الرئيسية / شؤون دولية / الجيش النيجيري يرتكب مذبحة ضد قرويين مسلمين ويحرق 200 من النساء والأطفال والشيوخ
الجيش النيجيري يرتكب مذبحة ضد قرويين مسلمين ويحرق 200 من النساء والأطفال والشيوخ

الجيش النيجيري يرتكب مذبحة ضد قرويين مسلمين ويحرق 200 من النساء والأطفال والشيوخ

02 مايو 2013 06:50 صباحا (يمن برس)
نقلت نيويورك تايمز عن سخط شعبي عارم في نيجيريا بعد أن ارتكب الجيش النيجيري مذبحة ضد قرويين مسلمين وحرق 200 من النساء والأطفال والشيوخ وهم أحياء انتقاما لمقتل جندي قرب بلدة باجا . وأشارت الصحيفة إلى قيام الجيش بإعادة طفل حاول الفرار من النيران وقام الجنود برميه إلى الهب المتصاعد من البيوت التي قاموا بإحراقها مع السكان المسلمين بداخلها.

وأشارت رويترز إلى تعهد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اليوم الأربعاء بمعاقبة أي جندي تجري إدانته بسوء السلوك أثناء حملة قاتلة ضد مخابئ إسلاميين مشتبه بهم بعدما قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أثارت مخاوف من احتمال التستر على جرائم.

وقال مراسل لرويترز زار شواطئ بحيرة تشاد إن عشرات البيوت دمرت في قرية صيادين على شواطئ البحيرة بأيدي قوات من نيجيريا والنيجر وتشاد تبحث عن متشددين اسلاميين وإنه يوجد 22 قبرا جديدا.

وقال سكان إن هناك مزيدا من المقابر في مناطق أخرى لكن الجيش منع الصحفيين من الوصول إلى المناطق المزعومة.

وتتعرض القوات النيجيرية لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب أساليبها شديدة الصرامة ضد جماعة بوكو حرام المتشددة.

لكن التقارير التي تحدثت عن أن ما يقرب من 200 شخص ربما قتلوا في واحد من اعنف الاشتباكات مع الجماعة الغامضة منذ أن بدأت انتفاضتها في عام 2009 أصاب النيجيريين بصدمة وأثار دعوات من السياسيين وجماعات حقوق الإنسان لفتح تحقيق.

وقال جوناثان في بيان نادر يعترف بأن جنوده ربما ارتكبوا انتهاكات "حيثما يثبت ارتكاب أي نوع من سوء السلوك فلن تتردد الحكومة الاتحادية في ضمان فرض العقوبات اللازمة وتطبيق العدالة."

وقلما يحاكم الجنود بسبب انتهاكات مزعومة في الشمال تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنها تشمل الإعدام بدون محاكمة وإطلاق الرصاص على البيوت عشوائيا.

وتزيد قوى غربية وخصوصا الولايات المتحدة الضغوط على نيجيريا لمعاقبة الجنود الذين يرتكبون مخالفات خشية أن يدفع ذلك السكان المحليين إلى أحضان الجماعات الإسلامية العنيفة التي ينظر إليها باعتبار انها تهديد متنام للدول في منطقة الساحل الأفريقي.

وتقول السلطات النيجيرية إن المدنيين يقتلون في تبادل للنيران لأن المتشددين يستخدمونهم كدروع بشرية.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان اليوم إن صورا التقطها الأقمار الصناعية كشفت "عمليات تدمير هائلة لممتلكات مدنيين" في باجا تقوض مزاعم الجيش بأن 30 منزلا فقط دمرت في البلدة التي اغار عليها جنود يوم 16 ابريل نيسان.

وقالت المنظمة إنه جرى تدمير 2275 مبنى وحثت نيجيريا على التحقيق في مزاعم زعماء محليين بمقتل ما يزيد على 180 شخصا بينما يصر الجيش على أن عدد القتلى 27 شخصا فقط.

وبدأ رئيس مفوضية حقوق الإنسان في نيجيريا أنسيلم أودينكالو تحقيقا أمس الثلاثاء فيما حدث في باجا في خطوة نادرة في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
شارك الخبر