أنها تفتح أبوابها للجميع على عكس المؤسسات التقليدية كالإذاعة والتلفزيون.
حضور سياسي
ويربط إعلاميون ومراقبون بين التحولات السياسية التي شهدها اليمن إبان الثورة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي -وفي مقدمتها فيسبوك- التي جعلت هذه المواقع في أذهان الناس عنواناً إعلامياً تتم من خلاله متابعة أهم التطورات والأحداث السياسية.
ويشير الصحفي والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي رياض الأحمدي إلى أن منشورات السياسيين ممن كان لهم السبق في فتح صفحات خاصة على فيسبوك كانت تعد أخباراً يتم تداولها بوسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي دفع بآخرين للسعي إلى الانضمام والمنافسة لتحقيق انتشار أكبر.
وقال للجزيرة نت إنه من الناحية الإعلامية بإمكان السياسي أو الزعيم القبلي أن يوصل رأيه عبر صفحته على فيسبوك دون قيود وبأقل جهد وكلفة، فضلا عن الانتشار الواسع.
وأضاف أنه من نتائج هذا التوجه أن قيادات سياسية خفتت أدوارها وهي تسعى لتعويضه في "العالم الافتراضي" بصناعة حضور إعلامي، وهناك قيادات حزبية واجتماعية تنتظر تعيينات ومناصب حكومية وتحاول دائماً التذكير بوجودها وقدراتها على لعب دور معين.
ظاهرة صحية
من جهته أشار هائل البكالي السكرتير الصحفي للشيخ صادق الأحمر إلى أن الحراك الاجتماعي داخل هذه المواقع قد أجبر السياسيين ومشايخ القبائل على استخدامها، كونها الوسيلة الوحيدة القادرة على جمع كل فئات المجتمع وإتاحة الفرصة للتواصل مع الرأي العام.
وقال البكالي للجزيرة نت إن الثورة اليمنية خلقت رغبة لدى المشايخ والسياسيين في معرفة الأحداث اليومية ومتابعة ما يستجد وكسر الحواجز، والتواصل المباشر مع كل فئات المجتمع بعيدا عن النمط السائد سابقا.
واعتبر أن بروز شيوخ القبائل على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة صحية ذات دلالة كبيرة، مشيرا إلى أن المجتمع القبلي نجح في التأقلم مع المتغيرات والمفاهيم المتجددة ومواكبة الوسائل الحديثة والانسجام مع الدولة المدنية الحديثة.
*الجزيرة نت