الرئيسية / شؤون دولية / الرجل الذي أعدم صدام حسين : لم أر ندماً في عينيه قبل إعدامه
الرجل الذي أعدم صدام حسين : لم أر ندماً في عينيه قبل إعدامه

الرجل الذي أعدم صدام حسين : لم أر ندماً في عينيه قبل إعدامه

09 أبريل 2013 03:51 مساء (يمن برس)
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن صحيفة إندبندنت تقريراً بعنوان " (موفق) الربيعي معلقاً على آخر لحظات صدام حسين.. تمنيت أن أرى ندماً في عينية على ما ارتكب من جرائم لكن لم يحدث".

وموفق الربيعي سياسي عراقي، وعضو حالي في البرلمان. عينته سلطة الاحتلال العراقي المؤقتة عضواً في مجلس الحكم العراقي في يوليو/تموز العام 2003، وهو الشخص الذي  سحب الحديدة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2006 من أسفل قدمي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رئيس وأعدمه نظرياً.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن "موفق الربيعي" قوله إنه كان "يتمنى أن يرى بعض الندم في عيني الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أثناء قيامه بمرافقته إلى غرفة الإعدام إلا أنه لم يحدث".

وقال موفق الربيعي "كنت أرجو أن أرى بعض الندم على الجرائم الفظيعة التي ارتكبها صدام بحق مئات الآلاف من مواطنيه لكن لم يحدث".

وأضاف الربيعي "لم يكن متديناً، فقد قمنا بتذكيره بترديد عبارة الله اكبر قبل إعدامه" موضحاً إنه لم يشعر بالشماتة في صدام حسين الذي قام نظامه باعتقاله وتعذيبه عدة مرات.

وقالت الصحيفة البريطانية "إن الدكتور الربيعي يعتقد بأن العالم كان يواجه تهديداً بالفعل من قبل نظام صدام حسين بالرغم من عدم العثور على أدلة على وجود أسلحة دمار شامل وقال إن صدام كان قادراً على إعادة تشغيل برنامجه لإنتاج أسلحة دمار شامل فور رفع العقوبات الدولية عنه".

وأضافت "إن الربيعي أكد لنا من داخل منزله الشديد الحراسة على نهر دجلة أنه رغم الأخطاء الكثيرة التي وقعت، فإننا قمنا بالخطوة الصحيحة عندما أزلنا نظام صدام للخطورة التي كان يشكلها".

ورغم أن موفق الربيعي يعارض تطبيق عقوبة الإعدام، فإنه يرى أن إعدام صدام حسين كان ضرورياً على اثر محاكمته التي يقول إنها أوضحت للعالم جزءاً من الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الذي حكم العراق أكثر من 35 عاماً.

ويعتقد موفق الربيعي أيضاً أن الغرب تخلى عن العراق بشكل خاطئ موضحاً أنه يرى أن المقاتلات الأمريكية كان ينبغي أن تواصل حمايتها للأجواء العراقية المفتوحة حالياً.

ويؤكد الربيعي أنه لو تم ذلك لما تمكنت إيران من تسيير جسر جوي عبر الأجواء العراقية لدعم دمشق وهو ما كان كفيلاً بحسم الصراع الذي تشهده البلاد بشكل أسرع لوقف حمام الدم.
شارك الخبر