الرئيسية / شؤون دولية / اغتصاب 3 شقيقات بريطانيات مسلمات بقافلة إغاثة لغزة أمام والدهن
اغتصاب 3 شقيقات بريطانيات مسلمات بقافلة إغاثة لغزة أمام والدهن

اغتصاب 3 شقيقات بريطانيات مسلمات بقافلة إغاثة لغزة أمام والدهن

31 مارس 2013 10:15 صباحا (يمن برس)
أثارت واقعة اغتصاب 3 شقيقات بريطانيات مسلمات بقافلة إغاثة لغزة أمام والدهن، غضب الشارع الليبي بشدة، وطالب عوض البرعصي نائب رئيس الوزراء الليبي، الذي قام بزيارة الفتيات البريطانيات من أصل باكستانى، اللواتي تعرضن للاغتصاب أمام أنظار والدهن، في مدينة بنغازى.

بعد أن تعرض أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا إلى قطاع غزة لهجوم من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك في مايو/أيار 2010، ذكرت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) أنّ

الإعتداء على قافلة " إغاثة غزة " مرمرة 2 " البرية بعد أن كانت عالقة لليوم الخامس عشر على الحدود المصرية - الليبية بسبب رفض السلطات الليبية وإدارة الجوازات دخول نشطاء أوربيين من جنسيات مختلفة للأراضي المصرية فقج تعرض خمسة من المتضامنين ضمن قافلة "مرمرة" البرية للاختطاف في ليبيا مساء الثلاثاء وهم في طريقهم لقطاع غزة، قبل أن يفرج عن أربعة منهم صباح يوم الأربعاء وفقا لما أوردته صحيفة الصباح.

رئيس فرع المؤسسة في قطاع غزة محمد كايا قال إنّ خمسة باكستانيين يحملون الجنسيات البريطانية، بينهم ثلاثة رجال وامرأتان، كانوا ضمن قافلة "مافي مرمرة" البرية، اختطفوا مساء الثلاثاء في بنغازي أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بعد أن منعت السلطات المصرية القافلة من دخول أراضيها، ويضيف كايا أنّه تم الإفراج عن 4 منهم صباح يوم الأربعاء، فيما بقيت امرأة مختطفة حتى اللحظة، كاشفًا أنّ المختطفين اغتصبوا الشقيقتين قبل أن يفرجوا عن إحداهما.

وقال الناشط جمال بن موسى أنّ المتهمين هم عبدالله محمد العريبي "28 عامًا" من سكان منطقة الهواري، ونبيل علي الفيتوري "24 عامًا" هارب من سكان السلماني الشرقي، وإبراهيم عبدالعاطي العوامي هارب، ومحسن ذياب الزياني هارب، وجميعهم يتبعون الكتيبة 319 مشاة، مضيفًا أنّه ثبت من التحقيقات الأولية أنّ الفيتوري والزياني لم يقوما بالاعتداء على الناشطتين، لكنهما ساهما بالتعاون والتغطية على الواقعة.
 
بدورها، استنكرت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جريمة الاختطاف. وقال المتحدث باسم الحكومة في قطاع غزة طاهر النونو، في تصريح تلقت "سلاب نيوز" نسخة منه، "نستنكر جريمة اختطاف خمسة من أعضاء قافلة مرمرة البرية في بنغازي الليبية، داعيًا الحكومة الليبية وأجهزتها الأمنية لبذل كل الجهود في سبيل إنقاذ المختطفة التي ما تزال أسيرة مرتكبي الجريمة، ولتوفير الحماية لباقي المتضامنين".  وأثارت الواقعة غضب الشارع الليبي.

نائب رئيس الوزراء الليبي عوض البرعصي، وبعد أن قام بزيارة الفتيات البريطانيات اللواتي تعرضن للاغتصاب أمام أنظار والدهن، طالب الجهات المتخصصة باتخاذ الإجراءات اللازمة، معربًا عن الأسف والحزن الشديد للحادث الذي لا يليق بأخلاق الشعب الليبي، على حد قوله.  وفي التفاصيل، أنّ شقيقتين بريطانيتين من أصل باكستاني، ناشطتين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، كانتا ضمن قافلة "مرمرة" الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، تم اغتصابهما من قبل خمسة رجال في بنغازي شرق ليبيا.

رب الأسرة البريطاني الذي تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة الصابري التابع لمديرية أمن بنغازي يتضمن تفاصيل عن الواقعة، ذكر أنّه عندما كان متوجهًا بصحبة بناته الثلاث، أمينة وأسماء وحليمة إلى مطار بنينا ضمن قافلة مرمرة، ولدى وصول السيارة التي كانت تقلهم إلى حاجز أمني على طريق "سيدي فرج"، خرج شخصان في حالة سكر طلبا منهم الأوراق، ثم أجبرا الأب والبنات الثلاث على مغادرة السيارة. بعدها، قام مرتكبو الجريمة بإدخال الفتيات منفردات في سيارات، وقاموا باغتصابهن وسط صراخ واستنجاد الأب الذي كان يتعرض للضرب بالبنادق من الجناة.

القافلة التي تضم 25 ناشطًا من جنسيات مختلفة، انطلقت في الـ 25 من الشهر الماضي من بريطانيا محمّلة بمساعدات طبيّة و11 سيارة إسعاف إلى أهالي قطاع غزّة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 6 سنوات، وانتقلت بعدها إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب، حيث انتظرت خمسة أيّام قبل أن تدخل الجزائر فتونس، وقد علقت على الحدود التونسية الليبية منتصف الشهر الجاري لعدة أيام، قبل أن يتم السماح لها بدخول ليبيا. وبعد مرورها من ليبيا ووصولها للحدود المصرية، منعت السلطات المصرية القافلة من دخول أراضيها "لعدم وجود تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية، وعدم الحصول على تأشيرات لها قبل الوصول إلى بوابة المنفذ المصري بالسلوم على الحدود مع ليبيا" نهاية الأسبوع الماضي، وفق مصادر أمنية مسؤولة بالحدود المصرية، وهو ما نفاه نشطاء من منظمي القافلة.

وكانت السلطات الليبية أعلنت الخميس اعتقال أربعة أشخاص بشبهة الضلوع في "اختطاف واغتصاب ناشطتين بريطانيتين ناشطتين، كانتا ضمن قافلة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة". وذكرت وزارة الداخلية الليبية أنّ بعض أعضاء قافلة الإغاثة كانوا في طريقهم إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي، عندما تعرض أفرادها للإحتجاز والاعتداء من قبل مجموعة مسلحة بإحدى ضواحي المدينة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية مجدي العرفي أسف الوزارة الشديد لوقوع هذه الحادثة، وأنّ الوزارة أصدرت تعليمات مشددة بالقبض على منفذي الاعتداء، مشيرًا في تصريح صحفي إلى أنّ القضية تحت إشراف النيابة العامة، وأنّ عناصر البحث بمركز شرطة الصابري تمكنوا من ضبط شخصين اعترفا عن اثنين آخرين شاركا بالواقعة، وذلك بعد أن واجهتهم عناصر التحري بمقدم البلاغ. المسؤول الليبي أوضح أيضًا أن بقية عناصر القافلة الإنسانية متواجدون حاليًا بالقنصلية التركية في بنغازي، وأنهم يعانون آثارًا نفسية سيئة يتعذر معها الاستماع إلى أقوالهم بشأن الواقعة.
شارك الخبر