تترقب الجماهير الرياضية وكافة الأوساط والشرائح في المجتمع اليمني بقلق ولهفة وشوق مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم " خليجي 21 " التي تستضيفها مملكة البحرين من 5 إلى 18 يناير الحالي في تظاهرة رياضية عربية خليجية أخوية كبيرة تقام كل عامين .
وتكتسب المشاركة اليمنية المرتقبة للمرة السادسة في تاريخها في هذه البطولة الخليجية الكروية بغض النظر عن النتائج أهمية قصوى ، لتعزيز علاقات التعاون القائمة حالياً بين اليمن والأشقاء في دول الخليج العربي لمستويات أفضل في طريق اندماج اليمن الكلي في المنظومة الخليجية العربية المتداخلة في تكوينها الجغرافي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، إلى جانب أنها ستكون محطة هامة في مسيرة الإعداد والاهتمام بالمنتخبات الوطنية اليمنية لمواكبة تطور مستويات المنتخبات الخليجية الكروية صاحبة الخبرات الطويلة في ملاعب كرة القدم ، وكذا خير إعداد لمشاركة المنتخب الأول في تصفيات كأس آسيا التي ستقام نهائياتها في استراليا عام 2015 ، وتنطلق منافساتها في فبراير القادم حيث وقع المنتخب اليمني في المجموعة الرابعة بجوار قطر والبحرين وماليزيا .
ورغم تطلع الجماهير الرياضية اليمنية إلى أن يحقق المنتخب الوطني الأول الهدف المنشود في خليجي 21 ، ويظهر بصورة جيدة ومشرفة تليق بسمعة اليمن الحضارية والتاريخية العريقة في سادس مشاركة يمنية في بطولات الخليج الكروية وتمسح الصورة السيئة التي رسمها في دورات الخليج الخمس الماضية ، خاصة في بطولتي خليجي 19 بمسقط وخليجي 20 بعدن ، الذي كسر ما دأب عليه المنتخب اليمني في ثلاث بطولات الخليج 16 بالكويت و17 بقطر و18بالإمارات ، وحصده نقطة واحدة ، وتلقى ثلاث هزائم في كل من خليجي 19 ومثلها في خليجي 20 ، إلا ان هذا التفاؤل الجماهيري يسوده الحذر والقلق والخوف خشية ان يتحول المنتخب اليمني في خليجي 21 بالبحرين من منتخب أبو نقطة إلى أبو صفر وتكون الثالثة ثابتة خالي من النقاط ، خاصة ان إعداد المنتخب لخوض غمار البطولة الخليجية جاء متواضعاً ولا يرقى للمشاركة في مثل هذه البطولة الهامة ، رغم استقدام مدرب عالمي لقيادة المنتخب وهو البلجيكي توم سانتفيت في منتصف أكتوبر الماضي براتب شهري يبلغ 14ألف دولار، فضلا عن وقوع المنتخب اليمني ضمن المجموعة التي أطلق عليها النقاد والمحللون رياضيون مجموعة الموت الثانية مع " السعودية ، الكويت ، العراق " ،
إضافة إلى المستويات الهزيلة والنتائج المتواضعة التي حققها المنتخب في المباريات الودية التي أظهرت استمرار مسلسل الهزائم التي تلقاها المنتخب اليمني منذ بدء فترة إعداده لخليجي 21 ، بدءً من مباراتيه الدوليتين الوديتين مع منتخبي عمان ولبنان وخسرها بنتيجة 1 / 2 ، مروراً بالمعسكر الخارجي بالقاهرة ولعب خلاله ثلاث مباريات قوية خسرها جميعها من فرق الزمالك والداخلية والجونة بذات النتيجة بهدف مقابل لاشيء ، انتهاء بمشاركته للمرة الثانية في تاريخه في بطولة غرب أسيا السابعة بالكويت وخسارته جميع مبارياته في المجموعة الثانية من البحرين بهدف والسعودية بذات النتيجة وإيران 1 / 2 ، ليبدد تلك الصورة المشرفة والجيدة التي رسمها في مشاركاته الأولى في الأردن عام 2010 ، التي تأهل فيها إلى دور الأربعة كأفضل فريق حائز على المركز الثاني ، وخرج بشرف من الدور قبل النهائي بخسارته بصعوبة من المنتخب الكويتي البطل حيينها بضربات الترجيح بعد تعادلهما إيجابيا بهدف لهدف . وأختتم المنتخب اليمني مسلسل هزائمه المتواصلة بتلقيه خسارتين متتاليتين في مباراتيه الوديتين أمام الأبيض الإماراتي بمعسكره الخارجي الأخير بالدوحة الذي أختتم مؤخراً ، 2 / 0 و3 / 1 على التوالي ، ليصل إجمالي الخسائر التي تعرض لها المنتخب اليمني بقيادة مدربه الجديد توم تسع مباريات في أقل من شهرين ولم يحقق الانتصار في أي مباراة .
كما يخوض المنتخب اليمني خليجي 21 وهو في أسوأ مركز في تاريخه في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" لشهر ديسمبر المنصرم حيث احتل المركز 164 عالمياً. وكان أسوأ مركز يتراجع إليه المنتخب اليمني في تاريخه هو المركز 163 في تصنيف شهر يوليو عام 2000 .
ويستهل المنتخب اليمني أولى مبارياته في المحفل الكروي الخليجي بالبحرين أمام حامل اللقب المنتخب الكويتي يوم الأحد 6 يناير ، وهو اللقاء الذي يمثل بالنسبة لليمن المحك الحقيقي فلو تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية ستعطي اليمنيين دفعة قوية لمواصلة رغبتهم في تحقيق المفاجآت في بقية مشوارهم بالدورة الخليجية ، ويلتقي في مباراته الثانية الأخضر السعودي يوم الأربعاء 9 يناير ، وعلى ان يختتم مبارياته في الدور التمهيدي للبطولة يوم السبت 12 من شهر نفسه أمام أسود الرافدين " العراق " .
الشريف: المشاركة هامة لتطوير الكرة اليمنية
وحول المشاركة اليمنية المرتقبة في خليجي 21 بالبحرين يشير وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والإدارية ورئيس البعثة الرياضية الرسمية للجمهورية اليمنية لخليجي 21 بالبحرين حسين الشريف إلى أهمية المشاركة اليمنية في خليجي 21 لما تحظى به هذه البطولة من منافسات ساخنة واهتمام جماهيري وإعلامي كبير باعتبارها ملتقى كروي خليجي ويمني وعراقي يجمع أبناء هذه الدول وقياداتها الرياضية وأبرز لاعبيها على المحبة والإخاء .. موضحا بهذا الصدد ان هذا هو الهدف الأول لإقامة البطولة التي اعتبرها مونديال خليجي أسهم بشكل كبير في تطوير الأداء الفني وإيجاد البنية التحتية ذات المواصفات الدولية والتي تسهم بشكل أساسي في تطوير كرة القدم في دول الخليج واليمن والعراق .
وقال الشريف لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ " ان المشاركة اليمنية السادسة في المونديال الخليجي تأتي هذه المرة في ظل ظروف قاسية مرت بها البلد عموماً وهي الأصعب خلال العامين 2011 و2012 " ، والكرة اليمنية خصوصاً مما أثرت كثيراً في مستوى الإعداد والوصول للجاهزية المطلوبة للمنتخب الأول لخوض غمار خليجي 21 .
وحول حظوظ المنتخب اليمني في مجموعة قوية يتواجد فيها حامل اللقب المنتخب الكويتي والمنتخب السعودي القوي والمنتخب العراقي المتطور.. أفاد الشريف ": - أرى أن مهمة منتخب اليمن ليست سهلة وستكون صعبة للغاية بعد وقوعه في هذه المجموعة التي تشتد طبيعة التنافس التقليدي الحاد والقوي بين منتخباتها على ألقاب البطولات الخليجية بغض النظر عن ظروفها الحالية وهي نفس المنتخبات التي استحوذت على معظم الألقاب، بمجموع 16 لقباً من 20 بطولة سابقة، منها 10 ألقاب للكويت و3 للسعودية ومثلها للعراق ":.
وأضاف رئيس بعثة اليمن لخليجي 21 ": لهذا ندرك إمكانياتنا مقارنة مع الباقين فنحن اقلهم إمكانيات واستعدادا وينبغي ان نكون منطقين ولا نتجاوز واقعنا فتحقيق بطولة خليجي 21 أمر مستحيل و منتخبات مجموعتنا قوية ويمكن أن يكون من بينها بطل خليجي القادم ، إلى جانب المنتخب العماني أو الإماراتي اللذين يطمحان لإحراز اللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخهما ، لذلك المهمة صعبة لكن في عالم " كرة القدم " ما فيش مستحيل ، ونحن لن نذهب إلى البطولة منهزمين قبل أن نلعب ، بالإمكان ان نقدم مستوى مشرف ونتيجة جيدة ، وان لا تكون مشاركتنا لزيادة غلة الأهداف في خليجي 21 بالمنامة ، وهذا ما نؤمله ونريده " .
وأختتم الشريف حديثه بالقول ": رغم الصعوبات الكثيرة التي اعترضت إعداد المنتخب ، إلا إننا نطمح أن يقدم منتخبنا مباريات جيدة وأن تشهد المشاركة السادسة في دورات الخليج تحسنا ملحوظا للمشاركة اليمنية عن المشاركات السابقة، خاصة أننا نعول كثيرا على أبنائنا الشباب في ترك انطباع جيد يعكس اهتمام القيادة السياسية والحكومة بهذه الشريحة المهمة في المجتمع اليمني ".
*البلجيكي توم يتمسك بوعده بتحقيق مفاجأة في خليجي 21
من جهته يؤكد المدير الفني للمنتخب اليمني الأول البلجيكي توم سينتيفيت أن جاهزية المنتخب اليمني الفنية والبدنية لخوض غمار خليجي 21 بالبحرين وصلت إلى مستوى معقول ، خاصة بعد المشاركة في بطولة غرب أسيا بالكويت رغم خسارة المنتخب لجميع مبارياته ، وخوضه معسكراً خارجياً مغلقاً في العاصمة القطرية الدوحة قبل انطلاق البطولة وإجراءه مباراتين تجريبيتين مع المنتخب الإماراتي .
اعتبر ان المشاركة في بطولة غرب أسيا وأعقبها معسكر الدوحة ، مثلت أفضل محطة إعدادية هامة للمنتخب اليمني لخوض بطولة خليجي 21 التي يطمح أن تكون مختلفة تماما عن حضوره في بطولات الخليج السابقة .
وأوضح توم انه عمل خلال المعسكر الخارجي الأخير بالدوحة الذي كان المحطة الأخيرة للمنتخب قبل خوض غمار البطولة الخليجية ، على معالجة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في بطولة غرب أسيا من أهمها التركيز في الجانب الهجومي وخاصة كيفية تحويل الفرص إلى أهداف ، كما مثلت المباراتين الوديتين الدوليتين التي خاضهما المنتخب مع الأبيض الإماراتي في الدوحة وخسرها ، فائدة كبيرة للمنتخب قبل المشاركة في كأس الخليج لمعرفة مدى كيفية استيعاب اللاعبين لخطة اللعب بشكل عام بشقيها الدفاعي والهجومي .
فيما يتعلق بطموحاته في خليجي 21 خاصة بعد وقوع المنتخب اليمني في المجموعة الحديدية تمسك البلجيكي توم برأيه بأن المنتخب اليمني سيحقق مفاجأة في خليجي 21 ، رغم ان الإعداد لم يسر بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة المشاركة الهامة في كأس الخليج ، من خلال الفوز بمباراة واحدة على الأقل وكسب ثلاث نقاط ، حتى نبعد المنتخب اليمني عن عقدة النقطة التي بحوزته حتى اللحظة في مشاركاته الماضية في البطولة الخليجية".
وقال المدرب البلجيكي "استلمت المهمة قبل شهرين فقط ، وأتمنى أن أنجح في قيادة المنتخب اليمني في بطولة الخليج المقبلة ، فلدي الطموح والرغبة الكبيرة في إظهار اليمن بالشكل أفضل وأن أحقق معه نتائج جيدة تفوق نتائجه السابقة ، والعمل على تطوير كرة القدم اليمنية".
الصحفي الرياضي خالد هيثم قال بدوره ": الحديث عن حظوظ منتخب اليمن في خليجي 21 يبدأ مما لدينا وما ادعيناه لخوض الحدث الخليجي للمرة السادسة ,فنحن وانطلاقا من ذلك سنذهب للمشاركة وبعيد كل البعد عن الوصول إلى منصات التتويج أو حتى المنافسة في المجموعة التي تضم إلى جانبنا السعودية والكويت والعراق وهي منتخبات تتفوق علينا في كل شي ولاعبوها قادمون من دوريات قوية بينما نحن لاعبونا لم يخوضوا مباريات الدوري مع فرقهم بسبب عدم انطلاقه ": .وأَضاف ": مع كل ذلك كل أمانينا ان يكون للمنتخب الوطني حضور طيب وان نصنع شيء من خلال عنصر المفاجأة في مبارياتنا الثلاث وان نعود على الأقل لحاجز النقطة التي حققناها في المشاركات الثلاث الأولى , وافتقدناها بالمرة في البطولتين الماضيتين بمسقط وعدن ، الحظوظ في المنافسة بعيد لأننا لا نمتلك مقومات ذلك وسنبقى منتخب مشارك باحث عن مفاجأة في مباراة أو اثنتان للفت الأنظار إلينا كما كان في البطولات الثلاث الأولى للمشاركة اليمنية ": .
*اليمن وبداية المشاركة في دورات الخليج
بدأ اليمن المشاركة لأول مرة في دورات كأس الخليج لكرة القدم بعد إقرار انضمامها رسمياً في قمة قادة الخليج بمسقط عام 2001 ،لبعض مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي منها دورات الخليج الكروية في خليجي 16 في الكويت أواخر العام 2003 ، بنظام الكل مع الكل.
وحل المنتخب اليمني في المشاركة الأولى في المركز السابع والأخير للبطولة برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله الإيجابي 1 / 1 ، مع المنتخب العماني في مستهل مشواره بالبطولة , قبل أن يخسر بقية مبارياته أمام كل من البحرين ( 1 / 5 ) , والكويت ( صفر / 4 ) , وقطر ( صفر / 3 ) و الإمارات و السعودية ( صفر / 2 ) .
فيما جاءت المشاركة اليمنية الثانية في منافسات خليجي 17 بقطر أواخر العام 2004 ، التي عاد العراق لهذه المنافسات بعد غياب طويل ليتغير نظام البطولة بتقسيم الفرق المشاركة على مجموعتين كل مجموعة تتكون من أربعة منتخبات ، وحصد المنتخب اليمني نقطة واحدة أيضا في خليجي 17 ضمن المجموعة الثانية التي ضمت كل من السعودية والبحرين والكويت بتعادله الإيجابي مع البحرين بهدف لمثله , فيما خسر المنتخب اليمني من السعودية بهدفين , ومن الكويت بثلاثة أهداف .. وخاض المنتخب اليمني 18 مباراة في بطولات كأس الخليج الخمس الماضية 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، 20 و لم يحقق المنتخب اليمني الفوز في أي مباراة في تلك البطولات الخمس التي شارك فيها ، وتعادل اليمن في ثلاث مباريات فقط خلال مشاركاته السابقة ، ولقي اليمنيون الخسارة في 15 مباراة، وكان أقساها في خليجي 19 بمقسط عام 2009 أمام الأخضر السعودي بسداسية نظيفة ، وقبلها في كأس الخليج 16 بالكويت أمام البحرين (1-5).
دخل في مرمى المنتخب اليمني 49 هدفا في مجمل مشاركاته السابقة، وشهدت كأس الخليج السادسة عشرة أسوأ أداء دفاعي للاعبي اليمني حيث دك مرماهم بــ18 هدف ، وسجل المنتخب اليمني خلال مشاركاته السابقة 9 أهداف فقط، وأعلى معدل تهديف لليمنيين كان في بطولة خليجي 18 بالإمارات مطلع العام 2007 التي أحرزوا فيها ثلاث أهداف ، وقدم فيها المنتخب اليمني أفضل مشاركته في دورات الخليج وظهر بصورة مشرفة في مبارياته الثلاث ، رغم حصده نقطة يتيمة من تعادل ايجابي 1 / 1 ، مع الكويت في مفتتح البطولة الخليجية ، قبل ان يخسر أمام الإمارات وعمان بنتيجة واحدة 1-2 ، فيما كان يعد خليجي 19 أسوأ مشاركة للمنتخب اليمني حيث انقلب الحال ومني المنتخب بثلاث هزائم متتالية استهلها بهزيمة من الأبيض الإماراتي 1 /3 ، وتلاها إخفاقه الكبير أمام الأخضر السعودي في التجربة الثانية بسداسية نظيفة وهي النتيجة الأسوأ في تاريخ مشاركة المنتخب اليمني في بطولات الخليج ، واختتم مشاركته بتلقيه هزيمة ثالثة من العنابي القطري بصعوبة 1 /2 ، مما يعني ان المستويات الذي قدمها المنتخب في خليجي 19 كانت أقل بكثير من التوقعات وهبطت إلى أدنى مستوياتها ولم يستطع الحفاظ على التقدم الذي حققه في خليجي 18 بالإمارات ، وفي خليجي 20 في أرضه ووسط جماهيره العريضة التي كانت ملح البطولة ، كرر المنتخب اليمني نفس الحالة الهزيلة والمتواضعة التي قدمها في بطولة مسقط ولم يستطع المنتخب حتى المحافظة على ما أطلق عليه في البطولات الثلاث السابقة قبل خليجي 19 بأنه منتخب " ابو نقطة " ومني بثلاث هزائم متتالية استهلها بهزيمة من الأخضر السعودي 4 / 0 ، وتلاها هزيمته من العنابي القطري بهدفين لهدف مما أدى خروجه مبكراً عن المنافسة في البطولة ، واختتم مشاركته بتلقيه هزيمة ثالثة من الأزرق الكويتي بثلاثية نظيفة .
وتعاقب على قيادة المنتخب اليمني في بطولات الخليج الخمس الماضية خمسة مدربين أجانب ، في خليجي 16 المدرب الصربي ميلان زيفانوفيتش وخليجي 17 الجزائري رابح سعدان ، وخليجي 18 و19 المدرب المصري محسن صالح وخليجي 20 الكرواتي يوري ستريشكو ، ويقوده في خليجي 21 بالبحرين مدرب أجنبي سادس هو البلجيكي توم .
*فرق مجموعته في خليجي 21
واجه المنتخب اليمني الأخضر السعودي في منافسات بطولات كأس الخليج الماضية في أربع مباريات فقط، كانت الغلبة فيهما لصالح السعودية كانت الأولى في خليجي 16 بالكويت وانتهى اللقاء لصالح السعودية (2-0)، وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاء المنتخبين عندما التقيا في كأس الخليج الـ 17 بقطر ، فيما تجرع بالمباراة الثالثة في خليجي 19 بمسقط هزيمة ثقيلة من الأخضر السعودي بسداسية نظيفة ، وتلقى في خليجي 20 بعدن الهزيمة الرابعة من الأخضر السعودي برباعية نظيفة ، فيما واجه المنتخب اليمني الأزرق الكويتي في منافسات بطولات الخليج الماضية أربع مرات فاز المنتخب الكويتي بثلاث مباريات في خليجي 16 بأربعة أهداف نظيفة ، وفي خليجي 17 بقطر بثلاثية نظيفة ، ومني مثلها في خليجي 20 في أرضه ، بينما خرج المنتخب اليمني متعادلاً إيجابياً مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في خليجي 18 بالإمارات وقدم حيينها المنتخب اليمني أقوى وأفضل مبارياته في بطولات الخليج .
ولم يلتقي المنتخبان اليمني والعراقي في بطولات الخليج من قبل ، وكانت أخر مواجهة للمنتخبين في تصفيات كأس العالم 2014 في يوليو 2011 وخسرها المنتخب اليمني ذهاباً 1 / 2 ، في اربيل وتعادلا سلبياً إياباً في مدينة العين الإماراتية .
السجـل الذهـبي:
- البطولة الأولى ( البحرين 1970 ) : الكويت
- البطولة الثانية ( السعودية 1972 ) : الكويت
- البطولة الثالثة ( الكويت 1974 ) : الكويت
- البطولة الرابعة ( قطر 1976 ) : الكويت
- البطولة الخامسة ( العراق 1979 ) : العراق
- البطولة السادسة ( الإمارات 1982 ) : الكويت
- البطولة السابعة ( عمان 1984 ) : العراق
- البطولة الثامنة ( البحرين 1986 ) : الكويت
- البطولة التاسعة ( السعودية 1988 ) : العراق
- البطولة العاشرة ( الكويت 1990 ) : الكويت
- البطولة الحادية عشر ( قطر 1992 ) : قطر
- البطولة الثانية عشر ( الإمارات 1994 ) : السعودية
- البطولة الثالثة عشر ( عمان 1996 ) : الكويت
- البطولة الرابعة عشر ( البحرين 1998 ) : الكويت
- البطولة الخامسة عشر ( السعودية 2002 ) : السعودية
- البطولة السادسة عشر ( الكويت 2003/2004 ) : السعودية
- البطولة السابعة عشر ( قطر 2004 ) : قطر
- البطولة الثامنة عشر ( الإمارات 2007 ) : الإمارات
- البطولة التاسعة عشر ( عمان 2009 ) :عمان
- البطولة التاسعة عشر ( اليمن 2010):الكويت
وتكتسب المشاركة اليمنية المرتقبة للمرة السادسة في تاريخها في هذه البطولة الخليجية الكروية بغض النظر عن النتائج أهمية قصوى ، لتعزيز علاقات التعاون القائمة حالياً بين اليمن والأشقاء في دول الخليج العربي لمستويات أفضل في طريق اندماج اليمن الكلي في المنظومة الخليجية العربية المتداخلة في تكوينها الجغرافي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، إلى جانب أنها ستكون محطة هامة في مسيرة الإعداد والاهتمام بالمنتخبات الوطنية اليمنية لمواكبة تطور مستويات المنتخبات الخليجية الكروية صاحبة الخبرات الطويلة في ملاعب كرة القدم ، وكذا خير إعداد لمشاركة المنتخب الأول في تصفيات كأس آسيا التي ستقام نهائياتها في استراليا عام 2015 ، وتنطلق منافساتها في فبراير القادم حيث وقع المنتخب اليمني في المجموعة الرابعة بجوار قطر والبحرين وماليزيا .
ورغم تطلع الجماهير الرياضية اليمنية إلى أن يحقق المنتخب الوطني الأول الهدف المنشود في خليجي 21 ، ويظهر بصورة جيدة ومشرفة تليق بسمعة اليمن الحضارية والتاريخية العريقة في سادس مشاركة يمنية في بطولات الخليج الكروية وتمسح الصورة السيئة التي رسمها في دورات الخليج الخمس الماضية ، خاصة في بطولتي خليجي 19 بمسقط وخليجي 20 بعدن ، الذي كسر ما دأب عليه المنتخب اليمني في ثلاث بطولات الخليج 16 بالكويت و17 بقطر و18بالإمارات ، وحصده نقطة واحدة ، وتلقى ثلاث هزائم في كل من خليجي 19 ومثلها في خليجي 20 ، إلا ان هذا التفاؤل الجماهيري يسوده الحذر والقلق والخوف خشية ان يتحول المنتخب اليمني في خليجي 21 بالبحرين من منتخب أبو نقطة إلى أبو صفر وتكون الثالثة ثابتة خالي من النقاط ، خاصة ان إعداد المنتخب لخوض غمار البطولة الخليجية جاء متواضعاً ولا يرقى للمشاركة في مثل هذه البطولة الهامة ، رغم استقدام مدرب عالمي لقيادة المنتخب وهو البلجيكي توم سانتفيت في منتصف أكتوبر الماضي براتب شهري يبلغ 14ألف دولار، فضلا عن وقوع المنتخب اليمني ضمن المجموعة التي أطلق عليها النقاد والمحللون رياضيون مجموعة الموت الثانية مع " السعودية ، الكويت ، العراق " ،
إضافة إلى المستويات الهزيلة والنتائج المتواضعة التي حققها المنتخب في المباريات الودية التي أظهرت استمرار مسلسل الهزائم التي تلقاها المنتخب اليمني منذ بدء فترة إعداده لخليجي 21 ، بدءً من مباراتيه الدوليتين الوديتين مع منتخبي عمان ولبنان وخسرها بنتيجة 1 / 2 ، مروراً بالمعسكر الخارجي بالقاهرة ولعب خلاله ثلاث مباريات قوية خسرها جميعها من فرق الزمالك والداخلية والجونة بذات النتيجة بهدف مقابل لاشيء ، انتهاء بمشاركته للمرة الثانية في تاريخه في بطولة غرب أسيا السابعة بالكويت وخسارته جميع مبارياته في المجموعة الثانية من البحرين بهدف والسعودية بذات النتيجة وإيران 1 / 2 ، ليبدد تلك الصورة المشرفة والجيدة التي رسمها في مشاركاته الأولى في الأردن عام 2010 ، التي تأهل فيها إلى دور الأربعة كأفضل فريق حائز على المركز الثاني ، وخرج بشرف من الدور قبل النهائي بخسارته بصعوبة من المنتخب الكويتي البطل حيينها بضربات الترجيح بعد تعادلهما إيجابيا بهدف لهدف . وأختتم المنتخب اليمني مسلسل هزائمه المتواصلة بتلقيه خسارتين متتاليتين في مباراتيه الوديتين أمام الأبيض الإماراتي بمعسكره الخارجي الأخير بالدوحة الذي أختتم مؤخراً ، 2 / 0 و3 / 1 على التوالي ، ليصل إجمالي الخسائر التي تعرض لها المنتخب اليمني بقيادة مدربه الجديد توم تسع مباريات في أقل من شهرين ولم يحقق الانتصار في أي مباراة .
كما يخوض المنتخب اليمني خليجي 21 وهو في أسوأ مركز في تاريخه في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" لشهر ديسمبر المنصرم حيث احتل المركز 164 عالمياً. وكان أسوأ مركز يتراجع إليه المنتخب اليمني في تاريخه هو المركز 163 في تصنيف شهر يوليو عام 2000 .
ويستهل المنتخب اليمني أولى مبارياته في المحفل الكروي الخليجي بالبحرين أمام حامل اللقب المنتخب الكويتي يوم الأحد 6 يناير ، وهو اللقاء الذي يمثل بالنسبة لليمن المحك الحقيقي فلو تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية ستعطي اليمنيين دفعة قوية لمواصلة رغبتهم في تحقيق المفاجآت في بقية مشوارهم بالدورة الخليجية ، ويلتقي في مباراته الثانية الأخضر السعودي يوم الأربعاء 9 يناير ، وعلى ان يختتم مبارياته في الدور التمهيدي للبطولة يوم السبت 12 من شهر نفسه أمام أسود الرافدين " العراق " .
الشريف: المشاركة هامة لتطوير الكرة اليمنية
وحول المشاركة اليمنية المرتقبة في خليجي 21 بالبحرين يشير وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والإدارية ورئيس البعثة الرياضية الرسمية للجمهورية اليمنية لخليجي 21 بالبحرين حسين الشريف إلى أهمية المشاركة اليمنية في خليجي 21 لما تحظى به هذه البطولة من منافسات ساخنة واهتمام جماهيري وإعلامي كبير باعتبارها ملتقى كروي خليجي ويمني وعراقي يجمع أبناء هذه الدول وقياداتها الرياضية وأبرز لاعبيها على المحبة والإخاء .. موضحا بهذا الصدد ان هذا هو الهدف الأول لإقامة البطولة التي اعتبرها مونديال خليجي أسهم بشكل كبير في تطوير الأداء الفني وإيجاد البنية التحتية ذات المواصفات الدولية والتي تسهم بشكل أساسي في تطوير كرة القدم في دول الخليج واليمن والعراق .
وقال الشريف لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ " ان المشاركة اليمنية السادسة في المونديال الخليجي تأتي هذه المرة في ظل ظروف قاسية مرت بها البلد عموماً وهي الأصعب خلال العامين 2011 و2012 " ، والكرة اليمنية خصوصاً مما أثرت كثيراً في مستوى الإعداد والوصول للجاهزية المطلوبة للمنتخب الأول لخوض غمار خليجي 21 .
وحول حظوظ المنتخب اليمني في مجموعة قوية يتواجد فيها حامل اللقب المنتخب الكويتي والمنتخب السعودي القوي والمنتخب العراقي المتطور.. أفاد الشريف ": - أرى أن مهمة منتخب اليمن ليست سهلة وستكون صعبة للغاية بعد وقوعه في هذه المجموعة التي تشتد طبيعة التنافس التقليدي الحاد والقوي بين منتخباتها على ألقاب البطولات الخليجية بغض النظر عن ظروفها الحالية وهي نفس المنتخبات التي استحوذت على معظم الألقاب، بمجموع 16 لقباً من 20 بطولة سابقة، منها 10 ألقاب للكويت و3 للسعودية ومثلها للعراق ":.
وأضاف رئيس بعثة اليمن لخليجي 21 ": لهذا ندرك إمكانياتنا مقارنة مع الباقين فنحن اقلهم إمكانيات واستعدادا وينبغي ان نكون منطقين ولا نتجاوز واقعنا فتحقيق بطولة خليجي 21 أمر مستحيل و منتخبات مجموعتنا قوية ويمكن أن يكون من بينها بطل خليجي القادم ، إلى جانب المنتخب العماني أو الإماراتي اللذين يطمحان لإحراز اللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخهما ، لذلك المهمة صعبة لكن في عالم " كرة القدم " ما فيش مستحيل ، ونحن لن نذهب إلى البطولة منهزمين قبل أن نلعب ، بالإمكان ان نقدم مستوى مشرف ونتيجة جيدة ، وان لا تكون مشاركتنا لزيادة غلة الأهداف في خليجي 21 بالمنامة ، وهذا ما نؤمله ونريده " .
وأختتم الشريف حديثه بالقول ": رغم الصعوبات الكثيرة التي اعترضت إعداد المنتخب ، إلا إننا نطمح أن يقدم منتخبنا مباريات جيدة وأن تشهد المشاركة السادسة في دورات الخليج تحسنا ملحوظا للمشاركة اليمنية عن المشاركات السابقة، خاصة أننا نعول كثيرا على أبنائنا الشباب في ترك انطباع جيد يعكس اهتمام القيادة السياسية والحكومة بهذه الشريحة المهمة في المجتمع اليمني ".
*البلجيكي توم يتمسك بوعده بتحقيق مفاجأة في خليجي 21
من جهته يؤكد المدير الفني للمنتخب اليمني الأول البلجيكي توم سينتيفيت أن جاهزية المنتخب اليمني الفنية والبدنية لخوض غمار خليجي 21 بالبحرين وصلت إلى مستوى معقول ، خاصة بعد المشاركة في بطولة غرب أسيا بالكويت رغم خسارة المنتخب لجميع مبارياته ، وخوضه معسكراً خارجياً مغلقاً في العاصمة القطرية الدوحة قبل انطلاق البطولة وإجراءه مباراتين تجريبيتين مع المنتخب الإماراتي .
اعتبر ان المشاركة في بطولة غرب أسيا وأعقبها معسكر الدوحة ، مثلت أفضل محطة إعدادية هامة للمنتخب اليمني لخوض بطولة خليجي 21 التي يطمح أن تكون مختلفة تماما عن حضوره في بطولات الخليج السابقة .
وأوضح توم انه عمل خلال المعسكر الخارجي الأخير بالدوحة الذي كان المحطة الأخيرة للمنتخب قبل خوض غمار البطولة الخليجية ، على معالجة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في بطولة غرب أسيا من أهمها التركيز في الجانب الهجومي وخاصة كيفية تحويل الفرص إلى أهداف ، كما مثلت المباراتين الوديتين الدوليتين التي خاضهما المنتخب مع الأبيض الإماراتي في الدوحة وخسرها ، فائدة كبيرة للمنتخب قبل المشاركة في كأس الخليج لمعرفة مدى كيفية استيعاب اللاعبين لخطة اللعب بشكل عام بشقيها الدفاعي والهجومي .
فيما يتعلق بطموحاته في خليجي 21 خاصة بعد وقوع المنتخب اليمني في المجموعة الحديدية تمسك البلجيكي توم برأيه بأن المنتخب اليمني سيحقق مفاجأة في خليجي 21 ، رغم ان الإعداد لم يسر بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة المشاركة الهامة في كأس الخليج ، من خلال الفوز بمباراة واحدة على الأقل وكسب ثلاث نقاط ، حتى نبعد المنتخب اليمني عن عقدة النقطة التي بحوزته حتى اللحظة في مشاركاته الماضية في البطولة الخليجية".
وقال المدرب البلجيكي "استلمت المهمة قبل شهرين فقط ، وأتمنى أن أنجح في قيادة المنتخب اليمني في بطولة الخليج المقبلة ، فلدي الطموح والرغبة الكبيرة في إظهار اليمن بالشكل أفضل وأن أحقق معه نتائج جيدة تفوق نتائجه السابقة ، والعمل على تطوير كرة القدم اليمنية".
الصحفي الرياضي خالد هيثم قال بدوره ": الحديث عن حظوظ منتخب اليمن في خليجي 21 يبدأ مما لدينا وما ادعيناه لخوض الحدث الخليجي للمرة السادسة ,فنحن وانطلاقا من ذلك سنذهب للمشاركة وبعيد كل البعد عن الوصول إلى منصات التتويج أو حتى المنافسة في المجموعة التي تضم إلى جانبنا السعودية والكويت والعراق وهي منتخبات تتفوق علينا في كل شي ولاعبوها قادمون من دوريات قوية بينما نحن لاعبونا لم يخوضوا مباريات الدوري مع فرقهم بسبب عدم انطلاقه ": .وأَضاف ": مع كل ذلك كل أمانينا ان يكون للمنتخب الوطني حضور طيب وان نصنع شيء من خلال عنصر المفاجأة في مبارياتنا الثلاث وان نعود على الأقل لحاجز النقطة التي حققناها في المشاركات الثلاث الأولى , وافتقدناها بالمرة في البطولتين الماضيتين بمسقط وعدن ، الحظوظ في المنافسة بعيد لأننا لا نمتلك مقومات ذلك وسنبقى منتخب مشارك باحث عن مفاجأة في مباراة أو اثنتان للفت الأنظار إلينا كما كان في البطولات الثلاث الأولى للمشاركة اليمنية ": .
*اليمن وبداية المشاركة في دورات الخليج
بدأ اليمن المشاركة لأول مرة في دورات كأس الخليج لكرة القدم بعد إقرار انضمامها رسمياً في قمة قادة الخليج بمسقط عام 2001 ،لبعض مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي منها دورات الخليج الكروية في خليجي 16 في الكويت أواخر العام 2003 ، بنظام الكل مع الكل.
وحل المنتخب اليمني في المشاركة الأولى في المركز السابع والأخير للبطولة برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله الإيجابي 1 / 1 ، مع المنتخب العماني في مستهل مشواره بالبطولة , قبل أن يخسر بقية مبارياته أمام كل من البحرين ( 1 / 5 ) , والكويت ( صفر / 4 ) , وقطر ( صفر / 3 ) و الإمارات و السعودية ( صفر / 2 ) .
فيما جاءت المشاركة اليمنية الثانية في منافسات خليجي 17 بقطر أواخر العام 2004 ، التي عاد العراق لهذه المنافسات بعد غياب طويل ليتغير نظام البطولة بتقسيم الفرق المشاركة على مجموعتين كل مجموعة تتكون من أربعة منتخبات ، وحصد المنتخب اليمني نقطة واحدة أيضا في خليجي 17 ضمن المجموعة الثانية التي ضمت كل من السعودية والبحرين والكويت بتعادله الإيجابي مع البحرين بهدف لمثله , فيما خسر المنتخب اليمني من السعودية بهدفين , ومن الكويت بثلاثة أهداف .. وخاض المنتخب اليمني 18 مباراة في بطولات كأس الخليج الخمس الماضية 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، 20 و لم يحقق المنتخب اليمني الفوز في أي مباراة في تلك البطولات الخمس التي شارك فيها ، وتعادل اليمن في ثلاث مباريات فقط خلال مشاركاته السابقة ، ولقي اليمنيون الخسارة في 15 مباراة، وكان أقساها في خليجي 19 بمقسط عام 2009 أمام الأخضر السعودي بسداسية نظيفة ، وقبلها في كأس الخليج 16 بالكويت أمام البحرين (1-5).
دخل في مرمى المنتخب اليمني 49 هدفا في مجمل مشاركاته السابقة، وشهدت كأس الخليج السادسة عشرة أسوأ أداء دفاعي للاعبي اليمني حيث دك مرماهم بــ18 هدف ، وسجل المنتخب اليمني خلال مشاركاته السابقة 9 أهداف فقط، وأعلى معدل تهديف لليمنيين كان في بطولة خليجي 18 بالإمارات مطلع العام 2007 التي أحرزوا فيها ثلاث أهداف ، وقدم فيها المنتخب اليمني أفضل مشاركته في دورات الخليج وظهر بصورة مشرفة في مبارياته الثلاث ، رغم حصده نقطة يتيمة من تعادل ايجابي 1 / 1 ، مع الكويت في مفتتح البطولة الخليجية ، قبل ان يخسر أمام الإمارات وعمان بنتيجة واحدة 1-2 ، فيما كان يعد خليجي 19 أسوأ مشاركة للمنتخب اليمني حيث انقلب الحال ومني المنتخب بثلاث هزائم متتالية استهلها بهزيمة من الأبيض الإماراتي 1 /3 ، وتلاها إخفاقه الكبير أمام الأخضر السعودي في التجربة الثانية بسداسية نظيفة وهي النتيجة الأسوأ في تاريخ مشاركة المنتخب اليمني في بطولات الخليج ، واختتم مشاركته بتلقيه هزيمة ثالثة من العنابي القطري بصعوبة 1 /2 ، مما يعني ان المستويات الذي قدمها المنتخب في خليجي 19 كانت أقل بكثير من التوقعات وهبطت إلى أدنى مستوياتها ولم يستطع الحفاظ على التقدم الذي حققه في خليجي 18 بالإمارات ، وفي خليجي 20 في أرضه ووسط جماهيره العريضة التي كانت ملح البطولة ، كرر المنتخب اليمني نفس الحالة الهزيلة والمتواضعة التي قدمها في بطولة مسقط ولم يستطع المنتخب حتى المحافظة على ما أطلق عليه في البطولات الثلاث السابقة قبل خليجي 19 بأنه منتخب " ابو نقطة " ومني بثلاث هزائم متتالية استهلها بهزيمة من الأخضر السعودي 4 / 0 ، وتلاها هزيمته من العنابي القطري بهدفين لهدف مما أدى خروجه مبكراً عن المنافسة في البطولة ، واختتم مشاركته بتلقيه هزيمة ثالثة من الأزرق الكويتي بثلاثية نظيفة .
وتعاقب على قيادة المنتخب اليمني في بطولات الخليج الخمس الماضية خمسة مدربين أجانب ، في خليجي 16 المدرب الصربي ميلان زيفانوفيتش وخليجي 17 الجزائري رابح سعدان ، وخليجي 18 و19 المدرب المصري محسن صالح وخليجي 20 الكرواتي يوري ستريشكو ، ويقوده في خليجي 21 بالبحرين مدرب أجنبي سادس هو البلجيكي توم .
*فرق مجموعته في خليجي 21
واجه المنتخب اليمني الأخضر السعودي في منافسات بطولات كأس الخليج الماضية في أربع مباريات فقط، كانت الغلبة فيهما لصالح السعودية كانت الأولى في خليجي 16 بالكويت وانتهى اللقاء لصالح السعودية (2-0)، وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاء المنتخبين عندما التقيا في كأس الخليج الـ 17 بقطر ، فيما تجرع بالمباراة الثالثة في خليجي 19 بمسقط هزيمة ثقيلة من الأخضر السعودي بسداسية نظيفة ، وتلقى في خليجي 20 بعدن الهزيمة الرابعة من الأخضر السعودي برباعية نظيفة ، فيما واجه المنتخب اليمني الأزرق الكويتي في منافسات بطولات الخليج الماضية أربع مرات فاز المنتخب الكويتي بثلاث مباريات في خليجي 16 بأربعة أهداف نظيفة ، وفي خليجي 17 بقطر بثلاثية نظيفة ، ومني مثلها في خليجي 20 في أرضه ، بينما خرج المنتخب اليمني متعادلاً إيجابياً مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في خليجي 18 بالإمارات وقدم حيينها المنتخب اليمني أقوى وأفضل مبارياته في بطولات الخليج .
ولم يلتقي المنتخبان اليمني والعراقي في بطولات الخليج من قبل ، وكانت أخر مواجهة للمنتخبين في تصفيات كأس العالم 2014 في يوليو 2011 وخسرها المنتخب اليمني ذهاباً 1 / 2 ، في اربيل وتعادلا سلبياً إياباً في مدينة العين الإماراتية .
السجـل الذهـبي:
- البطولة الأولى ( البحرين 1970 ) : الكويت
- البطولة الثانية ( السعودية 1972 ) : الكويت
- البطولة الثالثة ( الكويت 1974 ) : الكويت
- البطولة الرابعة ( قطر 1976 ) : الكويت
- البطولة الخامسة ( العراق 1979 ) : العراق
- البطولة السادسة ( الإمارات 1982 ) : الكويت
- البطولة السابعة ( عمان 1984 ) : العراق
- البطولة الثامنة ( البحرين 1986 ) : الكويت
- البطولة التاسعة ( السعودية 1988 ) : العراق
- البطولة العاشرة ( الكويت 1990 ) : الكويت
- البطولة الحادية عشر ( قطر 1992 ) : قطر
- البطولة الثانية عشر ( الإمارات 1994 ) : السعودية
- البطولة الثالثة عشر ( عمان 1996 ) : الكويت
- البطولة الرابعة عشر ( البحرين 1998 ) : الكويت
- البطولة الخامسة عشر ( السعودية 2002 ) : السعودية
- البطولة السادسة عشر ( الكويت 2003/2004 ) : السعودية
- البطولة السابعة عشر ( قطر 2004 ) : قطر
- البطولة الثامنة عشر ( الإمارات 2007 ) : الإمارات
- البطولة التاسعة عشر ( عمان 2009 ) :عمان
- البطولة التاسعة عشر ( اليمن 2010):الكويت
