خلال ثورة اليمن ظهرت النساء بشكل لم تشهده البلاد من قبل، وبخاصة "شمال اليمن". خرجن في تظاهرات واعتصمن في الساحات وخطبن أمام حشد من رجال القبائل. هذه النقلة النوعية في وضع المرأة في اليمن كسرت الكثير من الحواجز، إذ أصبح للنساء صوت ومكانة، وباتت صور النساء ترفع في المظاهرات كما حدث مع "توكل كرمان".
لكن النقلة كانت مكلفة في المقابل. فغالباً ما تظهر حملات ضد ناشطات من توجهات سياسية مختلفة، تبدأ باتهامات باطلة وتشويه للسمعة وتصل الى حد التكفير وهدر للدماء.
ومن أبرز الناشطات اللواتي يتعرضن دائماً لمثل هذه الحملات، أمل الباشا، توكل كرمان، بشرى المقطري، سامية الأغبري وأروى عثمان. فالمقطري وهي روائية وعضو في "الحزب الإشتراكي"، كُفِّرت في فتوى لرجال دين بعنوان "فتوى علماء اليمن بخصوص سبّ الذات الإلهية". وطالب هؤلاء من بشرى التوبة عن مقالٍ كتبته بإسم "سنة أولى ثورة" قالت فيه: "لكن الأمور لم تعُد طيبة. والرب الشكور لم يعد حاضراً في ليل خدار. تركنا الرّب نتدبر أمورنا"، كما قالت: "عيون لا ترحم تطل من بعيد. العسكر والقبائل والبيئة المعادية والله الذي لا يرانا". وطالب رجال الدين هؤلاء الدولة بإحالة المقطري إلى القضاء وصرحوا بأنهم لن يسكتوا عما كتبته. وهذا البيان عرّض بشرى للخطر لكنه كان من أحد الأسباب الذي جعل بشرى تحصل على "جائزة فرانسوا جيرو للدفاع عن الحريات".
سامية الأغبري- ناشطة وصحفيه وعضو في الحزب الإشتراكي- تعرّضت أيضاً لما تعرضت له بشرى المقطري من تكفير، حيث رفع أكرم الغويزي - عضو في حزب الإصلاح- دعوى قضائية يتّهمها فيه بالسخرية وتحقير الدين لأنها وصفت في خطاب لها "تحالف الدين والقبيلة والعسكر" بأنه تحالف "قبيح".
أروى عثمان كاتبه وناشطة وحاصلة على جائزة (المانيرفا) الإيطالية الدولية، دائماً ما تهاجم الإخوان المسلمين على صفحتها في "فايس بوك" وفي كتاباتها في الصحف الرسمية وغير الرسمية. ردّ معارضيها كان بأن شنّوا حملة الكترونية على الصفحة للتبليغ بأنها مسيئة فتم إغلاقها لفترة.
ولا يوجد امرأة تستفز حزباً بأكمله كما تستفز الناشطة الحقوقية أمل الباشا حزب الإصلاح (الإخوان)، فهي تهاجمهم دائماً في صفحتها على "فايس بوك"، وتلاقي الكثير من الدعم من متابعينها. وارتفع منسوب انزعاج الحزب من أمل الباشا بعد تعيينها متحدثة رسمية بإسم "اللجنة الفنية للحوار الوطني"، إذ اتهمها بعض النشطاء بأنها لا تتمتع بالمهنية وأنها تحارب الحزب من موقعها الحالي، حيث إنها اتّهمت في إحدى المرات قناة "سهيل" - التابعه للإخوان- بأنها لم تسجّل إحدى جلسات اللجنة الفنية للحوار لأن شعرها لم يكن مغطّى. لم تسكت القناة على هذا الإتهام وقامت بدعوة أمل الباشا لإستضافتها في أحد البرامج. وما كان من الباشا إلا أن لبّت الدعوة وكانت المرة الأولى التي يرى فيها مشاهدو قناة "سهيل" ضيفة أحد البرامج تتحدث بدون غطاء على الشعر.
أما توكل كرمان فعلى العكس من رفيقاتها، لا تتعرض للهجوم من قبل طرف واحد وإنما من أطراف عدة. بالإضافة إلى عداء مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح لها، يهاجمها رفاق الثورة من الأحزاب المعادية للإخوان. كما أن شخصيات متطرفة في الحزب الذي تنتم إليه توكل يطلقون تصريحات ضدها، مثل الشيخ البرلماني عبدالله علي العديني الذي وصفها بأن لديها "أفكار غريبة" لأنها قالت في إحدى المقابلات التلفزيونية بأنها ""تؤمن بالإسلام كقيم ولا تؤمن به كتشريع". وأخيراً كتبت ناشطة تنتمي لحزب "الإصلاح" مقالاً بعنوان "توكل كرمان ونرجسية الوجه الآخر" اعتبرت فيه أن حاملة جائزة نوبل "تعاني من إضطراب عقلي وذاكرة مضروبة".
لكن النقلة كانت مكلفة في المقابل. فغالباً ما تظهر حملات ضد ناشطات من توجهات سياسية مختلفة، تبدأ باتهامات باطلة وتشويه للسمعة وتصل الى حد التكفير وهدر للدماء.
ومن أبرز الناشطات اللواتي يتعرضن دائماً لمثل هذه الحملات، أمل الباشا، توكل كرمان، بشرى المقطري، سامية الأغبري وأروى عثمان. فالمقطري وهي روائية وعضو في "الحزب الإشتراكي"، كُفِّرت في فتوى لرجال دين بعنوان "فتوى علماء اليمن بخصوص سبّ الذات الإلهية". وطالب هؤلاء من بشرى التوبة عن مقالٍ كتبته بإسم "سنة أولى ثورة" قالت فيه: "لكن الأمور لم تعُد طيبة. والرب الشكور لم يعد حاضراً في ليل خدار. تركنا الرّب نتدبر أمورنا"، كما قالت: "عيون لا ترحم تطل من بعيد. العسكر والقبائل والبيئة المعادية والله الذي لا يرانا". وطالب رجال الدين هؤلاء الدولة بإحالة المقطري إلى القضاء وصرحوا بأنهم لن يسكتوا عما كتبته. وهذا البيان عرّض بشرى للخطر لكنه كان من أحد الأسباب الذي جعل بشرى تحصل على "جائزة فرانسوا جيرو للدفاع عن الحريات".
سامية الأغبري- ناشطة وصحفيه وعضو في الحزب الإشتراكي- تعرّضت أيضاً لما تعرضت له بشرى المقطري من تكفير، حيث رفع أكرم الغويزي - عضو في حزب الإصلاح- دعوى قضائية يتّهمها فيه بالسخرية وتحقير الدين لأنها وصفت في خطاب لها "تحالف الدين والقبيلة والعسكر" بأنه تحالف "قبيح".
أروى عثمان كاتبه وناشطة وحاصلة على جائزة (المانيرفا) الإيطالية الدولية، دائماً ما تهاجم الإخوان المسلمين على صفحتها في "فايس بوك" وفي كتاباتها في الصحف الرسمية وغير الرسمية. ردّ معارضيها كان بأن شنّوا حملة الكترونية على الصفحة للتبليغ بأنها مسيئة فتم إغلاقها لفترة.
ولا يوجد امرأة تستفز حزباً بأكمله كما تستفز الناشطة الحقوقية أمل الباشا حزب الإصلاح (الإخوان)، فهي تهاجمهم دائماً في صفحتها على "فايس بوك"، وتلاقي الكثير من الدعم من متابعينها. وارتفع منسوب انزعاج الحزب من أمل الباشا بعد تعيينها متحدثة رسمية بإسم "اللجنة الفنية للحوار الوطني"، إذ اتهمها بعض النشطاء بأنها لا تتمتع بالمهنية وأنها تحارب الحزب من موقعها الحالي، حيث إنها اتّهمت في إحدى المرات قناة "سهيل" - التابعه للإخوان- بأنها لم تسجّل إحدى جلسات اللجنة الفنية للحوار لأن شعرها لم يكن مغطّى. لم تسكت القناة على هذا الإتهام وقامت بدعوة أمل الباشا لإستضافتها في أحد البرامج. وما كان من الباشا إلا أن لبّت الدعوة وكانت المرة الأولى التي يرى فيها مشاهدو قناة "سهيل" ضيفة أحد البرامج تتحدث بدون غطاء على الشعر.
أما توكل كرمان فعلى العكس من رفيقاتها، لا تتعرض للهجوم من قبل طرف واحد وإنما من أطراف عدة. بالإضافة إلى عداء مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح لها، يهاجمها رفاق الثورة من الأحزاب المعادية للإخوان. كما أن شخصيات متطرفة في الحزب الذي تنتم إليه توكل يطلقون تصريحات ضدها، مثل الشيخ البرلماني عبدالله علي العديني الذي وصفها بأن لديها "أفكار غريبة" لأنها قالت في إحدى المقابلات التلفزيونية بأنها ""تؤمن بالإسلام كقيم ولا تؤمن به كتشريع". وأخيراً كتبت ناشطة تنتمي لحزب "الإصلاح" مقالاً بعنوان "توكل كرمان ونرجسية الوجه الآخر" اعتبرت فيه أن حاملة جائزة نوبل "تعاني من إضطراب عقلي وذاكرة مضروبة".