حذر مسؤول أممي من أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن قد يؤدي إلى نسف وزعزعة استقرار المكاسب السياسية في البلاد، وأشار إلى أن أكثر من نصف عدد السكان البالغ عددهم 24 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح إسماعيل ولد الشيخ أحمد، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، في مؤتمر صحفي في جنيف أن التحول السياسي لن يتحقق إذا لم يتم التعامل مع الوضع الإنساني، محذراً من "انهيار" عملية الانتقال السياسي والتي تتبع المسار الصحيح إذا لم تتم معالجة الوضع الإنساني بطريقة "دراماتيكية".
وأوضح أن الصراع الدائر بين الشمال والجنوب في البلاد إلى جانب الجفاف وارتفاع مستويات الفقر منع السكان من الحصول على الخدمات الأساسية.
وكشف المسئول الأممي أن نقص التمويل وانعدام الأمن يجعل من الصعب على وكالات الإغاثة الاستجابة على نحو كاف للوضع في اليمن.
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يواجه اليوم مشكلة رئيسية في التمويل حيث يحتاج إلى أكثر من مئة مليون دولار للقيام بدوره. واضطر البرنامج إلى خفض الحصص التموينية التي تقدم للنازحين.
وقد وجه المجتمع الإنساني الدولي نداء لتوفير 716 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ والإنعاش المبكر غير أن الاستجابة للخطة لم تتجاوز حتى الآن 28 في المائة فقط.