بعض مضامين ما جاء في تغطية الصحيفة ..
خرج عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين الى الشوارع اليوم الاثنين للمطالبة بدولتهم الخاصة ، و هذه المظاهرات تلقي بظلالها على المحادثات الحاسمة التي تسعى للإصلاح السياسي الذي تتطلع له القوى الدولية .
و بينما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي دعا الى يمن جديدة موحدة وآمنة خلال افتتاحه لمؤتمر المصالحة الوطنية في صنعاء، العاصمة كانت الاحتجاجات الحاشدة في عدن وهذا يظهرحدة التوترات التي تواجه البلاد قبل الانتخابات المقررة المقبل العام.
مصداقية الربيع العربي المعتمد على وجود اتفاق دولي لعملية الإنتقال من الديكتاتورية هو الآن على المحك .
يقول ناصر النوبة وهو أحد زعماء الحركة الإنفصالية في الجنوب أن مؤتمر الحوار سيفشل والذين يمثلون الحراك الجنوبي لا يمثلون سوى أنفسهم .
يجتمع مئات المندوبين في العاصمة صنعاء فيما يوصف بأنه جهد تاريخي لإعادة استقرار البلاد الأكثر فقرا في العالم العربي والذي شهد صراعا داخليا و كاد أن ينزلق في حرب أهلية قبل أن يتم إزاحة صالح من منصبه .
يقول هادي الذي كان نائبا لصالح وفاز في انتخابات العام الماضي والتي كان فيها مرشحا وحيدا أن أي محاولة لفرض رؤية معينة حول القضية الجنوبية بالقوة ستبوء بالفشل وستجر غلى مخاطر كبيرة .
ويرى دبلوماسيين أن الإطاحة بصالح وتسليم السلطة لهادي تعتبر تجربة فريدة وقصة نجاح في العالم العربي .
مازال اليمنيون ينتقدون عملية الإنتقال هذه التي وفرت لصالح حصانة شاملة من الملاحقة القضائية لكل من عمل معه خلال فترة حكم استمرت لـ 33 عام .
العديد من الشخصيات البارزة بما في ذلك توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام يقاطعون المؤتمر ويعزون ذلك لأن يحتوي على عدد كبير من الممثلين الذين يرتبطون بالفساد والعنف خلال الحكم السابق .
تقول توكل كرمان ( معظم المشاركين في الحوار الوطني هم من الوجوه القديمة ، كيف لمثل هؤلاء الذين خلقوا المشاكل لليمن أن يشاركوا في خلق المستقبل )
كما احتج مئات الاشخاص في شوارع صنعاء، مسانكرين افتتاح المؤتمر في الذكرى السنوية الثانية لما يسمى بجمعة الكرامة والتي تعرض فيها عشرات النشطاء لمذبحة أثناء الاسابيع الأولى من الإحتجاجات ضد صالح .
وقد حمل المحتجون نعشا رمزيا وتجمعوا في ساحة التغيير المكان الذي شهد بداية إنتفاضة الناشطين من الشباب والقبائل والإسلاميين .
وكتب على النعش "هؤلاء هم ممثلونا للحوار" .
لكن لبعض اليمنيين وجهة نظر أخرى واقعية ترى في الحوار الفرصة الوحيدة لإعادة الاستقرار الى البلاد الذي يواجه صراعات كثيرة .
يقول كمال يحي المطري وهو فني غاز كان يقف في مسار المظاهرة قريبا من المنطقة التي شهدت أسوأ المواجهات في العام 20111 م : " لقد هدانا الله لهذا الحل وجعل القلوب لينة ومتوافقة على الحوار "