* يمن برس - متابعات نقلت وكالة رويترز عن أن المعارضة اعلنت يوم أمس الجمعة انه تم تعديل المبادرة الخليجية التي تنص على تنحية الرئيس صالح بشكل يسمح له بعدم التوقيع على المبادرة الخليجية بصفته رئيساً للجمهورية. وكان الرئيس صالح قد رفض الأسبوع الماضي التوقيع على المبادرة الخليجية بصفته رئيساً للجمهورية وطلب أن يوقع عليها كرئيس للحزب رغم موافقته المسبقة على المبادرة الخليجية التي تنص على أن يكون الإتفاق بتوقيع الرئيس صالح بصفته رئيساً للجمهورية. وقال زعماء المعارضة المتشككون يوم الجمعة بانه يبدو ان مجلس التعاون الخليجي قبل مطالب الحزب الحاكم، وقال زعيم للمعارضة طلب عدم نشر اسمه لرويترز "تلقينا هذا المساء خطة اتفاق جديدة وفوجئنا بانها عدلت وفقا لطلب الرئيس صالح "غيروا عنوان الاتفاقية من اتفاق بين المعارضة والحكومة الى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكتلة احزاب اللقاء المشترك". وابلغ زعماء المعارضة اليمنية رويترز انها سيجتمعون يوم السبت لبحث كيفية الرد على الاتفاقية المعدلة وقال مصدر بمجلس التعاون الخليجي لرويترز ان وزراء خارجية دول المجلس قد يحاولون الاجتماع في الرياض يوم الاحد لبحث الازمة. وكان سلطان العتواني قال "أن المعارضة لن تقبل التوقيع ما لم يوقع الرئيس كطرف في الاتفاق وانها تدعو مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لممارسة ضغوط عليه لتوقيع المبادرة". وقال موقع الجزيرة نت أن تكتل اللقاء المشترك وشركاؤه قد وافق في المعارضة اليمنية في اجتماع لهم مساء أمس الجمعة على المبادرة الخليجية. ونقل مراسل الجزيرة في صنعاء عن الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك عبد الله عوبل قوله أن المعارضة وافقت على المقترح وأرسلت أسماء من سيوقعون عنها إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون. وأضاف عوبل في حديثه للجزيرة نت أن القائمة شملت أسماء من اللقاء المشترك وحلفائه في لجنة الحوار الوطني، وأن هذه الأسماء حُددت "بناء على توافق الجميع". وأكد أنه لا مانع لدى المعارضة من أن يوقع بجانب الرئيس عدد من قيادات المؤتمر والحكومة، لكن بعد توقيعه بصفته رئيسا للجمهورية، مشددا على أن المعارضة مصرة على وضع سقف زمني للتوقيع لا يتجاوز العاشر من هذا الشهر. وبدوره قال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك محمد قحطان لمراسل الجزيرة نت إن المعارضة متمسكة بالمبادرة كما هي، وإنها حددت ممثليها الذين سيوقعون عليها. وأكد قحطان على ضرورة أن يوقع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية لا بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم لأن المعارضة "لن تقبل أن يكون الاتفاق بينها وبين المؤتمر". ومن ناحيته تعهد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بمواصلة الضغط من اجل اجراء تغيير في اليمن ولكنه ابدى غضبه ازاء بطء التقدم في هذا الصدد ، وقال "من المؤسف والمخيب للامال عدم قبول وتنفيذ كل هذه الاتفاقيات التي قدمها مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي".