الرئيسية / شؤون دولية / الأسد يشدد قبضته على حمص ثالث كبرى المدن السورية
الأسد يشدد قبضته على حمص ثالث كبرى المدن السورية

الأسد يشدد قبضته على حمص ثالث كبرى المدن السورية

09 مايو 2011 06:37 مساء (يمن برس)
(رويترز) - شددت قوات حكومية بينها قناصة تعتلي اسطح المباني قبضتها على ثالث كبرى المدن السورية اليوم الاثنين بعدما دفع الرئيس السوري بشار الاسد بالدبابات في حملة تزداد شراسة على احتجاجات ضد حكمه. وقال مدافع عن حقوق الانسان في حمص ان قناصة انتشروا في عدة مناطق سكنية بينما خبت اصوات اطلاق النار في احياء المدينة التي اقتحمتها الدبابات امس الاحد. واضاف "هناك قناصة يمكن رؤيتهم فوق اسطح المباني العامة والخاصة في مناطق العدوية وباب سباع والمريجة. المئات فروا من القرى الثلاثة الواقعة مباشرة الى الجنوب الغربي من حمص حيث انتشرت الدبابات." تقع حمص مسقط رأس اسماء زوجة الاسد في وسط منطقة زراعية على الطريق السريع بين دمشق وحلب ثاني كبرى المدن السورية. كما توجد احدى مصفاتي النفط السوريتين في حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين قتلوا امس في حمص المدينة التجارية التي يسكنها مليون نسمة وتقع على بعد 165 كليومترا شمالي دمشق. واضاف المرصد انه جرى اعتقال عشرات الاشخاص في حمص وبانياس على ساحل البحر المتوسط اللتين تمثلان احدث بؤرة لحملة الأسد المتصاعدة ضد المحتجين إلى جانب مناطق اخرى. وذكر متحدث باسم المرصد ان عمليات الاعتقال استمرت اليوم الاثنين مما يضاعف أعداد المعتقلين الذين اصبحوا بالفعل بالالاف. وبدأت الاحتجاجات في سوريا يوم 18 مارس اذار عندما قام محتجون استلهموا انتفاضات في انحاء العالم العربي بمسيرات في مدينة درعا الجنوبية. وجاء رد الأسد على هذه المظاهرات بالاعلان عن وعود اصلاح غامضة ورفع الشهر الماضي حالة الطواريء التي استمرت 48 عاما. لكن بعد ان تواصلت الاحتجاجات ارسل الأسد قوات الجيش في باديء الامر الى درعا لسحق المعارضة ثم إلى مدن اخرى مما يشير الى انه لن يحازف بفقدان سيطرة اسرته على الحكم. ويقول المرصد السوري ان 621 مدنيا و120 من الجنود وقوات الأمن قتلوا منذ بدء المظاهرات. ويقول مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز وهو منظمة حقوقية اخرى ان عدد القتلى المدنيين يزيد على 800. وقال دبلوماسي غربي الاسبوع الماضي ان ما يقدر بنحو 7000 شخص اعتقلوا لكن المرصد قال انه جرى اعتقال ما بين 400 و500 منذ ذلك الحين في بانياس وحدها. وقبل بدء الانتفاضة كان الأسد قد بدأ يخرج من عزلة غربية فرضت عليه بسبب دعم سوريا لحركتي حزب الله اللبنانية وحماس الفلسطينية وتعزيز تكتل مناهض لإسرائيل مع إيران. واتهمت الولايات المتحدة ايضا سوريا بالسماح لمتشددين بدخول العراق لدعم التمرد ضد القوات الأمريكية والعراقية هناك. وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة ضد شخصيات سورية الشهر الماضي في حين وافق الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على تجميد ارصدة وفرض قيود على السفر ضد ما يصل إلى 14 مسؤولا سوريا قال انهم مسؤولون عن اساليب القمع العنيفة ضد المحتجين. لكن المحللين السياسيين يقولون انه من غير المرجح أن تردع العقوبات وحدها الاسد عن استخدام القوة لقمع الاضطرابات. وفي الجنوب دخلت دبابات عدة بلدات امس الأحد. وقال ناشط حقوقي ان رجلا قتل عندما اقتحمت قوات الامن منزله في بلدة طفس الجنوبية. ونقلت صحيفة الأهرام المصرية عن الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر مطالبته للرئيس السوري بشار الأسد "بحقن دماء شعبه ووقف الاعتداء الأمني والحصار المفروض على الآمنين بعدد من المدن السورية والنزول على رغبات المتظاهرين." ويطالب المحتجون بحريات سياسية وانهاء الفساد ورحيل الأسد وينفون تأكيده بانهم جزء من مؤامرة اجنبية تهدف إلى اثارة الصراع الطائفي. وتنحي السلطات السورية باللائمة في نحو شهرين من العنف على "جماعات إرهابية مسلحة" تقول إنها تعمل في درعا وبانياس وحمص وأجزاء أخرى من البلاد. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عصابة مسلحة قتلت بالرصاص عشرة عمال سوريين مدنيين في كمين لحافلة قرب حمص لدى عودتهم من لبنان وان ستة جنود قتلوا حول درعا وحمص وبانياس في اشتباكات مع جماعات مسلحة. وقال مدافعون عن حقوق الانسان ان الحافلة تعرضت للهجوم في منطقة ينتشر فيها الجيش وقوات الامن وأشاروا الى عدم السماح لمراقبين مستقلين بدخول سوريا للتحقق من الروايات الرسمية لحوادث القتل.
شارك الخبر