الرئيسية / شؤون محلية / مسلسل استهداف المساجد من قبل تيار البيض مازال مستمرا
مسلسل استهداف المساجد من قبل تيار البيض مازال مستمرا

مسلسل استهداف المساجد من قبل تيار البيض مازال مستمرا

02 مارس 2013 06:27 صباحا (يمن برس)

لم يكن جامع النجد  في الشعيب هو أول جامع يستهدفه الحراكيون ولن يكون الأخير على ما يبدو ، فتيار البيض الذي يجنح  للعنف في إبراز نفسه في الساحة في ضوء تنافس محموم بين التيارات التي تنادي بحل القضية الجنوبية ما زال مستمرا في نهجه العنيف الذي لم تسلم منه حتى بيوت الله   .

ففي صلاة الجمعة التي أقيمت أمس في هذا الجامع تعرض المصلون للاحتجاز من قبل عناصر حراكية غاضبة من مشاركة خطيب الجامع في الاحتفال بذكرى انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي وسقوط صالح في ال21 فبراير بمدينة عدن ، حيث قامت هذه العناصر بإيصاد الجامع على من فيه من المصلين ومن بينهم  مدير أمن الشعيب .

تمكن المواطنون الذين وفدوا من الخارج في اقناع الشباب الذين كانوا يهتفون لعلي سالم البيض  مرددين ( يا علي سير سير نح  جنودك للتحرير ) بفتح الأبواب وتم تحرير المحتجزين بعد مضي ساعة من احتجازهم .

ومن المعلوم أن   تيار البيض المدعوم من إيران ينتهج  أساليب مغايرة عن تلك التي اتسم بها الحراك الجنوبي من السلمية والتعبير الحضاري عن عدالة القضية .

 إلا أن استهداف بيوت الله يعد عملا مقززا أكثر منه مميزا وهو مستهجن من جميع القوى ومن عموم المواطنين إلا إذا كان هؤلاء يفهمون التميز كما فهمه الأعرابي الذي بال في بئر زمزم في زمان ابن  الجوزي فقط لأنه يرغب أن تتناقل الركبان قصته  ويشار له بالبنان . 

الجدير بالذكر أنه قد سبق لتيار البيض أن استهدف  مسجد الصيادي في الضالع ومسجد السلامة  كذلك وبقذائف  آر بي جي  كما سبق أن قاموا بحرق معهد تعليم للقرآن الكريم بالحبيلين . 

وإذا كان هدم الكعبة نفسها أهون من قتل امرئ مسلم فأنه لم  يسلم مخالفو حراك البيض من التنكيل بهم أيضا . 

كما لم يسلم كثير من المواطنين من قمع الأجهزة الأمنية في زمن صالح ولعدة سنوات وراح ضحيتها المئات من أبناء المحافظات الجنوبية الأبرياء  ومازالت العقلية القمعية تحكم بعض هذه الأجهزة بل و بنفس القيادات  التي يجب تغييرها لتتماشى في تصرفها مع روح ما بعد الثورة التي قامت ضد القمع والطغيان مع الاحتفاظ بقوة الردع لمن يحاول العبث بأرواح المواطنين الآمنين  .

شارك الخبر