الرئيسية / شؤون دولية / تصريحات وردود فعل على خطاب الأسد، ما خفي أهم وأعمق
تصريحات وردود فعل على خطاب الأسد، ما خفي أهم وأعمق

تصريحات وردود فعل على خطاب الأسد، ما خفي أهم وأعمق

07 يناير 2013 11:30 صباحا (يمن برس)
تباينت قراءات خطاب الرئيس السوري بشار الأسد عقب تحديد الأخير خطوات مقترحة لحل سياسي، من جهات إعلامية وسياسية عدة بينها، صحيفة الاتحاد الإماراتية التي عنونت خبر الخطاب بـ " الأسد يقبل بحل سياسي" فيما أشارت رويترز تحت عنوان "الأسد يطرح مبادرة للحل ويرفض الحوار مع المعارضة" وجاء رد الاتحاد الأوروبي معتدلا نسبيا بقول كاترين اشتون إن الاتحاد "يدقق في خطاب الأسد ليرى إذا ما كان يتضمن شيئا جديدا لكن موقفنا واضح وهو ضرورة أن يتنحى الأسد ليتيح المجال لعملية انتقال سياسي"، فيما ذهبت تركيا وفرنسا وبريطانيا إلى حد القول أن لا جديد في خطاب الأسد.

سارعت بعض أطياف المعارضة إلى مواقف تراوحت بين رفض كامل الخطاب واستبعاد دعوة الحوار، إذ طالب أكرم الأكرمي من هيئة التنسيق المعارضة، بالمفاوضات لا الحوار الذي فات وقته.

ووصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اقتراحات الأسد بأنها "وعود فارغة مفعمة بالنفاق" فيما اعتبر وزير الخارجية التركي ما جاء في الخطاب بأنه وعود مكررة بلا مضمون. ووعلى نفس المنوال كان رد فعل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي عبّر عن أسفه لاعتبار خطاب الرئيس السوري خال "من أي ادراك جديد لواقع ما يحدث في سوريا" وطالب بتنحيه لتشكيل "حكومة انتقالية.

من جانبه أعلن التحالف الوطني السوري المعارض إن "كل ما يريد الأسد هو قطع الطريق على إيجاد تسوية سياسية قد تتمخض عن اللقاء الروسي الأمريكي المزمع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا لخضر الإبراهيمي".

ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي أشار في لقاء مع سكاي نيوز عربية إلى أن الأسد قبل بجنيف 2 وهو الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية.

إلا أن الصورة الكاملة لما يجري تخفي الكثير، فقد أعقب الخطاب تغير ملحوظ في مؤشرات غير مباشرة من دول عربية وإقليمية عديدة مثل تركيا والسعودية ومصر. فقد اعتبر بعض المراقبين أن تحذير مفتي السعودية من الدعوة للجهاد في سوريا،  إشارة غير مباشرة لموقف سعودي مستجد، كذلك كان حال نبرة تصريحات أردوغان ومرسي المتبدلة قليلا حول سوريا والاسد فقد قال أردوغان أن مصير الاسد يحدده السوريون في الانتخابات فيما أعلن مرسي أن وقف نزيف الدم السوري هو في صدارة الأولويات. رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو صرح بالقول إن جماعات الجهاد العالمي دخلت سوريا وتذرع بهذا الخطر للإعلان عن بناء جدار عازل بين الجولان وسوريا مما يجعل أي دعم أمريكي لإسقاط نظام الأسد أشبه بالمستحيل.

وكان الأسد قد أشار إلى الحل السياسي على شكل العناوين التالية التي ستحتاج لمتابعة حكومية تراقب تقدمها: المرحلة الأولى-  تلتزم الدول الأقليمية بوقف تسليح المسلحين ووقف عملياتهم لتسهيل عودة النازحين، ووقف العمليات المسلحة للجيش السوري الذي يحتفظ بحق الرد على أي اعتداء، آلية لاالتزام الجميع بالبند السابق وضبط الحدود، عقد مؤتمر للحور الوطني للقوى الراغبة بالحل.

المرحلة الثانية: تدعو الحكومة القائمة عقد حوار للوصو ل إلى ميثاق وطني بتمسك بسلامة سوريا، لطرح نظام دستوري وقضائي وقوانين للأحزاب.

وتحدث الأسد حول المراحل الأساسية وهي: «جنيف ٢». وبنودها التالي: ١- وقف اطلاق النار، ٢- حضور مراقبين دوليين إلى سوريا للإشراف على تطبيقه، ٣- انشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، ٤- تأليف حكومة وحدة وطنية، ٥- انتخاب مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية.
شارك الخبر