قالت مصادر في مكتب الضرائب بمحافظة صنعاء انه تم التحفظ على كمية كبيرة تزيد قيمتها عن 28 مليون ريال من سجائر كمران الوطنية المقلدة في احدى المناطق الحرة بدولة خليجية كانت في طريقها الى الاسواق المحلية عبر طرق غير مشروعة تضر بالمنتج اليمني المماثل من ناحية، وتضر بالاقتصاد الوطني من ناحية أخرى.

وقال المصدر لصحيفة إيلاف ان هذه الكمية ليست الاولى التي يتم القاء القبض عليها ومصادرتها واتلافها، وان الفترة الاخيرة شهدت نشاطا ملحوظا في مجال تهريب السجائر لاسيما الوطنية منها، وتحديدا بعد القرار الجمهوري مطلع اغسطس الماضي بتغيير قيادة شركة التبغ والكبريت الوطنية "كمران"، وكأن الهدف افشال القيادة الجديدة وعرقلة عملها في انجاح الشركة الاولى في اليمن والمتخصصة في صناعة السجائر.

واشار الى ان معلومات تحتفظ بها مصلحة الضرائب عبر مصادرها تركد ان مصنعا تم انشاؤه او التعاقد معه في المنطقة الحرة بجبل علي يعمل على تقليد السجائر اليمنية "كمران" ويتم تهريبها الى اليمن بهدف ضرب المنتج المحلي الاصلي.

واضاف ان هذه العمليات التي وصفها بالمنظمة يقف وراءها شخصية نافذة مقربة من النظام السابق وتعمل على اغراق السوق المحلية من الاصناف المقلدة للسجائر خصوصا الوطنية منها بهدف ضربها، لافتا الى ان هناك فروقا جوهرية بين السجائر المقلدة والاصلية من حيث لون العلبة التي قال انها باهتة وليست كلون المنتج الاصلي، اضافة الى طابع البندرول الخاص بالضرائب والذي اصبح يقلد مؤخرا لكنه مكشوف وبطباعة باهتة عكس الاصلي الذي يحتوي على علامات مائية وطباعة دقيقة جدا ومحسوس لكل من يدقق النظر فيه، مشيرا الى ان البندرول كان لايوضع على السجائر المهربة ولازال الى اليوم لايستخدم الا على سجائر "كمران" فقط، الامر الذي يخلق تساؤلات عدة عن هذا الاستهداف للمنتج الوطني تحديدا..!!