الرئيسية / شؤون محلية / "الجارديان" البريطانية: قبل أربعين سنه وصل العالم إلى سطح القمر وما زال اليمنيون إلى اليوم يحلمون بأن يصلوا إلى منازلهم بسيارة بدلا عن الحمار
\"الجارديان\" البريطانية: قبل أربعين سنه وصل العالم إلى سطح القمر وما زال اليمنيون إلى اليوم يحلمون بأن يصلوا إلى منازلهم بسيارة بدلا عن الحمار

"الجارديان" البريطانية: قبل أربعين سنه وصل العالم إلى سطح القمر وما زال اليمنيون إلى اليوم يحلمون بأن يصلوا إلى منازلهم بسيارة بدلا عن الحمار

18 مايو 2011 08:51 صباحا (يمن برس)
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن الثورة السلمية الشعبية التي أندلعت في اليمن ستهزم نظام علي عبدالله صالح، رغم العنف الذي يمارسه لجر الثورة بعيدا عن سلميتها، وإنزلاق البلاد في حرب أهلية طاحنة يكون هو الفائز الوحيد فيها. وأضافت الصحيفة في تحليل نشرته للأوضاع في اليمن يوم الجمعة الماضيه. قبل أكثر من أربعين عاماً وصل أول إنسان إلى سطح القمر لكن في اليمن مازال البعض يحلم في الوصول إلى بيته بسيارة بدلاً من الحمار، وفي عصر تكنولوجيا الإتصالات لا يزال يمنيون كثر يحلمون بأن يقرأوا رسالة ورقية أرسلها لهم عزيز ما" بسبب الجهل. وتابعت "تكونت الثورة اليمنية في أذهان الشباب قبل أن تندلع على الأرض، مؤشرات إقتصادية سيئة للغاية ومعدلات نمو متناقصة وحالة أمنية متدهورة كانت تحكي واقع الفقر الشديد والجهل والمرض الذي يعيشه معظم اليمنيون والذي حاربته ثورات اليمن السابقة، وبفساد لا يصدق كان نظام صالح يبيع ثروات اليمن بثمن زهيد ليثري نفسه وأسرته ونخبة من مقربيه. وبالرغم من مساوئ الديمقراطية الديكتاتورية التي كان يمارسها صالح مكرها كإحدى إلتزامات الوحدة اليمنية وسببا لطلب الدعم الدولي ، ورغم أنه كان يعيد فيها إنتاج فساده إلا أن اليمنيين والمعارضة قرروا الاستفادة منها. فمع مال وإعلام مكرس لخدمة النظام كانت الإنتخابات سبيلا لإقناع اليمنيين بإمكانية تغيير النظام، وفعلا تكونت هذه القناعة لدى اليمنيين وصار طموحا. تحول هذا الطموح إلى أزمة قابلة للانفجار حين بدأ صالح ديكتاتوريا ملكيا يسعى للوصول بحكمه إلى أكثر من أربعين سنة عبر تمديد فترات حكمه بالتزوير، ثم توريث اليمن كجزء من مقتنياته لإبنه، ولم يستطع الشباب اليمني بحسب ماذهبت إليه الصحيفه أن يكبت رغبته في أن يكون جزءا حقيقيا غير مغيب بفعل نظام صالح من العالم، ولم يعد يتقبل أن يكون مجرد مساحة مفروضة على جغرافيا العالم ، ولهذا قرر الخروج، خرج شباب اليمن يحملون أحلامهم إلى ساحات الحرية والتغيير في مختلف محافظات اليمن قائلين لصالح: كفى لن تسلبنا مستقبلنا.
شارك الخبر