قال السفير الإيراني لدى اليمن محمود حسن زاده، أن التقارير التي قدمت إلى الحكومة اليمنية بشأن تورط إيران بالتجسس على اليمن بأنها تقارير مضللة قدمتها دول غربية .
ووصف السفير الايراني بصنعاء في مؤتمر صحفي له الأحد الاتهامات التي وجهت إلى بلاده بالتجسس بالسخيفة كما نفى الاتهامات الموجهة ضد بلاده بشأن تمويل الحوثيين شمال البلاد أو حتى ارسال سلاح إليهم.
قد يعجبك أيضا :
وبشأن موضوع السفينة الايرانية التي القت السلطات اليمنية القبض عليها قبالة سواحلها قال "زاده" : " ان السفينة (ماهان) التي القت الاجهزة الامنية اليمنية القبض عليها في المياه الاقليمية اليمنية في العام 2009م بتهمة نقل الاسلحة الى اليمن ، كانت قادمة من ميناء الشارقة وتوقفت بميناء صلالة بعمان حيث توفى احد طاقمها ، من ثم توجهت في البحر الاحمر ولكن نتيجة حدوث عاصفة قررت الدخول للشواطئ اليمنية لتجنب الغرق لكن السلطات اليمنية القت القبض عليها وحبست طاقمها وبأنهم طالبوا بمقابلة الطاقم ولم يسمح لهم الا بعد اشهر" .
قد يعجبك أيضا :
وقال مخاطبا الصحفيين: " أنتم على اطلاع بانه عندما القت السلطات اليمنية القبض على السفينة كانت اليمن تشهد الحرب السادسة ضد الحوثيين وتم تسييس الامر وبأننا ندعم الحوثيين وهذا ليس له أي اساس من الصحة ".
وبشأن تفكيك شبكة التجسس الإيرانية التي اعلن عنها الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي وكانت محل جدل وسببا في توتر العلاقات بين اليمن وايران قال زاده : " ان ما تم الكشف عنه عن تفكيك شبكة تجسس ايرانية وضبط معدات تجسس في عدن، فضلاً عن اتهامات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للتيار المتشدد في الحراك الجنوبي بتلقي الدعم من ايران، هي نتيجة "تقارير غربية مضللة".
قد يعجبك أيضا :
وتساءل"زاده": "ماذا تريد ايران من التجسس على اليمن، هل على المفاعل النووي او على اقتصاد اليمن ام على معسكراته؟".
وأوضح : " إذا كان لدى اليمن أية أدلة بخصوص تلك الاتهامات فعليه تقديم الأدلة".
وقال : "الاتهامات للجمهورية الاسلامية كانت من قبل النظام السابق بدعم جماعة الحوثي (المتمردين الشيعة في الشمال) والنظام الحالي يتهم ايران بدعم الحراك لانفصال الجنوب، وشبكات التجسس، هي تقارير غربية مضللة تلقاها الرئيس هادي".
واعتبر "زاده" ان العلاقة بين البلدين في الوقت الحالي "لا ترتقي إلى العلاقة بين شعبين تربطهما علاقات تاريخية".
واكد السفير مجددا دعم بلاده "للامن والاستقرار والوحدة اليمنية والحوار الوطني الشامل"، مبديا استعداد طهران لـ"تطوير العلاقات مع الحكومة اليمنية".
واضاف : " ان طهران منذ ان توحد اليمن، وهي تدعم الوحدة اليمنية، وتسعى الى ترسيخها".
وكان الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي قد اتهم في أكتوبر الماضي ايران بدعم الجناح المسلح للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وأعلن في ذات الوقت عن كشف شبكة تجسس إيرانية.
والتقى وزير الدولة اليمني السفير الإيراني بصنعاء قبل أيام لبحث تطوير العلاقات اليمنية الايرانية التي بدأت تشوبها الفتور والتوتر خلال الفترة الماضية .
وتوترت العلاقات أخيرا بين صنعاء وطهران، مع اتهام الاخيرة بدعم جزء من المطالبين بالانفصال في الجنوب، ومع الكشف عن شبكة تجسس تعمل لمصلحة ايران. وايران متهمة ايضا بدعم الحوثيين في شمال اليمن.