الرئيسية / يمنيون في المهجر / تركي الدخيل يكتب عن الشاب اليمني الذي انتقل من التسول ليصبح نجماً في سماء الإعلام
تركي الدخيل يكتب عن الشاب اليمني الذي انتقل من التسول ليصبح نجماً في سماء الإعلام

تركي الدخيل يكتب عن الشاب اليمني الذي انتقل من التسول ليصبح نجماً في سماء الإعلام

03 أبريل 2013 07:15 صباحا (يمن برس)
نشرت صحيفة الرياض السعودية مقالاً مميزاً للإعلامي السعودي تركي الدخيل تحدث فيه عن تجربة الشاب اليمني علي المراني الذي استطاع أن يقهر الظروف المعيشية التي جابهته في مسيرة حياته ويتحول إلى نجم .

وذكر الدخيل في مقاله سرداً مؤثراً لبدايات المراني الذي عانى في حياته اليتم والفقر والعوز وكان الجميع يسخر منه حتى وصل الآن إلى صحفي بارع وإعلامي ناجح يتحدث أمام الجموع عن تجربته الناجحه في قهر الصعاب وأصبح خلال فترة وجيزه يمتلك بيتاً في جدة وبيتاً في صعدة مشبهاً تجربة المراني بتجربة اوباما ولوثر .

وفيما يلي نص المقال:

المتسول الذي أصبح نجماً
من نافلة القول التذكير بأن كل قصص النجاح الكبرى تلازمها في البدايات الكثير من السخرية والتحقير، والنجاح هو ثمرة تحدٍ قوي ضد كل الأصوات التي راهنت على الفشل، بما فيها صوت صاحب التجربة نفسه، والشخص الناجح ذلك الذي لا يهتم كثيراً للساخرين، فالقافلة تسير والسخرية تصدح، وهذا أمر نجربه دائماً مع الحملات والهجوم المستأسد ضد أي شيء جديد وضد كل منجز مهم، من بين هؤلاء صحافي أبدع ولم يلتفت للذين حاولوا فتّ عضده بالقيل والقال والسخرية لسببٍ أو من دون سبب. إنه الشاب الصحافي اليمني علي المراني، الذي أسس لمهمته من خلال نسيان القول السيىء وبدأ يصقل تجربته يوماً بعد يوم حتى بلغت آفاقها العالية.

انتقل علي من متسوّل إلى علامة نجاحٍ بارزةٍ إعلامية يقدّم البرامج الناجحة.

يحدثني علي ويقول:" تركي، اليتم الذي عشته منذ الصغر ودور أمهاتي، من ولدتني " شيحة"، والتي ربتني "حسن" صنع فرقاً كبيراً في تحدي أي صعاب". في مؤتمر تيد كس صنعاء في نهاية العام الماضي وقف المراني على المسرح بنفسٍ هادئ وبليغ وقال:" في 25 - 6 -2000 في ثالث إعدادي، في الليل أطلق صاحبي رصاصة من سلاح الكلاشنكوف، فدخلت الطلقة من خدي الأيمن وخرجت من عيني اليسرى، أسعفت للمستشفى، قال الطبيب حين فحصني إن عليّاً ميت لا محالة، فقدت عيني، وصارت صفة "الأعور تلاحقني، كان حلمي أن أكون طبيباً لكن الجميع كان يقول لي لا يمكن أن تعمل بأي وظيفة في المجال الصحي وأنت بعين واحدة".

في 2005 كان المراني يبكي بدل الدموع دماً لأنه لم يستطع توفير الدواء الذي صرفه له طبيبه في 2012 أصبح المراني يتحدث أمام الجموع عن نجاحاته وهو قال بفخر إنه بات يمتلك بيتاً في جدة وآخر في صعدة ولديه أرض في صنعاء، لم يكن للمراني أن ينتقل من الفقر والعوز والسخرية من عينه المفقوءة لو لم يكن ذا همةٍ عالية، وإصرارٍ على تحقيق الإنجاز رغم صعوبة الواقع.

الآلاف وربما الملايين يستسلمون للقنوط وهم لم يمروا بربع ما مرّ به المراني. الآلاف وربما الملايين منا ننتظر الفرص لتصلنا دون أن نسعى إليها، نرى العوائق ولا نرى كيف يمكن أن نسخّر قدراتنا ونطوّرها لتذليل الصعاب وصناعة النجاح.

بآخر السطر، تجربة علي هي هزيمة السخرية ونسيان التحبيط والتثبيط، حققوا أحلامكم وقديماً قال لوثر:"لديّ حلم" رددها من بعده أوباما وها هم الشباب يبنون أحلامهم بسواعدهم.

السيرة الذاتية للإعلامي المراني
علي طالب المراني
خلال عمله في المجال الإعلامي منذ 2005 تنقل علي طالب المراني بين عدد من المؤسسات الإعلامية في العالم العربي والخليج فبدأ مشواره من صحيفة المدينة السعودية واستمر بها لمدة ثلاث سنوات وعمل في عدة أقسام مختلفة وانتقل بعدها للعمل الإذاعي حيث عمل مراسلاً لإذاعة المملكة العربية السعودية البرنامج الثاني من جدة .

عمل المراني مديراً لتحرير قناة دليل الفضائية من نهاية 2008 م وحتى مطلع 2011 م وأشرف على إعداد آلاف الساعات التلفزيونية وعشرات البرامج المنوعة والوثائقية لعدة قنوات فضائية منها MBC والتلفزيون السعودي والقناة المصرية وأبو ظبي ودبي والرسالة وفور شباب وأستقر به المقام حالياً مقدم لبرنامجين بقناة المجد "يوم جديد" و " الملف الاقتصادي .

ويعمل مراسلاً ومنتجاً للبرامج الإذاعية في مجموعة MBC كما يقدم الاستشارات الإعلامية لعدد من الجهات الحكومية والخاصة.

يهوى علي المراني التقديم الجماهيري ويبرع فيه وقدم عدد من المؤتمرات المحلية والعالمية ومنها مؤتمر تيدكس أم القرى الأخير وعمل محاضراً في مؤتمر تيدكس في صنعاء أواخر العام الماضي.
شارك الخبر