بدأت التكهنات تتحدث عن خليفة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية في أفغانستان يوم الإثنين الماضي وفي زحمة تلك التوقعات الصادرة من واشنطن، رجح أحدها أن يكون اليمني أنور العولقي الذي يعد القائد الفعلي للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، الخليفة المحتمل لـ"بن لادن"، بعد أن استبعد أيمن الظواهري من حساباته، لعدم تمتعه بمؤهلات بن لادن القتالية فهل يعني هذا أن الإدارة الأمريكية تحاول نقل مركز القاعدة من أفانستان وباكستان الى منطقة أكثر أهمية وحيوية وهي اليمن المطلة على باب المندب والقريبة من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم؟ أم أن القاعدة هي من تحاول نقل مركز نفوذها الى اليمن في ظل عدم قدرتها على الأستمرار في باكستان وأفغانستان وأنها ترى أن اليمن سيكون ملجا أفضل لها؟.
فهل كانت أمريكا تعلم بمكان بن لادن منذ فترة طويلة لكنها لم تكن ترى أن الوقت مناسباً لقتله لكنها رأت ذلك الآن في ظل الثورات العربية التي غيرت وجهة المنطقة العربية برمتها وأفرزت أنظمة جديدة؟ الكثير من التسأولات التي قد تجيب عنها الأيام القادمة مع مرور الزمن وبعضها قد لا نجد له إجابة مطلقاً.
ويشار الى أن تنظيم القاعدة في اليمن يتواجد في بعض المحافظات ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة والبعيدة عن نفوذ الدولة مثل أبين وشبوة ومأرب وغيرها ويعتقد أن العولقي يقيم حالياً في جبال شبوة في حماية قبيلته (العوالق) وفي منطقة جبلية ووعرة التضاريس والجغرافيا يصعب الوصول إليها.
وكان نجم العولقي الأمريكي المولد والتعليم والجنسية اليمني الأصل والإقامة قد برز في الأونة الأخيرة، وزاد الإهتمام بتنظيم القاعدة في اليمن خاصة بعد محاولة تفجير طائرة أمريكية عشية ليلة الميلاد التي قام بها النيجيري عمر عبدالمطلب وزادت في الأونة الأخيرة الشكوك حول إمكانية إستفادة تنظيم القاعدة من الأوضاع في اليمن لتقوية نفوذه فيما تتهم المعارضة اليمنية الرئيس صالح في التساهل بمحاربة تنظيم القاعدة والعمل على توسيع نفوذه وتضحيم حجمه إعلامياً لتهديد العالم أن البديل لنظام صالح سيكون تنظيم القاعدة.