اعتبر المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) الاعتداء التي طال عدد من المعتصمين امام مبنى المحافظة بأنه يجسد لمبدأ الإرهاب ويعزز لمبدأ القوة والعنف والديكتاتورية .

وادان المركز ما تعرض له المعتصمون امام مبنى محافظة تعز الأحد وقال ": أن أي اعتداء حكومي على المسيرات والاعتصامات السلمية يعتبر ارهاب دولة ممنهج مرفوض كونه يعمل على ترويع الآمنين ويجسد لمبدأ العنف والانتقام ولا يجب على المحافظ أن يورط نفسه في أعمال عنف ممكن أن تعرضه للمساءلة مستقبلا".

ودعا المركز محافظ المحافظة إلى تحمل مسؤوليته كمحافظ ولا يجب عليه أن يجعل المحافظة ملكا خاصا له وأن مواطني المحافظة عبارة عن موظفين لديه فهذا المبدأ يجسد للعبودية وتقديس الفرد .

ووصف المركز ان ذلك الاعتصام يعد سلميا وعلى محافظ المحافظة أن يحقق مطالب المعتصمين لا أن يستخدم سلطته كمسؤول في اضطهاد تلك الفئة من الناس وقمعهم كونهم يطالبون بمطالب مشروعة.

 وعليه أن لا ينجر إلى استخدام أعمال العنف أو استخدام قوات الأمن لقمع معارضيه بأي حال من الأحوال ، وتساءل المركز ماذا يريد المسؤولين في اليمن من مواطنيهم ولماذا يقومون بتلك الأعمال الإرهابية .

وأكد المركز بأن كل القوانين الدولية والمحلية تدعم النضال السلمي ومبدأ النضال السلمي، لكن للأسف عقلية الديكتاتوريات في اليمن لا تزال لم تستوعب الدرس بعد.

وحمل المركز محافظ المحافظة وإدارة الأمن المسؤولية الكاملة للاعتداء الذي طال المعتصمين، معتبرا مطالبهم مشروعة ما دامت تحمل الطابع السلمي .