للأسبوع الثالث يواصل عدد من الجنود المنضمين للثورة من أبناء الحيمة الخارجية الأحرار اعتصامهم بالقرب من معسكر المنار على طريق صنعاء الحديدة، مطالبين بمعالجة وضعهم، بعد أن صار لهم عامين بلا مرتبات، في ظل وعود كثيرة سيقت لهم منذ انضمامهم.
وأوضح الجنود أنهم انتهجوا هذا السلوك الثوري الحضاري للمطالبة بحقوقهم، من قبل حكومة الثورة، رغم أن السلوك الشائع في المنطقة وعلى طول طريق صنعاء الحديدة هو قطع الطريق أمام المسافرين للمطالبة بحقوقهم، وهذا ما تكرر كثيراً حتى هذه اللحظة.
ويشكوا هؤلاء من تجاهل مطالبهم، وإهمالهم رغم أنهم خاطروا للإنضمام للثورة في الوقت الذي كان يمكن أن يقدموا حياتهم ثمناً لذلك، وهم إلى اليوم بلا مرتبات، رغم إصلاح وضع الآلاف من زملاءهم.
وأستغربوا ذلك الإهمال من قبل حكومة جائت إلى الحكم على أكتافهم وأشلاء ودماء الشهداء والجرحى.
من جانبهم أكد المسئولين عن ملف المنضمين في مديرية الحيمة الخارجية وكذا محافظة صنعاء أنهم يبذلون قصارى جهودهم لمعالجة وضع هؤلاء الجنود، وأن المعاملات لا تزال سارية، وأنهم لن يتوانوا لحظظة واحدة في تقديم كل ما يمكنهم تقديمه كي يحلوا مشكلة هؤلاء الأبطال.
الجدير بالذكر أنه لا يزال هناك ما يقرب من 250 جندي من المنظمين للثورة في عموم محافظة صنعاء بدون مرتبات، كونه لم يتم نقلهم ومعالجة وضعهم في وزارة الدفاع، وهو ما يمثل من وجهة نظر الكثيرين انتكاسة مؤلمة لآمال وطموحات الثورة والثوار.