تقول العرب : ليست النائحة الثكلى مثل المستأجرة لكن ربما لأهل تيوان رأي مختلف  اذ تقول  تقاليدهم  السائدة  أن المتوفى يحتاج الى البكاء بصوت عال بغية العبور بيسر الى العالم الاخر، ولهذا فلابد من البكاء عليه ولو بالإيجار.

وهذا  ما يجعل النائحة أو النادبة ليون التي ورثت المهنة لا تبخل عيناها في سكب الدمع حزنا  اثناء مراسم تشييع اناس لم تعرف عنهم شيئا على الاطلاق  .

تقول ليون  "عندما يتوفى احد الاحباء، يبكي محبوه كثيرا حتى تحين لحظة مراسم التشييع، فتعجز العيون عن البكاء."  ولذا تتولى هي وفرقتها المهمة التي تتقاضى  600 دولار عن كل عملية تشييع  وإن كان الوضع الإقتصادي المتراجع أثر على عمل النائحة   .
 
تبدل ليو ملابسها لترتدي عباءة بيضاء اللون ذات قلنسوة رأس لتبدأ في الزحف على يديها وركبتيها باتجاه نعش المتوفى الى ان يأتي دور شقيقها جي، الذي يؤدي بعض الاغنيات، فتبدأ ليو في البكاء بصوت عال  يجعل عبور الميت سهلا وميسرا كما تقول التقاليد ...