*يمن برس - خاص - أسامة يحيى
تحول المسلحون القبليون التابعون لقبيلة حاشد من الدفاع عن منزل صادق الأحمر كما هو المفترض والمعلن عنه الى الهجوم على المنشأت الحكومية ومحاولة السيطرة على العاصمة صنعاء.
ففي اليوم الأول من الإشتباكات التي وقعت بهدف السيطرة على مدرسة الرماح للبنات البعيدة نسبياً عن منزل الأحمر هاجمت العناصر التابعة لصادق الأحمر وكالة الانباء اليمنية سبأ مما أدى الى تدمير أجزاء منها وحوصر العديد من الموظفين والموظفات بداخلها كما أستولى المسلحون على وزارة الصناعة والتجارة ومعهد الإرشاد و هاجموا وزارة الداخلية وألحقت أضرار كبيرة بمبنى اليمنية المقابل لمنزل صادق الأحمر.
و في الأيام اللاحقة توسعت عملية الهجوم على المنشأت الحكومية حيث هوجمت وزارة الداخلية بكثافة وبمدافع الهاون ما تسبب في سقوط بعض القذائف على المنازل المجاورة وتم الإستيلاء على مبنى وكالة سبأ بعد توقف العمل فيه كما تم مهاجمة مستشفى الشرطة ومقر الشرطة العسكرية في وقت لاحق بشكل متقطع.
وعلى الجانب الآخر قصف منزل صادق الأحمر بالصورايخ والمدفعية منذ اليوم الثاني من الإشتباكات مما أدى الى أضرار فادحة في المبنى وذكر مراسل العربية بأن صادق الأحمر قد غادر المنزل بينما قال صادق الأحمر في إتصال هاتفي مع قناة العربية أنه في منزله وأنه سيصمد حتى الموت هو ورجاله وأن علي صالح لا يمكنه أن يصل إليهم الا بالمدافع الثقيلة.
وعلى صعيد آخر أصدر النائب العام قرار بإلقاء القبض على صادق الأحمر وأخوته بعد أيام من الإشتباكات التي أدت الى مقتل العشرات.
وترددت أنباء وتقارير إعلامية عن أن المسلحين التابعين لصادق وحميد الأحمر يعملون حثيثاً على السيطرة على وزارة الداخلية ووزارة الإتصالات القريبة منها ومقر التلفزيون ومطار صنعاء، لكن تبدو أن هناك إستحالة لتحقيق هذه السيطرة خلال الأيام القادمة.
وقد أثارت محاولة السيطرة على وزارة الإتصالات مخاوف الكثيرين من أن حميد الأحمر الذي يملك شركة سبأفون يحاول بالفعل السيطرة على قطاع الإتصالات في اليمن وهو القطاع ذو الأرباح الطائلة وقد حاول حميد الأحمر في وقت سابق شراء المؤسسة العامة للإتصالات.
ويسود العاصمة قلق واسع جراء المواجهات والخوف من أن تسفر المواجهات عن سيطرة آل الأحمر على العاصمة صنعاء ومن ثم الوصول الى الحكم عبر قوة السلاح ويشار إلى أن أسرة الأحمر كانت شريك أساسي وأحد أهم أركان نظام صالح خلال فترات طويلة وحصلت خلالها على العديد من الإمتيازات وسيطرت على مفاصل الدولة بما فيها بعض المناصب العسكرية وعملت على ترسيخ نفوذ قبيلة حاشد التي ينتمي اليها الرئيس صالح نفسه قبل أن تحدث خلافات بينها وبين الرئيس صالح.
ويعتقد مراقبين بأن مهاجمة العناصر التابعة للأحمر لمنشأت ومؤسسات مدنية مثل وكالة الأنباء اليمنية سبأ ووزارة الصناعة ومعهد الإرشاد ومبنى اليمنية غيرها منذ اليوم الأول أدى سخط شعبي أتاح للرئيس صالح فرصة التصعيد وشن هجوم أوسع ضد صادق الاحمر وعناصره وإستهداف منزله مباشرة.