الرئيسية / شؤون دولية / مشعل: اما اتفاق على دولة فلسطينية خلال ستة اشهر او «انتفاضة ثالثة وصراع مفتوح»
مشعل: اما اتفاق على دولة فلسطينية خلال ستة اشهر او «انتفاضة ثالثة وصراع مفتوح»

مشعل: اما اتفاق على دولة فلسطينية خلال ستة اشهر او «انتفاضة ثالثة وصراع مفتوح»

26 نوفمبر 2006 10:07 صباحا (يمن برس)
امهل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السبت المجتمع الدولي ستة اشهر لاقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة في حدود 1967 مهددا ب"انتفاضة ثالثة وصراع مفتوح" اذا لم يتم الاستجابة لهذا "المطلب الفلسطيني الوطني". وقال مشعل في مؤتمر صحفي في القاهرة "نعطي اوروبا وكل من يعنيه انجاز خطوة حقيقية وايجابية مثل (رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير الذي يريد ترتيب اوضاعه الداخلية .. نعطيهم ستة اشهر لفتح افق سياسي حقيقي .. الان هناك فرصة تاريخية فالقوى الفلسطينية اجمعت على اقامة دولة في حدود 1967". وتابع "اليوم العرب والفلسطينيون مجمعون على دولة في حدود 1967 وعلى انهاء الاحتلال .. استغلوا هذه الفرصة فلن نصبر اكثر مما صبرنا.. لابد من افق سياسي حقيقي .. واذا لم يستجب لمطلبنا الفلسطيني وارادوا ادخالنا في الانفاق المظلمة لخارطة الطريق والضغط علينا فهم واهمون". واضاف "الضغوط ستقوي حماس وستؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية" مشددا على ان "السلطة ستنهار وليس حكومة حماس والمجتمع الدولي يخشى انهيار السلطة لانه لا يريد ان يتحمل مسؤولية" شعب تحت الاحتلال. واكد انه اذا لم يتم استغلال هذه الفرصة فان "الشعب الفلسطيني سيغلق كل الدفاتر السياسية وسينطلق في انتفاضة ثالثة وسيكون الصراع مفتوحا .. والصراع المفتوح نتيجته لنا والنصر فيه لنا لان اسرائيل لديها ازمة داخلية ومثخنة بالجراح". كما دعا خالد مشعل الدول العربية الى اعادة تقويم موقفها. وقال "اطالب القادة العرب بان يعيدوا تقدير الموقف فامامنا فرصة حقيقية لانتزاع حقوقنا". وحول ما اذا كانت حماس تريد خلال هذه المهلة تعهدا من المجتمع الدولي ام اعلان مبادئ قال مشعل "هذا مطلب فلسطيني وطني وليس مطلبا لحركة حماس.. مطلبنا الوطني انتهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية بدون مستوطنات وذات سيادة حقيقية فوق الارض وتحت الارض ولن نسير في طريق المراحل الذي سار فيه غيرنا ولن نقبل اعلان مبادئ او شئ من هذا القبيل هناك مطلب وطني على المجتمع الدولي ان يلتزم به ويلزم اسرائيل به". واكد انه "اذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على هذا المطلب بالتفاهم في طريق السلام فسوف يحصل عليه بالمقاومة". واوضح مشعل انه اجرى خلال زيارته للقاهرة محادثات مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان حول ثلاثة موضوعات هي فك الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وقضية مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت باسرى فلسطينيين. وقال ان "المحادثات كانت متميزة وقطعنا شوطا مهما وليست حماس السبب في تاجيل حسم مسالة الحكومة". واستطرد ان "تشكيل الحكومة متوقف على ثلاث نقاط متبقية اولها ضمانات رفع الحصار وما سمي في الاعلام بمسالة توزيع الحقائب وربط موضوع الحكومة بالتهدئة". وفي ما يتعلق برفع الحصار اكد مشعل ان "هناك جهودا بذلت لتامين هذه الضمانات ولكن مازال هناك بعض الضبابية". وفي اشارة الى اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط قال "مرة يعطون اشارات ايجابية (حول رفع الحصار) ومرة يقولون سنراقب الافعال وهذا يلقي بظلال سلبية على تفاهمنا الداخلي ونحن نريد توظيف هذا التفاهم الوطني من اجل انهاء معاناة شعبنا". وحول الخلاف بشان توزيع الحقائب اوضح مشعل ان حماس دخلت المفاوضات حول حكومة وحدة وطنية "تشكلها الفصائل وفق نسب فوزها في الانتخابات ،وطالما ان هناك حزبا حاكما (حماس) لا يريد الاستفراد بالسلطة فمن حقة ان يمكن من ادوات السلطة على قاعدة الشراكة". اما بخصوص التهدئة فاعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه "لا يجوز ربط الحكومة بالتهدئة فهذه مسارات منفصلة". غير ان مشعل اكد ان حكومة الوحدة الوطنية "سيتم استكمالها قريبا فهذا ملف يجب ان نطويه سريعا ونحسمه".
شارك الخبر