أعادت إدارة قناة الجزيرة امس نشر مقال حذفته وهو للباحث والأكاديمي الفلسطيني في «جامعة كولومبيا» الأميركية جوزيف مسعد، في خطوة اتهمت فيها إدارة القناة بالخضوع للرقابة المؤيدة لإسرائيل .
وفيما يشبه الاعتذار كتب عماد موسى مسؤول التحرير في موقع الجزيرة الإنكليزية عما أسماه "إزالة مؤقتة للمقال"! ويتابع قائلا إن الجزيرة التي تطالب بالشفافية من مراكز القرار حول العالم تحتاج للتقيد بها هي ذاتها أيضا.
وكانت إدارة قناة الجزيرة قد قامت في خطوة غير مسبوقة من الرقابة السياسية بحذف مقال لبروفسور جامعة كولمبيا جوزيف مسعد وهو بنعنوان «آخر الساميين» (The last of the semites)عقب انتقادات شديدة وجهها صهاينة مؤخرا حول نشر المقال الذي يكشف دور الصهاينة التاريخي في أحداث هامة.
وأشار مسعد لموقع الانتفاضة الإلكترونية أنه تلقى تأكيدا من قناة الجزيرة الإنكليزية بأن الإدارة سحبت المقال الذي نشر يوم 14 مايو من موقع الجزيرة الإنكليزي وهو بعنوان "آخر الصهاينة" وجذب المقال أعدادا كبيرة من الزوار وأصبح بسرعة أكثر المقالات قراءة في الموقع المذكور، فضلا عن نشر تغريدات له مئات المرات على تويتر ولم تطلع الجزيرة بأي تفسير أو توضيح لهذا النوع من الرقابة السياسية حتى اللحظة.
ويقول مسعد في صحيفة الأخبار عن ذلك: "المثير للدهشة أنّه عندما تغيّر خط القناة، في أعقاب الانتفاضات الليبية والسورية، من خط ينتقد سياسات وتدخلات الولايات المتحدة في العالم العربي إلى خط يطالب بتدخلها العسكري، انْتَقدت المحطة بقسوة في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست». لكن موقع «الجزيرة» الإنكليزي واصل الترحيب بمقالاتي على الرغم من ذلك. وعندما انتقدت أمير قطر في المقالة الثانية التي نشرتها لديهم، لم تخضع مقالتي للرقابة، وكذلك عندما انتقدت بشدة السياسة الخارجية القطرية منذ أن بدأت الانتفاضات العربية، وهو ما قمت به في عدد من المقالات، لم تخضع مقالاتي أيضاً لأي نوع من الرقابة. ومن المثير للسخرية بعد هذا كله أن تخضع انتقاداتي لإسرائيل وحلفائها الغربيين للرقابة والحظر.
يعاني أي نقد حقيقي وموضوعي لإسرائيل والصهيونية من الحظر التام في التيار السائد للصحافة الأميركية، وهو ما تعرفه جيداً الإدارة العليا لـ«الجزيرة»، بما في ذلك مديرها العام (حمد بن جاسم آل ثاني) ولاسيما مديرها التنفيذي للعمليات الدولية (إيهاب الشهابي). هما يعرفان ذلك جيداً وليس لديهما أي مشكلة في إخضاع هامش الحرية التعبيرية المتبقي للقناة للمعايير الأميركية والصهيونية، وهو ما كان قد ولّد لها شعبية كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة. إنّ تسويق إيهاب الشهابي قناة «الجزيرة أميركا» الجديدة قيد التشييد لزمرة من أعتى الصهاينة المتشددين المعادين للعرب من عيار رام إيمانويل هو نموذج مصغر لهذا الالتزام المشبوه للقناة.
(رابط المقال المحذوف وهو بالإنكليزية على موقع يندد بالمقال وينشره لانتقاده هنا)
وفيما يشبه الاعتذار كتب عماد موسى مسؤول التحرير في موقع الجزيرة الإنكليزية عما أسماه "إزالة مؤقتة للمقال"! ويتابع قائلا إن الجزيرة التي تطالب بالشفافية من مراكز القرار حول العالم تحتاج للتقيد بها هي ذاتها أيضا.
وكانت إدارة قناة الجزيرة قد قامت في خطوة غير مسبوقة من الرقابة السياسية بحذف مقال لبروفسور جامعة كولمبيا جوزيف مسعد وهو بنعنوان «آخر الساميين» (The last of the semites)عقب انتقادات شديدة وجهها صهاينة مؤخرا حول نشر المقال الذي يكشف دور الصهاينة التاريخي في أحداث هامة.
وأشار مسعد لموقع الانتفاضة الإلكترونية أنه تلقى تأكيدا من قناة الجزيرة الإنكليزية بأن الإدارة سحبت المقال الذي نشر يوم 14 مايو من موقع الجزيرة الإنكليزي وهو بعنوان "آخر الصهاينة" وجذب المقال أعدادا كبيرة من الزوار وأصبح بسرعة أكثر المقالات قراءة في الموقع المذكور، فضلا عن نشر تغريدات له مئات المرات على تويتر ولم تطلع الجزيرة بأي تفسير أو توضيح لهذا النوع من الرقابة السياسية حتى اللحظة.
ويقول مسعد في صحيفة الأخبار عن ذلك: "المثير للدهشة أنّه عندما تغيّر خط القناة، في أعقاب الانتفاضات الليبية والسورية، من خط ينتقد سياسات وتدخلات الولايات المتحدة في العالم العربي إلى خط يطالب بتدخلها العسكري، انْتَقدت المحطة بقسوة في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست». لكن موقع «الجزيرة» الإنكليزي واصل الترحيب بمقالاتي على الرغم من ذلك. وعندما انتقدت أمير قطر في المقالة الثانية التي نشرتها لديهم، لم تخضع مقالتي للرقابة، وكذلك عندما انتقدت بشدة السياسة الخارجية القطرية منذ أن بدأت الانتفاضات العربية، وهو ما قمت به في عدد من المقالات، لم تخضع مقالاتي أيضاً لأي نوع من الرقابة. ومن المثير للسخرية بعد هذا كله أن تخضع انتقاداتي لإسرائيل وحلفائها الغربيين للرقابة والحظر.
يعاني أي نقد حقيقي وموضوعي لإسرائيل والصهيونية من الحظر التام في التيار السائد للصحافة الأميركية، وهو ما تعرفه جيداً الإدارة العليا لـ«الجزيرة»، بما في ذلك مديرها العام (حمد بن جاسم آل ثاني) ولاسيما مديرها التنفيذي للعمليات الدولية (إيهاب الشهابي). هما يعرفان ذلك جيداً وليس لديهما أي مشكلة في إخضاع هامش الحرية التعبيرية المتبقي للقناة للمعايير الأميركية والصهيونية، وهو ما كان قد ولّد لها شعبية كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة. إنّ تسويق إيهاب الشهابي قناة «الجزيرة أميركا» الجديدة قيد التشييد لزمرة من أعتى الصهاينة المتشددين المعادين للعرب من عيار رام إيمانويل هو نموذج مصغر لهذا الالتزام المشبوه للقناة.
(رابط المقال المحذوف وهو بالإنكليزية على موقع يندد بالمقال وينشره لانتقاده هنا)