تبث قناة "العربية"، اليوم الخميس، لقاء حصرياً مع طارق عزيز، الرجل الأقوى في نظام صدام حسين، سجله الوزير والناطق السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، فعلى مدى ثلاث ساعات متواصلة سيكشف الرجل مفاجآت وأسرار كواليس المشهد السياسي أيام صدام، وقد حصلت قناة "العربية" على التسجيلات الكاملة لتبثها حصرياً ابتداء من الخميس 18 إبريل.
وقد بدا طارق عزيز الذي تخلى عن سيجاره الشهير واستبدله بالسجائر التي لم يتوقف عن تدخينها طوال المقابلة مرتاحاً، وهو يسرد شهادته للتاريخ وعن التاريخ. ولم يترك نائب رئيس الوزراء و"الواجهة المثقفة" للنظام العراقي السابق، كما كان يسمّيه البعثيون، حدثاً مرّ به العراق خلال فترة مشاركته في السلطة إلا ودخل في تفاصيله في هذه المقابلة التي أجريت في وقت سابق.
ما بعد المقابلة
ما ستكشف عنه المقابلة، هو شهادة طارق عزيز على عهد مثير للالتباس، وما سيرد فيها يحتمل الخطأ والصواب، لكن الأمر المؤكد هو أنها ستثير الكثير من الاعتراض والتأييد في ذات الوقت، والسبب يعود لعلاقتها بقضايا ما زالت محل خلاف وجدل حتى اليوم.
من بين هذه القضايا، حقيقة أسلحة الدمار الشامل وأن صدام حسين كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت، واتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التي ارتكبها، حتى إنه وصف صهر الرئيس العراقي السابق الذي انشق عنه حسين كامل بأنه "سرطان كان يتطلع إلى الاستيلاء على محل صدام نفسه".
هذه العلاقة المتوترة بين عزيز وعائلة صدام خرجت إلى العلن بشكل عدائي من قبل الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، أثناء محاكمته حين بصق على عزيز، الذي كان معه في قفص الاتهام.
أسرار وألغاز
في هذه المقابلة، يحل طارق عزيز ألغازاً كثيرة من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1980 في المنطقة حقيقة تزويد ألمانيا وإسبانيا صدام حسين بالأسلحة الكيماوية. عزيز حدد أيضاً بوضوح موقف العالم، عربياً وأوروبا وأميركيا من الحرب العراقية الإيرانية والموقف الروسي الذي كشف عن مفاجأة حول علاقته بطرفي الحرب عسكرياً.
ومع كشف طارق عزيز لجوانب غامضة خلال وجوده في موقع المسؤولية، لم ينس، رغم صحته المتراجعة وتقدم السن، مراوغة الدبلوماسي القديم فهو يؤكد حين يريد التأكيد ويترك المسائل عائمة حين يريد أن يتركها كذلك.
وحين سأله الدباغ عن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزاني من قبل صدام حسين أجاب بأن الفاعل كان رجل المؤسسة الأمنية القوي آنذاك ناظم كزار، وحين سأله عما إذا كان صدام على علم بالمحاولة أجاب تهرباً: لا أعلم (!)
يبقى أن المقابلة التي تقدمها "العربية" عن التاريخ وللتاريخ تدفع للتساؤل: لماذا لم تسجل شهادات أشخاص كان لهم دور مهم في النظام السابق قبل إعدامهم، ولماذا لا تسجل شهادات من تبقى منهم؟
*العربية نت
وقد بدا طارق عزيز الذي تخلى عن سيجاره الشهير واستبدله بالسجائر التي لم يتوقف عن تدخينها طوال المقابلة مرتاحاً، وهو يسرد شهادته للتاريخ وعن التاريخ. ولم يترك نائب رئيس الوزراء و"الواجهة المثقفة" للنظام العراقي السابق، كما كان يسمّيه البعثيون، حدثاً مرّ به العراق خلال فترة مشاركته في السلطة إلا ودخل في تفاصيله في هذه المقابلة التي أجريت في وقت سابق.
ما بعد المقابلة
ما ستكشف عنه المقابلة، هو شهادة طارق عزيز على عهد مثير للالتباس، وما سيرد فيها يحتمل الخطأ والصواب، لكن الأمر المؤكد هو أنها ستثير الكثير من الاعتراض والتأييد في ذات الوقت، والسبب يعود لعلاقتها بقضايا ما زالت محل خلاف وجدل حتى اليوم.
من بين هذه القضايا، حقيقة أسلحة الدمار الشامل وأن صدام حسين كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت، واتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التي ارتكبها، حتى إنه وصف صهر الرئيس العراقي السابق الذي انشق عنه حسين كامل بأنه "سرطان كان يتطلع إلى الاستيلاء على محل صدام نفسه".
هذه العلاقة المتوترة بين عزيز وعائلة صدام خرجت إلى العلن بشكل عدائي من قبل الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، أثناء محاكمته حين بصق على عزيز، الذي كان معه في قفص الاتهام.
أسرار وألغاز
في هذه المقابلة، يحل طارق عزيز ألغازاً كثيرة من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1980 في المنطقة حقيقة تزويد ألمانيا وإسبانيا صدام حسين بالأسلحة الكيماوية. عزيز حدد أيضاً بوضوح موقف العالم، عربياً وأوروبا وأميركيا من الحرب العراقية الإيرانية والموقف الروسي الذي كشف عن مفاجأة حول علاقته بطرفي الحرب عسكرياً.
ومع كشف طارق عزيز لجوانب غامضة خلال وجوده في موقع المسؤولية، لم ينس، رغم صحته المتراجعة وتقدم السن، مراوغة الدبلوماسي القديم فهو يؤكد حين يريد التأكيد ويترك المسائل عائمة حين يريد أن يتركها كذلك.
وحين سأله الدباغ عن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزاني من قبل صدام حسين أجاب بأن الفاعل كان رجل المؤسسة الأمنية القوي آنذاك ناظم كزار، وحين سأله عما إذا كان صدام على علم بالمحاولة أجاب تهرباً: لا أعلم (!)
يبقى أن المقابلة التي تقدمها "العربية" عن التاريخ وللتاريخ تدفع للتساؤل: لماذا لم تسجل شهادات أشخاص كان لهم دور مهم في النظام السابق قبل إعدامهم، ولماذا لا تسجل شهادات من تبقى منهم؟
*العربية نت