بعدما أعلنت شركة آبل عن هاتفها آيفون 5 وبعدها أعلنت أمازون عن جهازها اللوحي Kindle Fire HD، اظهر الإعلانين كيف تختلف نماذج الشركات الربحية فيما يتعلق بالعتاد والأجهزة وكيف تختلف استراتيجياتها في الأسواق التي تسعى إليها.
وبالمقارنة فإن أمازون شركة خدمات، ومنذ إنطلاقتها كانت تأخذ موقفاً الوسيط من خلال تقديم أفضل تجربة شراء للمستهلكين لبيعهم المزيد من السلع التي يقدمها مزودين آخرين عبر متجر أمازون.
وسواء أكانت المواد المباعة عبر أمازون كتب أو أقراص دي في دي أو موسيقا أو افلام، فإن مصدر عوائد أمازون يأتي من ربط البائعين بالمستهلكين عبر منصتها. وفي حين كان لديها تاريخ طويل في مجال شحن السلع الحقيقية الفيزيائية إلا أنها أصبحت الوجهة الأكثر شعبية للكتب الإلكترونية وثاني أكبر مصدر للموسيقى الرقمية.
واللاعب الكبير الآخر على الساحة هي قوقل الشركة القادمة من خلفية في الإعلانات، فهي ترى العالم بعيني الإعلانات. ففي أيامها الأولى حققت الشركة ثروة من تقديم طرق أكثر فعالية وكفاءة للشركات والأشخاص لإستهداف المستهلكين المناسبين للإعلانات. وكل خدمة جديدة تطلقها قوقل تركز على توسيع نطاق إعلاناتها، حتى عندما رعت وأطلقت نظام الأندرويد فكانت خطوة لجمع المعلومات عن ملايين المستخدمين وتقديمها للشركات لإستخدامها كمعايير استهداف في إعلاناتهم.
واللاعب الأخير هو مايكروسوفت، والتي طالما كانت شركة برمجيات منذ ولادتها على يد بيل غيتس حيث عمل جاهداً لإشهار فكرة شراء البرمجيات ونظم التشغيل حتى اليوم.
إن جوهر مايكروسوفت هي فكرة تقديم برمجيات مفيدة يمكن أن تشغل جهاز المستخدم سواء كان حاسب أو هاتف أو غير ذلك، وحتى تستفيد من هذا الأمر عليك دفع رسم مالي معين، وهذا السبب الذي جعل من الصعب على مايكروسوفت أن تدمج نفسها مع الإنترنت في بداياتها لأن التطبيقات على الويب كانت مجانية.
شركة آبل تنظر دوماً للمستقبل وتضخ الكثير من الأموال بخصوص تطوير العتاد، فهي تدخل في شراكات طويلة المدى مع المزودين لضمان حصولها على القطع لأجهزتها بأقل التكاليف على الشركة لتحافظ على هامش ربحيتها المرتفع، أي بالرغم من أنها تخفض تكلفتها فهي لا تقلل السعر على حساب جودة المنتجات، فهي تنظر من خلال الموافقة على طلب كميات كبيرة من القطع التي تحتاجها في مقابل حصولها على خصم كبير على السعر لسعر كل قطعة.
وبالنظر للجانب البرمجي هناك عنصرين هامين لعوائد الشركة وهما الايتونز و متجر التطبيقات وتعمل آبل جاهدة على أن تبقي أسعار التطبيقات والمحتوى أقل ما يمكن لأن المستهلكين الذين دفعوا مبالغ كبيرة في شراء الجهاز لا يمكنهم ان يتحملو دفع اسعار أعلى للتطبيقات مقارنة بأنظمة اخرى أجهزتها أرخص و تطبيقاتها أرخص.
بالنهاية مصدر عوائد آبل الأساسي هو بيع الأجهزة وتأتي بعدها متجر التطبيقات والمحتوى التي تغذي أجهزة المستخدمين.
لاحظت مايكروسوفت أن مستقبلها يتطلب استثمار أموال طائلة في البحث وتطوير البرمجيات والتي يمكن أن تقوم الشركة إلى تقديم مزايا جديدة متقدمة تستفيد من الإمكانيات الكبيرة لتطور العتاد.
على كل حال فإن البرمجيات بدأت بالإنتقال تدريجياً إلى الويب كما أن العديد من إمكانيات برمجيات سطح المكتب أصبحت متاحة من خلال متصفحات الويب. وهنا ظهرت مشكلة أمام مايكروسوفت وهي التكيف مع فكرة أن اسعار البرمجيات تهبط بشكل كبير وأنه أصبح من غير الممكن التوجه نحو البرمجيات والتطبيقات المدفوعة.
إن كان ولا بد، فالنموذج الممكن اليوم أمام مايكروسوفت هو الدفع بواسطة الإشتراكات، وكباقي شركات البرمجيات فإنها تعاني من التكيف مع النماذج الجديدة التي ترى العوائد كعناصر أكثر ديناميكية.
لكن لازالت الشركة تنظر إلى مستقبلها كمزود برمجيات، فاليوم تبيع نظام ويندوز فون إلى المصنعين الذين سيدمجون النظام مع أجهزتهم. فالميزة التنافسية لمايكروسوفت هي التماسك في الخبرة والتعامل مع مختلف المصنعين، وهو نفس التماسك الذي تعاملت به مع ويندوز لأجهزة الحواسب الشخصية ما ساعد الشركة على الحفاظ على زبائنها لنظام التشغيل حتى عندما غيروا اجهزتهم.
لكن حتى تتمكن من بيع النظام، يجب أن تضمن الشركة أنها قادرة على العثور على مشتركين وفي عالم حيث توجد فيه بدائل مجانية وبمستوى مقارب لما تقدمه مايكروسوفت. لهذا السبب مضت مايكروسوفت في مقاضاة شركات تصنع أجهزة تعمل بنظام الأندرويد، على أمل أن تحصل على بعض العوائد من خلال القضايا المتعلقة ببراءات الإختراع.
هل يمكن أن تنجو مايكروسوفت من خلال بيع نظم التشغيل والبرمجيات؟ ربما لن تفعل لذا تحالفت مع نوكيا على أمل في المستقبل أن تستحوذ عليها وتصبح شركة عتاد وأجهزة مثل آبل
وبالنتيجة يبدو أن الشركة لا تستطيع حسم أمرها سواء أرادت أن تكون شركة عتاد وأجهزة أو شركة برمجيات. وهذا موقف خطير بالنسبة للشركات الأخرى التي تحاول أن تبعدها كمنافس، والقرار المهم أمام بلاك بيري اليوم هو كيف تريد أن تحقق الربح؟
وبالنسبة لقوقل فإن تقديم نظام التشغيل هذا يعني إمكانها أن تجمع بيانات أكثر وبالتالي يمكن الاستفادة منها إعلانياً.
ومع طرح المزيد من هواتف الأندرويد، تأمل قوقل بأن تحصل على المزيد من الفرص لتوليد العوائد من خلال الإعلانات سواء كانت بشكل كوبونات أو إعلانات مرئية مباشرة أو إعلانات داخل التطبيقات.
إن هدف أمازون هو جلب المزيد من المستخدمين والمشترين إلى خدماتها ومتجرها وبالتالي بيع كميات أكبر من قبل إليهم، حيث تبحث أمازون عن طريقة لضمان استمرار استخدام المشترين لمنصة أمازون كسوقهم الإلكتروني الأول وشراء كل ما يحتاجونه عن طريقه، ولهذا السبب تأتي إغراءات مجانية مثل إعادة كتب إلكترونية مجانية و الشحن المجاني و خدمات البث المجانية وغيرها.
فلو كنت تبحث عن كتاب إلكتروني لماذا ستتجه إلى المنافس الشرس Barnes & Noble في حين يمكن أن تستعيره مجاناً من أمازون؟ وإذا أردت سماع الموسيقا على سحابة أمازون مجاناً فإنك لن تفكر نفسك بأن تشغل الآيتونز.
بالنهاية فإن دور أمازون الرئيسي في قطاع الأجهزة المتنقلة هو ضمان بقاء الزبائن و بيعهم كل المنتجات التي يحتاجونها عن طريق المتجر.
لمحة عن كل شركة
آبل أساساً شركة عتاد و أجهزة ولثلاث عقود من تاريخها كانت الشركة تختار أفضل العتاد وتطبيق نظام تشغيل متوافق تماماً معها. وبالنظر إلى كل أجهزة آبل بدءاً من حواسب الماك و مشغلات الآيبود وبعدها الآيفون والآيباد يظهر واضحاً أن آبل تجني عوائدها من بيع هذه الأجهزة بالدرجة الأولى.وبالمقارنة فإن أمازون شركة خدمات، ومنذ إنطلاقتها كانت تأخذ موقفاً الوسيط من خلال تقديم أفضل تجربة شراء للمستهلكين لبيعهم المزيد من السلع التي يقدمها مزودين آخرين عبر متجر أمازون.
وسواء أكانت المواد المباعة عبر أمازون كتب أو أقراص دي في دي أو موسيقا أو افلام، فإن مصدر عوائد أمازون يأتي من ربط البائعين بالمستهلكين عبر منصتها. وفي حين كان لديها تاريخ طويل في مجال شحن السلع الحقيقية الفيزيائية إلا أنها أصبحت الوجهة الأكثر شعبية للكتب الإلكترونية وثاني أكبر مصدر للموسيقى الرقمية.
واللاعب الكبير الآخر على الساحة هي قوقل الشركة القادمة من خلفية في الإعلانات، فهي ترى العالم بعيني الإعلانات. ففي أيامها الأولى حققت الشركة ثروة من تقديم طرق أكثر فعالية وكفاءة للشركات والأشخاص لإستهداف المستهلكين المناسبين للإعلانات. وكل خدمة جديدة تطلقها قوقل تركز على توسيع نطاق إعلاناتها، حتى عندما رعت وأطلقت نظام الأندرويد فكانت خطوة لجمع المعلومات عن ملايين المستخدمين وتقديمها للشركات لإستخدامها كمعايير استهداف في إعلاناتهم.
واللاعب الأخير هو مايكروسوفت، والتي طالما كانت شركة برمجيات منذ ولادتها على يد بيل غيتس حيث عمل جاهداً لإشهار فكرة شراء البرمجيات ونظم التشغيل حتى اليوم.
إن جوهر مايكروسوفت هي فكرة تقديم برمجيات مفيدة يمكن أن تشغل جهاز المستخدم سواء كان حاسب أو هاتف أو غير ذلك، وحتى تستفيد من هذا الأمر عليك دفع رسم مالي معين، وهذا السبب الذي جعل من الصعب على مايكروسوفت أن تدمج نفسها مع الإنترنت في بداياتها لأن التطبيقات على الويب كانت مجانية.
آبل: الربح من الأجهزة
بالنسبة لآبل تدور كل جهود الشركة لتحقق معظم دخلها من خلال بيع الأجهزة للمستخدمين، فهي تبيع هاتف ذكي بتصميم فريد وبسعر مرتفع. ومن الخطأ الافتراض أن هذا السعر فقط هو الجزء المهم المركب لعائد آبل.شركة آبل تنظر دوماً للمستقبل وتضخ الكثير من الأموال بخصوص تطوير العتاد، فهي تدخل في شراكات طويلة المدى مع المزودين لضمان حصولها على القطع لأجهزتها بأقل التكاليف على الشركة لتحافظ على هامش ربحيتها المرتفع، أي بالرغم من أنها تخفض تكلفتها فهي لا تقلل السعر على حساب جودة المنتجات، فهي تنظر من خلال الموافقة على طلب كميات كبيرة من القطع التي تحتاجها في مقابل حصولها على خصم كبير على السعر لسعر كل قطعة.
وبالنظر للجانب البرمجي هناك عنصرين هامين لعوائد الشركة وهما الايتونز و متجر التطبيقات وتعمل آبل جاهدة على أن تبقي أسعار التطبيقات والمحتوى أقل ما يمكن لأن المستهلكين الذين دفعوا مبالغ كبيرة في شراء الجهاز لا يمكنهم ان يتحملو دفع اسعار أعلى للتطبيقات مقارنة بأنظمة اخرى أجهزتها أرخص و تطبيقاتها أرخص.
بالنهاية مصدر عوائد آبل الأساسي هو بيع الأجهزة وتأتي بعدها متجر التطبيقات والمحتوى التي تغذي أجهزة المستخدمين.
مايكروسوفت: البرمجيات هي الأساس
كان طموح مايكروسوفت خلال السنوات الماضية أن تقدم نظام يمكن أن تتبناه أي شركة عتاد بحيث يكون نظام تشغيلها، وهذا النموذج الذي طالما نجح معها في صناعة الحواسب الشخصية والذي اوصلها إلى السيطرة وقيادة سوق نظم التشغيل إلا أنه لم ينجح هذا النموذج أن يطبق بالمثل على سوق الهواتف الذكية.لاحظت مايكروسوفت أن مستقبلها يتطلب استثمار أموال طائلة في البحث وتطوير البرمجيات والتي يمكن أن تقوم الشركة إلى تقديم مزايا جديدة متقدمة تستفيد من الإمكانيات الكبيرة لتطور العتاد.
على كل حال فإن البرمجيات بدأت بالإنتقال تدريجياً إلى الويب كما أن العديد من إمكانيات برمجيات سطح المكتب أصبحت متاحة من خلال متصفحات الويب. وهنا ظهرت مشكلة أمام مايكروسوفت وهي التكيف مع فكرة أن اسعار البرمجيات تهبط بشكل كبير وأنه أصبح من غير الممكن التوجه نحو البرمجيات والتطبيقات المدفوعة.
إن كان ولا بد، فالنموذج الممكن اليوم أمام مايكروسوفت هو الدفع بواسطة الإشتراكات، وكباقي شركات البرمجيات فإنها تعاني من التكيف مع النماذج الجديدة التي ترى العوائد كعناصر أكثر ديناميكية.
لكن لازالت الشركة تنظر إلى مستقبلها كمزود برمجيات، فاليوم تبيع نظام ويندوز فون إلى المصنعين الذين سيدمجون النظام مع أجهزتهم. فالميزة التنافسية لمايكروسوفت هي التماسك في الخبرة والتعامل مع مختلف المصنعين، وهو نفس التماسك الذي تعاملت به مع ويندوز لأجهزة الحواسب الشخصية ما ساعد الشركة على الحفاظ على زبائنها لنظام التشغيل حتى عندما غيروا اجهزتهم.
لكن حتى تتمكن من بيع النظام، يجب أن تضمن الشركة أنها قادرة على العثور على مشتركين وفي عالم حيث توجد فيه بدائل مجانية وبمستوى مقارب لما تقدمه مايكروسوفت. لهذا السبب مضت مايكروسوفت في مقاضاة شركات تصنع أجهزة تعمل بنظام الأندرويد، على أمل أن تحصل على بعض العوائد من خلال القضايا المتعلقة ببراءات الإختراع.
هل يمكن أن تنجو مايكروسوفت من خلال بيع نظم التشغيل والبرمجيات؟ ربما لن تفعل لذا تحالفت مع نوكيا على أمل في المستقبل أن تستحوذ عليها وتصبح شركة عتاد وأجهزة مثل آبل
بلاك بيري المترددة
بالنظر إلى شركة بلاك بيري الكندية المصنعة لهواتف لبلاك بيري فإنها لا تعرف في أي طريق تمضي، حيث تبيع الشركة بالأساس هواتف ذكية، لكن معظم الإبداع وتميز الشركة هو في جانب البرمجيات ونظام التشغيل.وبالنتيجة يبدو أن الشركة لا تستطيع حسم أمرها سواء أرادت أن تكون شركة عتاد وأجهزة أو شركة برمجيات. وهذا موقف خطير بالنسبة للشركات الأخرى التي تحاول أن تبعدها كمنافس، والقرار المهم أمام بلاك بيري اليوم هو كيف تريد أن تحقق الربح؟
قوقل: الإعلانات هي الأساس
عندما دخلت قوقل عالم الهواتف الذكية، بدأت بتقديم نظام تشغيل للهواتف بشكل مجاني وجعلته مفتوح المصدر. وهو ما بدى سحب البساط من تحت مايكروسوفت وسيطرتها في عالم الحواسب الشخصية من خلال تقديم بديل في مجال الهواتف الذكية وهو ما يمكن أن يكسب قوقل ميزة تنافسية. وهي نقطة تحسب لصالح إيمان قوقل بأن الهاتف الذكي سيحل محل الحواسب الشخصية ومحاولتها بأن تصبح القوة المسيطرة في هذا المجال.وبالنسبة لقوقل فإن تقديم نظام التشغيل هذا يعني إمكانها أن تجمع بيانات أكثر وبالتالي يمكن الاستفادة منها إعلانياً.
ومع طرح المزيد من هواتف الأندرويد، تأمل قوقل بأن تحصل على المزيد من الفرص لتوليد العوائد من خلال الإعلانات سواء كانت بشكل كوبونات أو إعلانات مرئية مباشرة أو إعلانات داخل التطبيقات.
أمازون: اشتري من عندنا
لكن يتم الآن إضعاف قوقل من قبل شركة تستخدم نظام تشغيلها الأندرويد، وهي شركة أمازون مع جهازها اللوحي كيندل فاير الذي سيقدم للمستهلكين تجربة وصول للمنتجات على المتجر بأسعار رخيصة وهي فرصة للبائعين أيضاً، وهدف أمازون هنا واضح جداً وصرحت عنه أحياناً ولو ضمنياً، فهي عندما تبيع أجهزة وعتاد كاللوحي كيندل فاير فلا ترغب بأن تحقق منه أي ربح على الإطلاق لا على صعيد العتاد ولا التطبيقات والبرمجيات ولا حتى الإعلانات.إن هدف أمازون هو جلب المزيد من المستخدمين والمشترين إلى خدماتها ومتجرها وبالتالي بيع كميات أكبر من قبل إليهم، حيث تبحث أمازون عن طريقة لضمان استمرار استخدام المشترين لمنصة أمازون كسوقهم الإلكتروني الأول وشراء كل ما يحتاجونه عن طريقه، ولهذا السبب تأتي إغراءات مجانية مثل إعادة كتب إلكترونية مجانية و الشحن المجاني و خدمات البث المجانية وغيرها.
فلو كنت تبحث عن كتاب إلكتروني لماذا ستتجه إلى المنافس الشرس Barnes & Noble في حين يمكن أن تستعيره مجاناً من أمازون؟ وإذا أردت سماع الموسيقا على سحابة أمازون مجاناً فإنك لن تفكر نفسك بأن تشغل الآيتونز.
بالنهاية فإن دور أمازون الرئيسي في قطاع الأجهزة المتنقلة هو ضمان بقاء الزبائن و بيعهم كل المنتجات التي يحتاجونها عن طريق المتجر.