نرفض الجلوس مع الحوثيين على طاولة واحدة، خصوصاً وأن ميليشياتهم ما تزل تسيطر بقوة السلاح على محافظة صعدة وما جاورها من مناطق، وتمارس فيها أبشع أنواع العنف من قتل وتنكيل وتشريد, بصورة يومية وتصادر الحقوق والحريات الفكرية ولديها معتقلاتها الخاصة بعيداً عن نفوذ الدولة".
كانت هذه فحوى رسالة بعثت بها المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية في صعدة كان يتوقع مشاركتها في ورشة عمل مشتركة بصنعاء لمناقشة قضية صعدة.
لسنا في صدد تقييم ما تم في تلك الورشة ولكن الرسالة ـ التي بعثت بها مكونات صعدة السياسية والاجتماعية ـ كانت واضحة، وهي رفض أي جلوس مع الحوثي ومليشياته على طاولة واحدة وهو الذي دمر صعدة وما يزال يحكم قبضته عليها بقوة السلاح أيضاً ويرهب الناس بميليشياته.
من أصل "565" مقعداً في مؤتمر الحوار الوطني حصل الحوثيون على "35" مقعداً في حين لم تحصل صعدة على أي مقعد في الحوار وهي المتضررة من الحوثي وميليشياته وستة حروب أدارها الحوثي خلفت عشرات الألاف من النازحين الذين غادروا ديارهم, ناهيك عن آلاف الانتهاكات التي طالت مدنيين في المحافظة التي يعتبرها الكثيرون ولاية تتبع طهران وليس للحكومة اليمنية أية سلطة عليها.
يصر الحوثي على دخول مؤتمر الحوار الوطني بعد إعلان رفضه ذلك مسبقاً, مطالباً اللجنة الفنية للحوار بتمثيله ثمثيلاً عادلاً، لكنه الآن يوافق حاملاً سلاحه بيده الأخرى متحدياً، وفي الاربعاء "6" فبراير يعلن أنه قبل الجلوس على طاولة الحوار في إطار المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً تقديم قائمته مذيلة بـ "35" اسماً من مليشياته واثنين في قائمة الاحتياط، فهل يعلن المشاركون في الحوار الوطني رفضهم الجلوس مع الحوثي على طاولة واحدة في ظل تمسكه بالسلاح وعدم خضوعه لسلطة الدولة؟؟
وربما لم يعد ذلك مجدياً بالنسبة لهم أو لم يعد بمقدورهم ذلك، فالحوثي لم يعد يصر على دخول الحوار بيد ويحمل سلاحه بيد, لكنه أيضاً يستقبل السلاح ـ بكل "وقاحة"ـ من موانئ طهران في عمليات تهريب أكثر وقاحة تسعى ـ من خلالها إيران ـ لتقوية أذرعها في شمال اليمن وجنوبه, أيضاً لإفشال المرحلة الانتقالية والحوار الوطني، وإسقاط الرئيس هادي بشكل مباشر.
كان مفزعاً ومريباً خبر ضبط السفينة الإيرانية, تدعى جيهان "2" محملة بأنواع الأسلحة المختلفة، وهو الخبر الذي أعلنته وزارة الداخلية عصر الخميس على موقعها الالكتروني بأنه تم ضبطها في جزيرة "السوابع" بالقرب من باب المندب في عملية شاركت فيها قوات خفر السواحل والبحرية، في الوقت الذي مايزال خبر السفينة جيهان 1 قيد التحقيق بيد لجنة تحقيق اممية زارت اليمن بطلب من الحكومة اليمنية للكشف على السفينة، ورفع تقرير لمجلس الامن لوقف التدخل الايراني في الشؤون اليمنية وفرض عقوبات رادعة، وهو الامر الذي لوح به مجلس الامن اثناء زيارته اليمن وعقد جلسته الفترة الماضية، ملوحاً بالتهديد الى ايران بانه مالم تكف عن تدخلها في الشؤون اليمنية فان اليمن لن تكون سوى ساحة حرب وتصفيات دولية مع ايران، في إشارة الى ان المجتمع الدولي لن يسمح لإيران بتنفيذ اطماعها تجاه اليمن.
ما زاد من تلك الريبة هو تعمد وزارة الداخلية إلى حذف الخبر في وقت متأخر من الليل في نفس اليوم الذي نشر فيه الخبر بدون أي إيضاحات حول الأمر, نافية صحة الخبر.
في الوقت الذي أكدت مصادر أمنية رفيعة أن ضبط السفينة كان حقيقياً وأن تعمد الوزارة لحذف الخبر كان إجراءً طبيعياً حتى يتم التحقق من الشحنة بعد أن يتم قطر السفينة إلى أقرب ميناء وإجراء التحقيقات، ومحاولة منها على تجنب غضب الرأي العام, خصوصاً مع اقتراب مؤتمر الحوار الوطني، خصوصاً وأنها عادت لتؤكد ضبط السفينة إلا أنها تحفظت عن الهوية ولم تذكرها.
يأتي خبر جيهان 2 في الوقت الذي غادرت فيه ـ قبل أيام فقط ـ لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة برئاسة السيد/ جون ذن براور ـ رئيس لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن ـ والتي زارت اليمن لإجراء التحقيقات حول السفينة جيهان "1" ـ من أجل تسليم تقريرها للمجلس واتخاذ الإجراءات العقابية ضد إيران.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس جهاز الأمن القومي فإن هناك ست سفن إيرانية محملة بالسلاح في طريقها إلى اليمن ضمن المخطط الإيراني، فالأولى نجحت في إفراغ حمولتها وجيهان 1 تم ضبطها، ولحقتها جيهان 2، فيما يتبقى الآن انتظار القادم من جيهان 3 و4و5..
وبحسب مراقبين فإن ضبط السفينة جيهان 2 كان رسالة موجهة من إيران في هذا التوقيت بالذات: مغادرة فريق التحقيق الأممي, اقتراب موعد الحوار, ومشاركة الحوثيين في الحوار وسلاحهم بأيديهم، في الوقت الذي أيضاً تصلهم الأسلحة الايرانية.
جيهان2 تؤكد أن إيران دشنت علناً حربها ضد الرئيس هادي، وأنها قررت ذلك بشكل لا رجعة فيه تدمير اليمن وإفشال المرحلة الانتقالية وإلحاق اليمن بسوريا و العراق، وأنه أصبح الآن على الرئيس هادي الذي أخرج التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية بعد إن كان همساً في الدوائر الأمنية العليا إلى العلن مطالباً المجتمع الدولي بإيقافه.. وأن عليه أن يواجه التحدي.
ويسعى الحوثيون -وكلاء إيران وأذرعها- من مشاركتهم في الحوار الوطني, إلى إفشال مرحلة الرئيس هادي الانتقالية نظير وضعه إيران في الواجهة وعلى المحك مع المجتمع الدولي، حاملين أسلحتهم بأيديهم ويستقبلون أسلحة أخرى بإمكانها أن تدير حرباً دولية وأن تخلف دماراً شاملاً، فجيهان1 ـ المضبوطة في 23 يناير الماضي ـ كانت تحوي 40 طناً من الأسلحة والمتفجرات من ضمنها صواريخ «سام 2» و«سام 3» المُضادة للطائرات.
وكشفت السفينة الإيرانية جيهان "1", عن النوايا الإيرانية في دعم حلفائها في المنطقة، ورغم النفي الإيراني بنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، الا أن الأسلحة التي اكتشفت على متن جيهان "1" تُخبر بعكس ذلك تمامًا، وهو ما يؤكده ضبط جيهان 2، بتصاعد مؤشرات دعم طهران لعملائها في الشرق الأوسط وخصوصاً اليمن بشكل كبير، وهو ما يثير قلق دول المنطقة ويسلط الضوء على التحديات الدبلوماسية التي تواجهها الولايات المتحدة.
وحينها قال مسؤول أميركي لنيويورك تايمز إن الشحنة "تثير القلق إلى حد بعيد، وأنها محاولة واضحة لانتهاك قرارات مجلس الأمن الذي يحظر على إيران تصدير السلاح".
وأشار ماثيو سكرودر ـ وهو محلل في اتحاد العلماء الأميركيين في واشنطن ومسح الأسلحة الصغيرة في جنيف ـ أشار إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها أسلحة QW - 1M بعيدة عن سيطرة الدولة.
وقال: "في حال كانت المعلومات صحيحة، فهذا يعني أن الصواريخ كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، وهذا يثير قلقاً بالغاً على صعيد الأمن الإقليمي والعالمي".
كانت هذه فحوى رسالة بعثت بها المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية في صعدة كان يتوقع مشاركتها في ورشة عمل مشتركة بصنعاء لمناقشة قضية صعدة.
لسنا في صدد تقييم ما تم في تلك الورشة ولكن الرسالة ـ التي بعثت بها مكونات صعدة السياسية والاجتماعية ـ كانت واضحة، وهي رفض أي جلوس مع الحوثي ومليشياته على طاولة واحدة وهو الذي دمر صعدة وما يزال يحكم قبضته عليها بقوة السلاح أيضاً ويرهب الناس بميليشياته.
من أصل "565" مقعداً في مؤتمر الحوار الوطني حصل الحوثيون على "35" مقعداً في حين لم تحصل صعدة على أي مقعد في الحوار وهي المتضررة من الحوثي وميليشياته وستة حروب أدارها الحوثي خلفت عشرات الألاف من النازحين الذين غادروا ديارهم, ناهيك عن آلاف الانتهاكات التي طالت مدنيين في المحافظة التي يعتبرها الكثيرون ولاية تتبع طهران وليس للحكومة اليمنية أية سلطة عليها.
يصر الحوثي على دخول مؤتمر الحوار الوطني بعد إعلان رفضه ذلك مسبقاً, مطالباً اللجنة الفنية للحوار بتمثيله ثمثيلاً عادلاً، لكنه الآن يوافق حاملاً سلاحه بيده الأخرى متحدياً، وفي الاربعاء "6" فبراير يعلن أنه قبل الجلوس على طاولة الحوار في إطار المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً تقديم قائمته مذيلة بـ "35" اسماً من مليشياته واثنين في قائمة الاحتياط، فهل يعلن المشاركون في الحوار الوطني رفضهم الجلوس مع الحوثي على طاولة واحدة في ظل تمسكه بالسلاح وعدم خضوعه لسلطة الدولة؟؟
وربما لم يعد ذلك مجدياً بالنسبة لهم أو لم يعد بمقدورهم ذلك، فالحوثي لم يعد يصر على دخول الحوار بيد ويحمل سلاحه بيد, لكنه أيضاً يستقبل السلاح ـ بكل "وقاحة"ـ من موانئ طهران في عمليات تهريب أكثر وقاحة تسعى ـ من خلالها إيران ـ لتقوية أذرعها في شمال اليمن وجنوبه, أيضاً لإفشال المرحلة الانتقالية والحوار الوطني، وإسقاط الرئيس هادي بشكل مباشر.
كان مفزعاً ومريباً خبر ضبط السفينة الإيرانية, تدعى جيهان "2" محملة بأنواع الأسلحة المختلفة، وهو الخبر الذي أعلنته وزارة الداخلية عصر الخميس على موقعها الالكتروني بأنه تم ضبطها في جزيرة "السوابع" بالقرب من باب المندب في عملية شاركت فيها قوات خفر السواحل والبحرية، في الوقت الذي مايزال خبر السفينة جيهان 1 قيد التحقيق بيد لجنة تحقيق اممية زارت اليمن بطلب من الحكومة اليمنية للكشف على السفينة، ورفع تقرير لمجلس الامن لوقف التدخل الايراني في الشؤون اليمنية وفرض عقوبات رادعة، وهو الامر الذي لوح به مجلس الامن اثناء زيارته اليمن وعقد جلسته الفترة الماضية، ملوحاً بالتهديد الى ايران بانه مالم تكف عن تدخلها في الشؤون اليمنية فان اليمن لن تكون سوى ساحة حرب وتصفيات دولية مع ايران، في إشارة الى ان المجتمع الدولي لن يسمح لإيران بتنفيذ اطماعها تجاه اليمن.
ما زاد من تلك الريبة هو تعمد وزارة الداخلية إلى حذف الخبر في وقت متأخر من الليل في نفس اليوم الذي نشر فيه الخبر بدون أي إيضاحات حول الأمر, نافية صحة الخبر.
في الوقت الذي أكدت مصادر أمنية رفيعة أن ضبط السفينة كان حقيقياً وأن تعمد الوزارة لحذف الخبر كان إجراءً طبيعياً حتى يتم التحقق من الشحنة بعد أن يتم قطر السفينة إلى أقرب ميناء وإجراء التحقيقات، ومحاولة منها على تجنب غضب الرأي العام, خصوصاً مع اقتراب مؤتمر الحوار الوطني، خصوصاً وأنها عادت لتؤكد ضبط السفينة إلا أنها تحفظت عن الهوية ولم تذكرها.
يأتي خبر جيهان 2 في الوقت الذي غادرت فيه ـ قبل أيام فقط ـ لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة برئاسة السيد/ جون ذن براور ـ رئيس لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن ـ والتي زارت اليمن لإجراء التحقيقات حول السفينة جيهان "1" ـ من أجل تسليم تقريرها للمجلس واتخاذ الإجراءات العقابية ضد إيران.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس جهاز الأمن القومي فإن هناك ست سفن إيرانية محملة بالسلاح في طريقها إلى اليمن ضمن المخطط الإيراني، فالأولى نجحت في إفراغ حمولتها وجيهان 1 تم ضبطها، ولحقتها جيهان 2، فيما يتبقى الآن انتظار القادم من جيهان 3 و4و5..
وبحسب مراقبين فإن ضبط السفينة جيهان 2 كان رسالة موجهة من إيران في هذا التوقيت بالذات: مغادرة فريق التحقيق الأممي, اقتراب موعد الحوار, ومشاركة الحوثيين في الحوار وسلاحهم بأيديهم، في الوقت الذي أيضاً تصلهم الأسلحة الايرانية.
جيهان2 تؤكد أن إيران دشنت علناً حربها ضد الرئيس هادي، وأنها قررت ذلك بشكل لا رجعة فيه تدمير اليمن وإفشال المرحلة الانتقالية وإلحاق اليمن بسوريا و العراق، وأنه أصبح الآن على الرئيس هادي الذي أخرج التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية بعد إن كان همساً في الدوائر الأمنية العليا إلى العلن مطالباً المجتمع الدولي بإيقافه.. وأن عليه أن يواجه التحدي.
ويسعى الحوثيون -وكلاء إيران وأذرعها- من مشاركتهم في الحوار الوطني, إلى إفشال مرحلة الرئيس هادي الانتقالية نظير وضعه إيران في الواجهة وعلى المحك مع المجتمع الدولي، حاملين أسلحتهم بأيديهم ويستقبلون أسلحة أخرى بإمكانها أن تدير حرباً دولية وأن تخلف دماراً شاملاً، فجيهان1 ـ المضبوطة في 23 يناير الماضي ـ كانت تحوي 40 طناً من الأسلحة والمتفجرات من ضمنها صواريخ «سام 2» و«سام 3» المُضادة للطائرات.
وكشفت السفينة الإيرانية جيهان "1", عن النوايا الإيرانية في دعم حلفائها في المنطقة، ورغم النفي الإيراني بنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، الا أن الأسلحة التي اكتشفت على متن جيهان "1" تُخبر بعكس ذلك تمامًا، وهو ما يؤكده ضبط جيهان 2، بتصاعد مؤشرات دعم طهران لعملائها في الشرق الأوسط وخصوصاً اليمن بشكل كبير، وهو ما يثير قلق دول المنطقة ويسلط الضوء على التحديات الدبلوماسية التي تواجهها الولايات المتحدة.
وحينها قال مسؤول أميركي لنيويورك تايمز إن الشحنة "تثير القلق إلى حد بعيد، وأنها محاولة واضحة لانتهاك قرارات مجلس الأمن الذي يحظر على إيران تصدير السلاح".
وأشار ماثيو سكرودر ـ وهو محلل في اتحاد العلماء الأميركيين في واشنطن ومسح الأسلحة الصغيرة في جنيف ـ أشار إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها أسلحة QW - 1M بعيدة عن سيطرة الدولة.
وقال: "في حال كانت المعلومات صحيحة، فهذا يعني أن الصواريخ كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، وهذا يثير قلقاً بالغاً على صعيد الأمن الإقليمي والعالمي".